مذكرة من المتظاهرين في بخديدا الى الجمعية
الوطنية
زوعا اورغ ـ بغداد
إلى / الجمعية الوطنية العراقية الموقرة
م / مذكرة
احتجاج
في الوقت الذي انتظر شعبنا (الكلداني السرياني
الآشوري ) وبفارغ
الصبر إلى جانب كل مكونات شعبنا العراقي ,
اللحظات الحاسمة للإعلان عن مسودة
الدستور الذي يضمن حقوق الجميع ويكفل العدل
والمساواة واحترام حقوق الإنسان لكل
العراقيين ، دستور يقوم على أساس الاعتراف
بحقوق وواجبات كل المكونات ويحترم
أرادتهم الحرة ويصون كرامتهم على أساس حق
المواطنة والاحترام المتبادل في ظل نظام
ديمقراطي يطوي صفحة الدكتاتورية المقيتة إلى
صفحة أكثر إشراقا في عراق جديد ومزدهر
يتوق بجميع أبناءه إلى هذا اليوم الذي طال
انتظاره ، صدمنا نحن جماهير الشعب
(الكلدواشوري
السرياني) بصيغة الإشارة إلى تسمية شعبنا
الواردة في المادة "135" من
المسودة المعلنة والتي تجزئه إلى " الكلدان
والآشوريين " . ويزيد استغرابنا عدم
اكتراث لجنة صياغة الدستور لكل المذكرات
والنداءات التي وجهتها مختلف المؤسسات
والحركات والجمعيات الدينية والقومية
والسياسية الممثلة لأبناء شعبنا بالإضافة إلى
الآلاف من النداءات والرسائل الموجهة من
شخصيات مستقلة تطالب جميعها بضرورة تضمين
الدستور الإشارة إلى ( الكلدان السريان
الآشوريين ) كشعب واحد وقومية واحدة لا يفصل
بينها فواصل، تجمعهم كل مقومات الهوية القومية
الواحدة ولا تفرقهم تسمياتهم
المتعددة التي حتّمتها ظروف القهر والاضطهاد
إلى جانب تدخلات أجنبية وصراعات كنسية
وغيرها . إننا إذ نقدر عاليا ونساند جهود كل
أولئك الخيرين من أبناء العراق الذين
واصلوا الليل بالنهار لأجل أن تنجز مسودة
الدستور في وقتها المحدد ولضمان أن تتقدم
العملية السياسية خطوة أخرى على طريق تحقيق
الديمقراطية والأمن والاستقرار في
العراق الجديد ، على الرغم من إن تداعيات
المرحلة السابقة في ظل عمليات الإرهاب
الإجرامية والظروف الأمنية السيئة وظروف
إقليمية ومحلية غير طبيعية كانت قد ألقت
بظلالها على مفاصل من التظاهرة الانتخابية
الرائعة التي سجلها الشعب العراقي التواق
للحرية وأفرزت فئات مغيبة عن العملية السياسية
ككل وأخرى همشت وأقصيت من ممارسة
حقها الانتخابي في مناطق تواجدها المهمة
كالقوميات والمكونات الصغيرة
كالكلدواشوريين السريان واليزيدين والشبك
والتركمان في مناطق سهل نينوى ، فإذا كانت
تداعياتها قد استمرت للمراحل القادمة لتخلق
واقعا قد يكون مختلا ، هذا لا يعطي
المبرر لصياغة دستور غير متوازن وغير عادل
تجاه فئات من العراقيين مما يعيق مجمل
العملية بان يكون عرضة لإفشاله في الاستفتاء
الذي سيقرر مصيره الشعب أولا وأخيرا.
عليه فإننا نرفض بان يؤسس الدستور على هفوات
غير مبررة تعكر على شعبنا وعلى غيرنا
من أبناء الوطن أجواء الانتصار بإنجاز أهم
وثيقة قانونية في تاريخ العراق ، على
سبيل تجزئة شعبنا الواحد إلى قوميات متفرقة إذ
تضعفنا فتضعف دورنا الوطني المعهود
والمنشود كما كان عهد شعبنا في خدمة هذا الوطن
على مدى التاريخ , ولا تخدم إلا
المتربصين لعرقلة مسيرة كل الوطن . ونذّكر بان
أصوات العناصر المنادية بالتفرقة لن
نقبل بان تكون مبررا لمصادرة إرادة وقرار عموم
أبناء شعبنا في التمسك بوحدتهم
القومية ، بينما أولئك لا يعبرون إلا عن
مصالحهم الخاصة وبالضد من مصلحة شعبنا
العامة . من هنا، بمظاهرتنا هذه، نحن جماهير
الشعب ( الكلداني السرياني الآشوري
)
في محافظة نينوى كما في كل العالم ، وفي بلدات
سهل نينوى ( في بغديدا ( قرةقوش)
وبرطلة وكرمليس، وبعشيقة وبحزاني وميركي) التي
تحتضن مختلف طوائف وتسميات شعبنا ،
نعلن رفضنا القاطع لهذا التقسيم ونطالب لجنة
صياغة الدستور وكل القوى والكتل
السياسية الوطنية في الوقت الذي نتأمل بالتوصل
إلى حل بالنسبة لنقاط الخلاف العالقة
بان تعالج هذه الإشكالية وتضّمن الدستور
الإشارة إلى شعبنا كشعب واحد وقومية واحدة
وبصيغة ( الكلدان السريان الآشوريين ) وبعكسه
فإننا سنواصل الرفض لكل ما لا يخدم
شعبنا ووطننا والرفد لكل ما يخدم مسيرة التقدم
نحو بناء عراق ديمقراطي تعددي حقيقي
يضمن حقوق الجميع
.
نسخة منها إلى
:
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فخامة رئيس جمهورية العراق
المحترم.
دولة رئيس مجلس الوزراء المحترم
.
دولة رئيس الجمعية الوطنية
العراقية المحترم
.
ممثل سيادة الأمين العام للأمم المتحدة في
العراق المحترم
.
لجنة صياغة الدستور الموقرة
.
منظمات حقوق الإنسان الوطنية والدولية







