البيان الختامي للمؤتمر الخامس للحركة الديمقراطية الآشورية المنعقد في دهوك للفترة من 28 - 30 حزيران 2007

المقدمة

انعقد على قاعة المركز الثقافي الآشوري في مدينة دهوك المؤتمر الخامس لحركتنا الديمقراطية الآشورية تحت شعار (تثبيت وحدة شعبنا دستوريا.. ضمان لحقوقنا في الوطن) للفترة من 28 - 30 حزيران 2007، بمشاركة (280) مندوبا من تنظيمات زوعا من مختلف مناطق الوطن ومن تنظيمات المهجر من فروع أميركا وكندا وأوروبا واستراليا وعن مكاتب العلاقات. وقد جاء انعقاد المؤتمر في موعده المحدد تماما تنفيذا لقرار المؤتمر الرابع المنعقد في بغداد للفترة من (28 حزيران - 2 تموز 2006).
ابتدأت أولى جلسات المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكراما لأرواح شهداء زوعا وشعبنا والوطن وشهداء الحرية في كل مكان، ثم قدمت اللجنة التحضيرية تقريرها وآليات عملها للإعداد للمؤتمر، بعدها تم استذكار الشهيد الخالد عبد الأحد فرنسو الذي كان مندوبا في المؤتمر الخامس والذي غاب جسديا وكان حاضرا روحيا. ثم أعلن السكرتير العام عن حل اللجنة المركزية السابقة، وتم انتخاب هيئة رئاسة المؤتمر ومقررين اثنين لها.. فباشرت الهيئة الجلسة الأولى بقراءة نظام إدارة الجلسات وإقراره، بعدها أقر المؤتمرون جدولة التقارير التي تم قرأتها وطرحت للنقاشات المستفيضة خلال الجلسات العشر للمؤتمر (التقرير السياسي، النظام الداخلي، التنظيم، الإعلام، العلاقات، المالية، توصيات عامة) تلك التي كان قد سبق مناقشتها وقدمت عن كونفرانسات عقدتها الفروع والمكاتب في مرحلة الإعداد للمؤتمر، وآخر الجلسات خصصت للانتخابات وجرت على مرحلتين: في الأولى تم انتخاب السكرتير العام للحركة بعد أن ترشح كل من الرفيقين يونادم كنا وتوما خوشابا لشغل المنصب، وفاز الرفيق يونادم كنا.. بانتهائها ارتجل كلاهما كلمة حيا فيها الأجواء والممارسة الديمقراطية وتمنيا دوام التواصل في خدمة الهدف للسير في طريق عبدته الدماء الغالية لشهداء زوعا، مؤكدين على أن الممارسة أضافت إلى رصيد حركتنا تجربة ديمقراطية حقيقية أخرى، وحيا جميع الرفاق على شعورهم العالي بالمسؤولية والالتزام الكبير الذي أبدوه. في المرحلة الثانية جرت انتخابات أعضاء اللجنة المركزية الجديدة بعد أن تقدم للترشيح (22) مرشحا فاز من بينهم (12) عضوا أصليا و(4) أعضاء احتياط، قاموا بأداء القسم أمام المؤتمرين. وتقرر تكملة انتخاب مسئولي المهجر في كونفرانسات الفروع الثلاثة لاحقا.

على الصعيد الداخلي:
جرت خلال الأيام الثلاثة للمؤتمر نقاشات مستفيضة للتقارير المقدمة من قبل الفروع والمكاتب المركزية للحركة، وخرج المؤتمرون بقرارات وتوصيات مهمة على كافة الأصعدة التنظيمية والسياسية وشؤون شعبنا وحركتنا. وتبنى المؤتمر الشعار المركزي (عراق ديمقراطي حر - ضمان حقوقنا القومية).

 

