الطفلة اشورينا بدران خمو توارى الثرى في قرية بيرسفي

حنان أويشا من دهوك: لم يكن الامر يعني الاهل والاقارب فقط، بل كان الملايين يتابعونه امام شاشة تلفزيون الشرقية وقلوبهم مفعمة بالامل رافعين دعواتهم وصلواتهم الى الله عز وجل بان تتكلل جهود الاطباء المجتمعين حولها بالنجاح، منتظرين بفارغ الصبر لحظة اعلان نجاح العملية الجراحية التي اجريت للطفلة اشورينا بدران خمو في احدى مستشفيات العاصمة الاردنية عمان، حيث كانت تعاني من فتحة رباعية في القلب منذ ولادتها.. ولكن للاسف لم تكتب لها النجاة ولا العودة الى احضان اهلها واصدقائها ومحبيها وايضا متابعي حالتها الكثيرون. فقد خطفها الموت تاركة ورائها حزن كبير خيم على جميع العراقيين بكل طوائفهم ودياناتهم والذين تعاطفوا معها طوال فترة عرض برنامج "اليد البيضاء" على قناة الشرقية والذي سبق وان تبنى علاج حالات مرضية اخرى يعاني منها الاطفال والتي يتعذر علاجها داخل العراق، ووصل جثمان الطفلة اشورينا بدران خمو الى مطار عنكاوا باربيل الساعة الثالثة من صباح يوم الحادي والثلاثين من شهر آذار الجاري، حيث اقيمت مراسيم التشييع في موكب شعبي شارك فيه اهالي قرية بيرسفي في قضاء زاخو والى جانبهم جمع كبير من الاشقاء الكرد كما اقيمت الصلاة على روحها الطاهرة في كنيسة ماركوركيس اقامها الاب يوسف الذي القى كلمة مؤثرة بالمناسبة اشار فيها الى الوحدة العراقية التي استطاعت الطفلة اشورينا ان تكون رمزا لها من خلال الدعوات والصلوات التي رفعها ابناء الوطن الواحد من شماله والى جنوبه من اجل شفائها.. كما القى والد الطفلة السيد بدران خمو كلمة في مقبرة القرية شكر فيها جميع المعزين واعتبر ابنته اشورينا ابنة كل العراقيين بكافة قومياتهم واديانهم.. وحضر مراسيم التشييع الاب شمعون موشي راعي الكنيسة الشرقية في بيرسفي والسيد مسؤول فرع دهوك للحركة الديمقراطية الاشورية وعدد من كوادر الفرع ومسؤول وكوادر محلية زاخو للحركة.
ويذكر ان والد الطفلة اشورينا السيد بدران خمو هو احد كوادر محلية زاخو للحركة ويعمل ايضا كمعلم في مدرسة بيرسفي السريانية.