النشاط المدرسي في تربية
نينوى
يفتح أفق الاعلام
بمصراعيه امام طلبة المدارس
زوعا -
الموصل
شهدت قاعة مديرية النشاط المدرسي والفني في مديرية تربية نينوى
حدثا مهما يوم الاحد الماضي من خلال تجربة جديدة استحدثتها المديرية
المذكورة للكشف عن المواهب والإمكانيات الناشئة من خلال بلورتها في نشاط
جماعي من خلال تسليط الضوء عليه عبر جهد اعداد النشرات المدرسية ذات الطابع
الأدبي..
القاص فارس سعد الدين السردار عضو اللجنة
المشرفة على هذا الجهد قال ان شعبة الشؤون الأدبية في مديرية النشاط
المدرسي أرادت من خلال التجربة المذكورة فتح آفاق جديدة لطلاب ثانويات
الموصل من خلال اختبار قدراتهم وقابلياتهم فضلا عن أهمية العمل الجماعي
الذي ينتهي بتعاون معلم اللغة العربية والفنية في إظهار هذا الجهد عبر
مجلة المدرسة التي تحتوي إبداعات منوعة تكشف جهد الطالب ومدى قابلياته في
رفد الوسط الأدبي بما يختلج الأعماق من رؤيات تمتزج في فنون العمل الإبداعي
بين قصيدة او قصة ومحاولات شعرية ويضيف السردار عن التجربة فيشير الى
شعبة الشؤون الأدبية خاطبت ثانويات الموصل من اجل الاعداد والتهيؤ لإعداد
مثل تلك الأعمال فاستقطبت الفكرة مدارس عديدة وتباين العمل بين الممتاز
والجيد والمتوسط نزولا الى الرديء الذي افتقد اللمسة الجمالية مما استدعى
تشكيل لجنة مؤلفة من الشاعر رعد فاضل رئيسا والدكتور هشام عبد الكريم
وبيداء حكمت وفارس سعد الدين فضلا عن ممثل شعبة الفنون التشكيلية ممثلة
بالأستاذ ليث عقراوي لفرز الإعمال المتميزة وإعلان نتائج المدارس التي
استطاعت تحقيق السبق من خلال تميزها في هذا المضمار وحددت اللجنة المذكورة
العديد من الآليات والمعايير التي كونت أفكار وملاحظات على الإعمال التي
استقطبتها وكانت اغلبها تؤشر الى ضعف الخط المستخدم في الخط ومراعاة حقوق
الملكية الفكرية في الاقتباس والنقل فضلا عن ان تكون الغاية الأساسية
لتأكيد رغبة شعبة الشؤون الأدبية في خلق جيل طلابي يتمتع بالتفاعل إزاء ما
يجري من حوله من فضاءات أدبية الأمر الذي شجع الشعبة المذكورة لإعادة
الكرة في النصف الثاني من العام الحالي ولكن بأفاق أوسع ..
اما النتائج التي تمخضت عن اختيار المدارس
الفائزة فقد أسفرت عن تفوق مجلة الاوائل التي صدرت عن متوسطة الاوائل
الأهلية للبنين فيما كانت إعدادية خديجة للبنات ومتوسطة النعمانية
للبنين فمتوسطة الرماح للبنين وكان المركز الخامس من نصيب إعدادية قرطبة
للبنات ومتوسطة الشام للبنات مكرر ورغم ان الارجحية كانت من حصة نصيب
مدارس البنات تحديدا فقد عزاها المتابعين للجهود التي تبذلها مدرسات اللغة
العربية فضلا عن رغبة الطالبات ومتابعتهن لهذا المجال تحديدا ومنهن كانت
كلمات الطالبة كرم وافر اسماعيل احدى المشاركات في تحرير مجلة إعدادية
قرطبة حيث قالت ان مساهمتها التي كانت عبارة عن قصة قصيرة بعنوان عجوز
الزاوية كانت تعبيرا لمحاولة تصيح الانسان لاخطاءه بعيدا عن تقديرات الزمن
والمواجهة المطلوبة ..
اما النتيجة الحتمية للتجربة
المذكورة فكانت توجيه كتب شكر وتقدير لإدارات المدارس المتميزة وأرشفة
المجلات الفائزة ضمن مجلد يوضع في شعبة الشؤون الأدبية فضلا عن نية
المديرية في إصدار مجلة فصلية تستقطب كتابها من القابليات المتميزة التي
كشفت النقاب عنها تلك التجربة الجميلة والتي نتمنى لها دوام الاستمرار
وللقائمين عليها تحقيق علامات النجاح في عملية الكشف عن المواهب الإبداعية
لرفد ميدان الاعلام بتلك القابليات.
|