بيان
زوعا- خاص
ايتها
الجماهير الآشورية :
في الأول من نيسان
يحتفل الشعب الآشوري في مكان تواجده بعيد رأس السنة الآشورية ، ففي مثل هذا
اليوم من كل عام يتمازج الإنسان الآشوري مع الطبيعة حاملاً في أحضانه كل
طموحاته وأماله التي ساهمت وتساهم في استمراريته على مدى سبعة ألاف عام
بالرغم من كل المآسي التي أحاطت به في سعيه نحو تحقيق وجوده القومي على
أرضه التاريخية .
أيتها الجماهير
الآشورية:
يمر بنا نيسان كما مر
في السنوات الماضية بدون ان يكون هنالك تغيرات أساسية على مسيرة القضية
السياسية الآشورية في العراق على الرغم من بعض التحسينات الهامشية التي لا
تتوازى بأي شكل من الأشكال مع مسيرة الديمقراطية التي دخلت عامها السادس
لأن المؤشرات السياسية قد مالت لصالح الأكثريات بينما ظلت المكونات الصغيرة
وخاصة الأصيلة تعاني من مطارق التهميش والتغييب على مستوى كافة القرارات
الإستراتيجية التي تخص مصير العراق مما انعكس سلبياً على استمرار المعاناة
لدى هذه المكونات وخاصة ضمن الظروف الأمنية الغير مستقرة والتي أفسحت
المجال أمام المخربين أن يعيثوا على أرض العراق فساداً ، فتحدث على أيديهم
عمليات التهجير الجماعي على أسس عرقية ودينية بالرغم من أن العراقيين
الديمقراطيين والشرفاء يرفضون بقوة مثل هذه الأعمال .
إن العملية الإنتخابية
لمجالس المحافظات والتي جرت في العراق مؤخراً لم تكن على مستوى العملية
السياسية الديمقراطية بحيث تم تهميش المكونات الصغيرة ومن ضمنهم شعبنا
الأشوري من خلال الغوتا التي أقرت في البرلمان العراقي وبمقعد واحد في كل
من الموصل وبغداد والبصرة مما يلغي هذا الإجراء عملية التمثيل الحقيقي
للآشوريين في تلك المجالس وبالتالي تفريغ المسألة الديمقراطية من معناها
الحقيقي ناهيك عم حصل في هذه الإنتخابات ولهذه الغوتا الهزيلة من تجاوزات
ومصادرة قرار التمثيل فيما خص شعبنا الآشوري وبأساليب عدة من ترغيب وترهيب
أفضت فيه هذه الانتخابات الى ما أفضت إليه .
أيتها الجماهير
الآشورية :
إن الآشوريون في سوريا
هم جزء لا يتجزء من هذا الوطن لهم من الواجبات والحقوق بما يضمنه الدستور
لكافة المواطنين وعلى هذا الأساس نطالب الحكومة السورية أن تعمل على تفعيل
دور مكونات الشعب السوري بما يتضمن مبدأ التآخي وحب الوطن والدفاع عنه ويتم
ذلك من خلال إطلاق العملية الديمقراطية من خلال اصدار قانون تشكيل الأحزاب
والعمل بحرية بما يحقق مصلحة الوطن العليا والوقوف بكل قوة في وجه التحديات
الخارجية التي تحاول النيل من وحدته .
أيتها الجماهير
الآشورية :
إننا ندعوكم في هذا
اليوم أن تتوجهوا إلى الطبيعة وتحتفلون بعيد رأس السنة الآشورية في جميع
أنحاء العالم وفي سوريا في محافظات دمشق وحلب و المراكز المخصصة في محافظة
الحسكة في مناطق( مغلوجة – دمخية – المالكية ) وفي أماكن تواجد شعبنا في
المحافظات الأخرى، لكي تعبروا من خلال هذا الإحتفال أنكم أحفاد حقيقيون
لاؤلئك العظماء الذين أحبوا وطنهم منذ فجر الحضارة حتى هذه اللحظة .
وبهذه المناسبة يتقدم
الحزب الآشوري الديمقراطي بأسمى معاني التقدير والوفاء للشعب الآشوري في
مختلف أنحاء العالم . ويتمنى لكافة الأحزاب والتظيمات الآشورية أن تتقدم في
مسيرتها النضالية لإحقاق حقوق هذا الشعب واقرار وجوده في أرض أجداده
التاريخية وكل عام وأمتنا الآشورية بألف خير .
عاش السلام العالمي
عاش الشعب الآشوري
عاشت كل الأمم التي
تناضل من أجل حقوقها
الوطن في : 1 / 1 /
6759 آ
الوطن في: 1 / 4 /
2009 م
الحزب الآشوري
الديمقراطي
المكتب السياسي
|