رئيسا الجمهورية والجمعية الوطنية:الاستقرار لن يتم الا بالتوافق

زوعا اورغ ـ بغداد

أكد رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني إن استقرار العراق سوف لن يتحقق إلا بالتوافق بين مكونات الشعب العراقي وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الجمعية الوطنية الدكتور حاجم الحسني اليوم الأربعاء 24 آب 2005 انه واصل النقاشات والمشاورات بما يضمن التوافق بخصوص مسودة الدستور، موضحاً بأنه يجب أن تلبى مطالب العرب السنة، وأضاف " إن الدستور سيكون لخدمة الجميع وليس لخدمة فئة معينة من المجتمع العراقي".
وعن النقاط الخلافية التي مازالت عالقة، أعلن رئيس الجمهورية إن هناك ثلاث نقاط هي موضوع السلطة المركزية، و ذكر البعث الصدامي في مسودة الدستور، فضلاً عن موضوع الفيدرالية، موضحاً سيادته بان هناك اختلاف بوجهات النظر بخصوص ذكر البعث الصدامي في مسودة الدستور إلا إن هناك إجماعاً على نبذ البعثيين المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي، و جدد الرئيس رأيه في هذا الصدد قائلاً " إن قانون الاجتثاث يجب أن يراعي الكفاءات العراقية و يميز بين البعث السوري والبعث العفلقي وأن لا تشمل إجراءات الهيئة البعثيين البسطاء الذين كانوا منتمين إلى البعث من اجل ضرورات معيشية أو وظيفية ".

من جهته، أكد الدكتور حاجم الحسني إن الفيدرالية في كردستان قد مرت بتجربة عمرها 15 عاماً، موضحاً إن السنة العرب لا يرفضون الفيدرالية ولكنهم يحبذون أن يكون هناك تدرج في إقرارها وتبنيها. وقال إن الاجتماعات والنقاشات مستمرة منذ يوم أمس وستجري اليوم ويوم غد، وأوضح في هذا الشأن " نريد أن نذهب إلى الاستفتاء يوم 15 /10/2005 لنقول نعم "، و قال أيضاً " بان الأساس في الدستور ليس كتابة الدستور فحسب، بل موافقة الشعب عليه".