السنة يتصلون بالأمريكيين والبريطانيين، ومظاهرات ضد الفيدرالية

زوعا اورغ ـ بغداد

بعد الخطأ الكبير الذي اقترفه السنة العرب في العراق بعدم مشاركتهم في الانتخابات الماضية مما أوجد خلالاً في موازين القوى السياسية الممثلة في الجمعية الوطنية العراقية وبالتالي في المفاصل الحكومية الاخرى تنامت في الأونة الأخيرة اتصالات بين السنة العرب والدبلوماسيين البريطانيين والاميركيين، وقد كشف صالح المطلق أحد الأعضاء السنة العرب في لجنة الدستور إنه وآخرين اجتمعوا مع سفيري بريطانيا والولايات المتحدة لبحث قضية الفدرالية وإنهم سيجرون مزيدا من المفاوضات مع الشيعة والأكراد، وفي تطور لاحق طالب السنة بضغوط دولية لمنع الشيعة والأكراد من تمرير مسودة الدستور.

من جانب أخر أجلت لجنة صياغة الدستور اجتماعها الاخير إلى مساء هذا اليوم 22 أب 2005 نتيجة استمرار الخلافات حول النقاط المستعصية، وقالت مصادر من داخل لجنة صياغة الدستور إن المشاورات تتقدم وإن كانت تسير بشكل بطيء, مشيرةً إلى أن هناك إمكانية من أن ينتهي كل شيء حسب في الوقت المحدد، أشارت المصادر إلى أحراز تقدم في نقاشات الدستور خلال الـ 48 ساعة الماضية، وسط أنباء عن "تنازلات" بين القوى الرئيسية في ملفات الفدرالية وحق تقرير المصير للأكراد وقانون الأحوال الشخصية ودور المرجعية الدينية.

مظاهرات ضد الفيدرالية

من جانب اخر، شهدت مدينة الصدر ببغداد والكاظمية وبعقوبة وكركوك، مظاهرات ضد الفيدرالية، ووصف المتظاهرون الفيدرالية، بانها تقسيم للعراق، ودعوا كافة المواطنين للوقوف ضد هذا المقترح. ففي مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد، خرج المئات بعد صلاة الجمعة، وهتف المتظاهرون بشعارات ضد تقسيم العراق، وفي العاصمة بغداد تركزت الاحتجاجات ضد الفدرالية في مدينة الصدر والكاظمية، وكان التيار الصدري هو وراء الدعوة لهذه التظاهرات .