كلمة الحركة الديمقراطية الاشورية في مؤتمر
أهل
العراق يوم 3 أيلول 2005 القاها السيد خوشابا
سولاقا
الاخوة المؤتمرون الافاضل
الحضور الكرام
السلام عليكم
يسعدنا مشاركتكم في هذا الحفل الكريم الذي لم
شمل اخيار من ابناء العراق في مؤتمر اهل
العراق...حيث نسعى جميعا للمزيد من المشاركة
في العملية السياسية على طريق اداء مهامنا و
دورنا الوطني الذي يحقق التوازن بين مكونات
الشعب العراقي و لتتسع الخيمة لتحوي كل
الاشقاء في العراق الجديد
ايها الاخوة الاعزاء
اذ شهدت الايام القليلة الماضية اعلان مسودة
الدستور ، المسودة التي نطمح ان تكون ملبية
لطموحاتنا جميعا و تعكس هوية الوطن بتعددياته
و توجهاته المستقبلية في ترسيخ مباديء التاخي
و الشراكة و اشاعة الحريات و النظام
الديمقراطي الاتحادي لتحقيق العدالة و
المساواة...
في الوقت الذي نقيم عاليا جهود كل المخلصين
المشاركين في كتابة مسودة الدستور ، و تقديرنا
للمضامين و المباديء الواردة فيها عموما ، الا
اننا نود ان نؤكد لكم تحفظنا على سياسات
التهميش و الاقصاء التي مورست بحقنا كاحد
المكونات الاصيلة للمجتمع العراقي ، و بصورة
خاصة عندما تطرقت الديباجة الى تاريخ و حضارة
وادي الرافدين او عندما عرجت على الشرائح الى
تعرضت للظلم و الاضطهاد ، اضافة الى الصيغة
التي اوردت ذكر شعبنا بطريقة تقسمنا الى
قوميتان ( كلدانية و اشورية ) ، و تلغي المكون
الثالث من شعبنا أي التسمية السريانية و هنا
نود ان نؤكد ان وحدة شعبنا ليست قرارا بيد
المراجع السياسية (مع احترامنا لها) في المطبخ
الصغير ، ليوافقوا عليها او يرفضوها و من ثم
تفرض على اللجنة الدستورية بطريقة تخالف
الواقع و التاريخ ، تماشيا مع المصالح الضيقة
لهذا الطرف او ذاك مهما كانت سلطاته و قدراته
.. و يؤسفنا جدا، و حاشا ان نقارن هذا الزمن
بذاك الا ان وحدتنا في الهوية و اللغة و
الثقافة ، سبق و ان اقرت عام 1972 .
و بهذه المناسبة نود ان نعبر عن رفض ابناء
شعبنا وسخطهم واستيائهم من الطريقة التي عوملت
به مطالبنا الشرعية، املين من الجهات ذات
العلاقة معالجة الاشكالات بما يلبي طموحات
شعبنا و حضورنا الوطني ووحدتنا القومية.
كما نود ان نعبر عن اسفنا لخروج اللجنة
الدستورية على مبدا التوافق الذي جعل الاخوة
ممثلي التيارات الوطنية والقومية العربية
يتخذوا قرارهم وموقفهم الرافض لمسودة الدستور،
املين من الاخوة في الائتلاف العراقي الموحد
والتحالف الكردستاني التواصل على مبدا التوافق
للسير قدما في العملية السياسية يدا بيد في
بناء العراق الجيد، و ليكون لنا دستورا يحقق
العدالة ويوحدنا و يرسخ وحدة العراق ارضا و
شعبا و يعزز سيادته.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته