في بغديدا مركز نينوى
للبحث والتطوير يعقد مؤتمره العلمي الاول

ميخائيل بنيامين: تحت شعار " سهل
نينوى نموذج لعراق التاريخ ، الحاضر وآفاق المستقبل " ابتدأت يوم الخميس
29/ 3 / 2007 وعلى قاعة مركز تطوير المراة في قضاء الحمدانية
(بغديدا) ، جلسات المؤتمر العلمي الأول لمركز نينوى
للبحث والتطوير والمقرر استمراره على مدى يومين ضمن المحاور الأربعة
المعلنة مسبقا وهي :
الأول : إنشاء كلية جامعة في المنطقة .
الثاني : بحوث ودراسات تاريخية ، اثارية وتراثية .
الثالث : التعدد والتنوع الحضاري ،ألاثني والديني في المنطقة .
الرابع : بحوث ودراسات علمية في تنمية المنطقة وتطويرها .
ابتدأت الجلسة الافتتاحية في تمام العاشرة صباحا بكلمة ترحيبية وتعريفية
بالمركز وأهدافه وأهداف هذا المؤتمر ، ثم دعا الى الانتقال لبدء الجلسة
الاولى ، وكانت البداية مع المهندس الباحث ناصر بطرس جميل من بغديدا ببحث
عنوانه " تطوير منطقة سهل نينوى" وركز فيه على ضرورة تنفيذ مشروع ري
الجزيرة الشرقي ، وذكر ان المشروع فكرة سابقة وقد أعدت مختلف مرتسماته وهي
جاهزة تنتظر التنفيذ . وبين الجدوى الاقتصادية والفنية والاجتماعية الكبيرة
لهذا المشروع الاستراتيجي ، علما ان الباحث سبق ونفذ عدة مشاريع إنتاجية
ولديه الخبرة الطويلة والكفاءة العلمية في مجال اختصاصه .
أما البحث الثاني فقدمه السيد سفر الياس الصفار وهو بعنوان " مستقبل
الزراعة في القوش والمنطقة والتطوير المنشود" والبحث دراسة ميدانية أعدها
الباحث على مدى سبع سنوات معتمدا على خبرته العملية والعلمية في هذا المجال
بمعاونة ولديه المهندسين الزراعيين ، وقدم جداول موثقة بكميات الامطار
الهاطلة ومقارنتها بالكميات الإنتاجية من مختلف المحاصيل وقدم جملة مقترحات
لتطوير الزراعة في المنطقة بشكل عام .
أما البحث الثالث والأخير في الجلسة الأولى فقدمه المهندس الزراعي عامر
يوسف كرومي مدير المزرعة الإرشادية في برطلة وعضو الهيئة الإدارية للمركز
وجاء بعنوان " أسباب انخفاض إنتاجية محصول الحنطة في محافظة نينوى" حيث حدد
في بحثه الأسباب الدقيقة لانخفاض الإنتاجية والحلول المناسبة لها ، وركز في
بحثه على ضرورة نقل تقنية نظام اللاحراثة لحل مشكلة الزراعة المتأخرة (الزراعة
بعد مطرة البلة) ..
أما الجلسة الثانية فتوزعت على فقرتين ، في الأولى تم مناقشة بحثين : الأول
بعنوان "رواسب سومرية في اللغة السريانية" قدمه الباحث اشور ملحم خنانيشو /
بكالوريوس آثار ، استعرض فيها مجموعة مفردات لغوية سومرية ما زالت تتداول
في لغتنا السريانية الى اليوم ، معززا رأيه بأمثلة من الحياة اليومية للفرد
والمجتمع . أما البحث الآخر فقدمته الأستاذة الجامعية جانيت خوشابا اوشانا
بعنوان " السلوك الايثاري وعلاقته بالمسؤولية الاجتماعية لدى طلبة كلية
التربية / جامعة الموصل " وهي دراسة ميدانية أتبعت فيها الباحثة الطرق
العلمية الدقيقة في إنجازها،واستهدفت فيها قياس السلوك الايثاري لدى هذه
الشريحة وبيان الفرق تبعا لمتغيرات (الجنس ، التخصص والمرحلة الدراسية) ..
بينما تم في الفقرة الثانية من الجلسة مناقشة فكرتي مشروعين تساهم في تنمية
المنطقة وتطويرها ، قدم الفكرة الأولى السيد نبراس نيقولا شمعون كجو من
القوش وكانت عن إنشاء "معمل لإنتاج المياه المعدنية " وتحديدا في منطقة
بندوايا / القوش وبين جدواه الاقتصادية والاجتماعية والفنية ، وفكرة
المشروع الآخر قدمها السيد لطيف بولا وكانت عن أهمية انشاء مراكز ثقافية
وفنية في المنطقة ، تهتم بشكل جدي بالغنى والثراء الذي تتميز به المنطقة
لما تمتلكه من العمق الحضاري والتاريخي والثقافي المتنوع بكافة مكوناته
وضرورة حفظ هذا التراث والإرث بمختلف الوسائل.
جدير بالذكر تفاعل المشاركين الكبير في مناقشة الباحثين في أرائهم واغناءها
بمقترحات عملية من أجل تنفيذها بما يخدم منطقة سهل نينوى العريق .
هذا وقد حضر الجلسة الافتتاحية ممثلين عن منظمات المجتمع المدني في المنطقة
والسيد حسين حمد رئيس مجلس القضاء والسيد هادي عزيز مدير تربية قضاء
الحمدانية إلى جانب مجموعة الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالبحث العلمي
وتطوير المنطقة . وينتظر أن يعقد المركز يوم غد ثلاث جلسات أخرى تناقش فيها
اثنا عشرة بحثا ودراسة ضمن محاور المؤتمر المعلنة.

 |