الفساد الاداري مرة اخرى ..

 

 

 

 

                                                                                                                                        ذنون محمد

                من الامراض التي اثقلت الجسد العراقي وعاثت فيه هو موضوعة الفساد وبأشكاله او اوجهه العدة فقد تسرب هذا الوباء على مختلف الفعاليات الادارية او بمعنى ادق الى مختلف مفاصل الدولة وبسببه اختفت مئات الملايين من العملات الصعبة وهي مبالغ  كانت كافيه لانعاش العراق وتحسين بنيته التحتية وتحسين دخل المواطن ايضا  فمن السبب في ذلك ؟هل المواطن البسيط ام ضعف القانون وتهاونه مع المستفيدين او اصحاب الكروش الكبيرة ان البعض من هؤلاء لا يباليه المنفعة العامة او مصلحة الوطن المهم ان يضع في جيبه الكم الذي يريد ولتذهب الاشياء الجميلة الى الجحيم تلك سنه سيئه درج عليها الكثير ممن يبحث عن المال حتى وأن كان بطرق ملتوية وقذرة .ان العراق اصبح في مقدمة دول العالم بهذا الجانب واصبحت المليارات تختفي بلمحة بصر فقد اكدت الجهات ذات العلاقة او المختصة بمراقبة معدلات النمو العالمية ان من اسباب تأخر العراق اقتصاديا  وتراجع معدلات التنمية فيه هو انتشار الفساد الاداري وتشعب حلقاته اضافة الى فقدان عامل الامن والامان العامل الاكثر خطورة على الواقع العراقي .فعلى سبيل المثال تحولت الكثير من دوائر الدولة العراقية بموظفيها الى حيتان تنهش من مال المواطن البسيط بل ان الكثير من الموظفين الفاسدين اعتبر ذلك امرا مشروعا لاغبار عليه فلو كانت هناك اجراءات قانونيه نزيهة تكبح هذا الفعل الشاذ لما توسع الى ابعاد خطره ولما تحول الى عمل جماعي يتسابق الى اتخاذه الكثير من هؤلاء ..اصبحت الرشوة في نظر هؤلاء هدايا إجبارية لابد للمواطن من دفعها والمصيبة انها تتم بالدولار الامريكي لخفته في الجيب وثقله في الميزان الحياتي .ان موضوع الفساد وانتشاره بهذا الشكل الكارثي امرا لابد من مناقشته واتخاذ اقصى العقوبات الرادعة بحق مرتكبيه خصوصا وان العراق اصبح من الأمثلة السيئة في العالم بهذا المجال بل انه اصبح حديث المجالس والنقاش الذي لا تنتهي من ذكره الفضائيات .ان ما تم تشكيله من لجان ما تسمى بلجان النزاهة لم تعد تفي بالغرض للاسباب  لا داعي لذكرها او بيانها او بمعنى دبلوماسي نتحفظ عن طرحها  .. ان الخلل في طبيعة الانسان ونفسيته المنحطة وهذا قادم من ضعف القانون وتهاونه مع هؤلاء فمتى ما شعر الانسان ان هناك اجراءات بحق المخالف او المرتشي ابتعد عن هذا الفعل الشاذ  . ان الفساد من الاسباب الحيوية التي ادت الى ضعف الاقتصاد العراقي وانخفاض معدلات التنمية فيه وايضا من الاسباب التي ادت الى ضعف البنية التحتية من مشاريع مختلفة وهذه المشاريع حتى وان نفذت فأنها لم تكن بالجودة العالية لكون بعض القائمين عليها من مقاولين غايتهم املاء الجيوب فقط ولتذهب الاعتبارات الاخرى الى الجحيم ان الكثير من المشاريع التي نفذت على سبيل المثال قبل اشهر قليلة واخص بها بناء المدارس او ترميمها بانت عليها العيوب الإنشائية وتلاعب بعض المقاولين وغاياتهم الدنيئة  .ان ما يحدث في عراق اليوم من نهب فضيع وتجاوز ايضا على ممتلكات الدولة امرا  يجب النظر فيه من جهات عليا ومخلصه للوطن لبتر هذه الاعمال الغير نزيهة ومحاسبة مرتكبيها وخدمة للصالح العام.

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links