المجلس
العراقي للسلم والتضامن يستنكر
الجرائم
التي تحدث بحق ابناء شعبنا
زوعا - خاص
اصدر المجلس العراقي للسلم والتضامن بيانا استنكر فيه العمليات الاجرامية
الارهابية التي طالت ابناء شعبنا في مدينة الموصل مؤخرا والتي تهدف الى
اخلاء المدينة من هذا المكون الاصيل اليكم نص البيان:
بيان المجلس العراقي للسلم والتضامن
استنكار الجرائم المرتكبة بحق
المسيحيين في العراق
أكد المجلس العراقي للسلم والتضامن في بيانات
سابقة إلى ما يتعرض له المسيحيون في العراق من عمليات قتل وتهديد وتفجير
لدور عبادتهم في مناطق متفرقة من العراق ، واليوم تشهد محافظة نينوى
وضواحيها تصعيدا خطيرا في استهداف هذا المكون العراقي الذي له امتداد
وشراكة طويلة في تاريخ البلاد ، تميز بعمليات قتل مستمرة وتهديد متواصل في
صفوف فئات وشرائح مختلفة تمثل بقتل العشرات من التجار والكسبة والموظفين
والطلبة - قتل أكثر من ثمانية مسيحيين خلال الأيام العشرة الأخيرة ، بضمنهم
اخوين لكاهن سرياني مع والدهم - إضافة إلى عمليات التهجير وفرض الجزية. وما
التهديدات الأخيرة بمنع الطلبة المسيحيين من الدوام في المدارس والجامعات ،
ووجود محاولات متكررة لمنع أبناء هذه الطائفة من المشاركة في الدعاية
الانتخابية أسوة ببقية المكونات الا دليلا على حجم المعاناة التي يعيشونها
. وبالرغم من النداءات المستمرة الموجهة إلى الجهات المعنية في المحافظة
ومنها زيارة وفد من أساقفة نينوى لمقر المحافظة لغرض معالجة هذا التصعيد
إلا ان الأمر لم يتغير ، وبقيت الزمر المسلحة تمارس عملياتها في القتل
والترويع دون ان تحدد تلك الجهات هويتها الفعلية وظلت مثل الاشباح
اللامرئية ، تنفذ جرائمها ضد المواطنين وتفلت بكل سهولة من المحاسبة
والعقاب. في ظل صمت ولامبالاة واضحة من قبل الأجهزة الأمنية في الحكومة
الاتحادية وفي المحافظة.
ان المجلس العراقي للسلم والتضامن اذ يستنكر
بشدة هذه الجرائم المرتكبة بحق مواطنينا المسيحيين يعلن مطالبته الملحة
لكافة القوى السياسية والأمنية ومنظمات المجتمع المدني للالتفات السريع
لهذه الظاهرة الخطيرة التي لا تنسجم مع تطلعاتنا في بناء النظام الديمقراطي
وتشكيل دولة القانون والمؤسسات التي لا يمكن في ظلها قبول مثل هذه الجرائم
بحق مكون أساسي من مكونات الشعب العراقي. وعلى الحكومة العراقية اتخاذ
الإجراءات العملية السريعة لمنع تكرارها ووضع الآليات الأمنية الكفيلة
بحماية امن المواطنين المسيحيين في نينوى وبقية المدن العراقية وملاحقة
منفذي هذه الجرائم المروعة واحالتهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل ،
لكي تطوى هذه الصفحة السوداء في حياتنا السياسية والاجتماعية.
المجلس العراقي للسلم
والتضامن
25 / 2/ 2010
|