ثقافة من اجل الوطن

مجلس الثقافة والفنون في نينوى يستهل موسمه الثقافي للعام الحالي

زوعا - سامر الياس سعيد

                    تحت شعار (ثقافة من اجل الوطن )  أطلق مجلس الثقافة والفنون في محافظة نينوى موسمه الثقافي للعام الحالي  حيث استهل المجلس أنشطة هذا الموسم بمحاضرة للدكتور محمود السامرائي حملت عنوان (ثقافة المسؤولية  والمسؤولية الدولية  لحماية السكان المدنيين )واستهل الموسم كلمة لرئيس مجلس الثقافة والفنون الرائد المسرحي شفاء العمري أكد من خلالها على الأزمة التي يمر بها الوطن في الوقت الحاضر مؤكدا أنها أزمة ثقافة  لذلك ومن خلال هذا الواقع  بحث المجلس لعدة طرق من اجل الوصول  إلى تحقيق معان دقيقة  للثقافة خاصة في الظرف الراهن  والدعوة إلى إبعاد الثقافة عن المسميات الشائعة التي يحاول البعض إلصاقها بها جزافا  وأضاف العمري أن دور المجلس في راهن المرحلة مهم جدا  حيث يسعى لجمع كلمة المعنيين  بالثقافة  والمثقفون من اجل إنماء الحس الثقافي واختتم كلمته بالإشارة إلى  أن الموسم الثقافي ينجح من خلال مشاركة الجميع  من خلال إذكاء روح الحوار وتقبل الأخر إما الإعلامي قحطان سامي فقدم المحاضر الدكتور محمود السامرائي الذي أكد خلال سياق محاضرته على المسؤولية التي تقع على عاتق المواطن تجاه ما يتعرض إليه البلد وأضاف السامرائي ان الأعوام الماضية شهدت إعداده لكتاب  يحمل عنوان القانون  الدولي الإنساني  حيث يعالج القضايا التي تختص بقوانين الحرب وهو خلاف ما يبحث عنه المختصون في بحثهم الدؤوب حول القوانين التي تختص بعالم السلم  لذلك جاء الكتاب معالجا  لكل القوانين التي تختص بالجرائم التي تولدها الحرب وهي انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم الإبادة وتابع السامرائي  أن مسؤولية  الفرد تتناسب طرديا  مع ثقافة المجتمع وفلسفة الدولة  كما تقع على عاتق المجتمع المدني مسؤولية مهمة  من خلال مراقبة تنفيذ السلطة للحقوق والواجبات  والبرامج التي تنفذها للمواطن  حيث تبدأ المسؤولية من الفرد  وتمر بمنظمات المجتمع المدني  وهي تبقى بلا روح إلا  إذا تفاعل معها المواطن وسعى من اجلها لتحقيقها  واشاعتهاوزاد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الموصل أن مجتمعنا العراقي بني أساسا على  ثقافة العادات والتقاليد  لذلك اعتمد الأغلبية على القدرية في تأويل الأمور والإحداث ونحت المحاضرة منعطفا تاريخيا من خلال الإشارة إلى النزاعات التي شهدها العالم فقال السامرائي منذ  مطلع التسعينيات ونحن نشهد الكثير من الأحداث التي بدأت بانهيار الاتحاد السوفيتي وتتالت لنشهد في  يوغسلافيا أبشع صور الانتقام  ولم تقتصر تلك الأحداث على القارة الأوربية فشهدت إفريقيا  الكثير من صور النزاعات  بعد انهيار القطبية الثنائية حيث ولدت النزاعات المسلحة  في رواندا وسيراليون والكونغو  وساحل العاج وأفريقيا الوسطى وكل تلك المناطق شهدت صورا للهلاك والإرغام للهجرة القسرية وفي القارة الآسيوية  هنالك صور مشابهة وجدناها في تيمور الشرقية وأفغانستان  وفي العراق  حيث تعرض المواطن العراقي  إلى شتى صور القتل والتهجير متسائلا عن دور  القانون الإنساني  فيما يختص بحقوق آلاف الناس الذين تضرروا من خلال تلك الماسي التي تعرضت لها بلدانهم  خاصة وأننا نجد أن آلية  التنفيذ بقيت عاجزة عن تطبيق حثيثيات  القانون  الإنساني وتلت المحاضرة مناقشات وحوارات بناءة أغنت المشهد الحواري بالكثير من الآراء والأفكار المعمقة ..

جدير بالإشارة إلى أن مجلس الثقافة والفنون قد تأسس عام 2004 وتنضوي فيه  العديد من الاتحادات والجمعيات ومنها اتحاد الأدباء والكتاب في نينوى وجمعية التشكيليين العراقيين فرع نينوى واتحاد المسرحيين العراقيين فرع نينوى واتحاد الموسيقيين العراقيين فرع نينوى وجمعية الشباب الثقافية  واتحاد الشعراء الشعبيين في الموصل واضطلع المجلس منذ تأسيسه بإقامة العديد من الأنشطة التي تضمنت عقد مؤتمرات وندوات فضلا عن إصداره للعديد من البيانات والتي أعلن من خلالها عن مواقفه من الأحداث ..