على الصعيد القومي:
أخذت النقاشات على الصعيد القومي مساحات واسعة من جلسات المؤتمر، تمحورت حول الأوضاع السيئة والظروف الأمنية المتفاقمة سوءاً ونقص الخدمات والصراعات الطائفية والمذهبية التي أخذت تنخر في جسد الوطن فضاعفت من معاناة شعبنا وكان آخرها استهدافه من قبل الجماعات التكفيرية وخصوصا في بغداد والموصل أدت بمجملها إلى تشريد وتهجير الآلاف من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري إلى خارج الوطن في سوريا والأردن وآلاف العوائل الأخرى إلى سهل نينوى وإقليم كردستان والتي تعتبر مستقرة وآمنة، وناقش المؤتمرون جملة الحلول والمعالجات الواجب تبنيها أو الدعوة إليها سواء من لدن مختلف المؤسسات والفصائل القومية والوطنية أو الدولية لمعالجة أوضاعهم الصعبة. كما وتوقف المؤتمر مليا عند موضوعة وحدة شعبنا القومية والخطوات المفترض تبنيها في سبيل تثبيت تسمية موحدة لشعبنا في الدستور العراقي، وأكد المؤتمرون أهمية الاستمرار على ذات النهج والخطاب الذي امن به زوعا بالتركيز على اعتبار جميع التسميات هي تسميات لقومية وشعب واحد والاعتزاز والافتخار بجميعها كونها تمثل غنى وتعبر عن مختلف مراحل تاريخه الطويل، والأهم أن يجري التركيز على محتوى التسميات لما تشترك في التاريخ والتراث والأرض والثقافة واللغة الواحدة والعمل على المحافظة واغناء هذه المشتركات، وفي موازاة ذلك يتواصل العمل لحل الإشكالية من خلال الإعداد لمؤتمر قومي عام، وأكد المؤتمرون على المطالبة بضرورة الإسراع بتنفيذ مقررات المؤتمر الرابع والمبادرة التي كان قد دعا لها للاتصال والتواصل وفتح الحوار مع مؤسساتنا القومية من أجل السعي لإنضاج موقف موحد وصولا لخلق أرضية مناسبة لعقد مؤتمر قومي واسع يلم شمل المهتمين بالشأن القومي ووحدته ومستقبله.
وفي جانب حقوقنا القومية والوطنية الدستورية تم التأكيد على ضرورة تنفيذ وتفعيل المادة (125) من الدستور التي تضمن وحدة شعبنا وحقه في تشكيل إدارة محلية في سهل نينوى تضمن حقوق مكونات المنطقة، وكذلك ضمان حقوق شعبنا القومية السياسية الإدارية والثقافية في مناطق تواجده التاريخية، وتشريع حق تمثيله في مؤسسات الدولة (التشريعية - التنفيذية - القضائية) ومختلف الهيئات المستقلة، كما وأكد المؤتمر رفض حركتنا لكل محاولات الإقصاء والتهميش التي تمارس بحق شعبنا وعدم الرضوخ لها، خصوصا حالات الاستبعاد التي تمارس بسبب سياسات المحاصصة القائمة على أساس معادلات توازن بين المجموعات الكبيرة واستئثارها بالسلطة على حساب قوميات صغيرة رغم أنها تشكل مكونا حضاريا أصيلا في النسيج الوطني وسواء في السلطات المركزية للدولة الاتحادية أو في سلطات إقليم كردستان.

 

على الصعيد الوطني:
توقف المؤتمر مليا عند الصعيد الوطني انطلاقا من إيمان حركتنا ونهجها الدائم والرامي إلى تحقيق الأفضل على مستوى الوطن، وما لها من تأثيرات على المواطن العراقي عموما وأبناء شعبنا بشكل خاص.. وما يتعرض له الوطن اليوم من جرائم إرهابية تؤدي يوميا إلى إراقة المزيد من دماء الأبرياء، وأيضا توسع فجوة التنافر بين قواه السياسية بسبب عدم التوصل إلى خطاب وطني موحد، وبالتالي انعكاس ذلك سلبا على مكوناته الاثنية والطائفية وتعرض شرائح كبيرة إلى شتى أنواع المعاناة والظلم. وناقش المؤتمرون السبل والآليات الضرورية والموجب إتباعها للوصول إلى دولة المواطنة وضمان بناء عراق ديمقراطي تعددي إتحادي يحفظ أفضل العلاقات مع دول الجوار الإقليمي ويضمن حق الفرد في العيش بحرية وكرامة.
ومن أجل التصدي للإرهاب والخارجين عن القانون والميليشيات المنفلتة، رأى المؤتمر أهمية رص صفوف القوى الوطنية دون استثناء وضرورة توصلها إلى التوافق السياسي بين المكونات الرئيسة وبصورة خاصة في مجلس النواب خصوصا ما يتعلق منها بالمعالجات اللازمة للتعديلات الدستورية وبما يحقق السلم الأهلي والعدل وتكافؤ الفرص بين جميع العراقيين، ويجنب التصويت السلبي على الدستور في الاستفتاء القادم تجنبا للدخول في المزيد من الصراعات المؤدية إلى استمرار نزيف الدم وتدمير ثروات ومقدرات البلد. كما أكد المؤتمرون على أهمية استكمال عملية المصالحة الوطنية عبر تنفيذ توصيات مؤتمرات المصالحة والالتزام بقراراتها وتشريعاتها اللازمة لتحقيق الوحدة الوطنية وتفعيل دور القضاء والابتعاد عن تسييس الهيئات الحكومية.
وقد أكدت حركتنا دائما على حرصها لبناء علاقات التآخي مع الأشقاء في الوطن، ومساندتها للعملية السياسية في بناء دولة المؤسسات المدنية بما يرسخ وحدة المجتمع العراقي.
وخرج المؤتمر بجملة قرارات وتوصيات تتعلق بمواقف ورؤى حركتنا من مجريات الأحداث على الصعيد الوطني وتداعياتها المنسحبة على صعيد قضية شعبنا في الوطن ومستقبله، وأخرى تتعلق بالشأن الداخلي لحركتنا.
وأكد المؤتمرون إصرارهم على مواصلة المسير النضالية على درب الشهداء لتحقيق طموحات ومطالب شعبنا المشروعة وتحقيق السلم والاستقرار في الوطن جنبا إلى جنب بقية الفصائل الوطنية.

 

 

                                 دهوك                                                         اللجنة المركزية
                            1-تموز-2007  
                                                  الحركة الديمقراطية الآشورية

 

 

 

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links