صمت الزهور

 

                                                            ايمان بارنجيتا / زاخو

                

غفوت من حلمي

يغازلني كل يوم

فأبت جفوني النوم

ونظرت من خلف الشباك

لأجد صيادا راجعا من اليم

لا صيد هناك

وزهور الحديقة صامتة

والفراشات غير متعانقة

أشفقت على نسماتها

و لا نسيم فيها

ذبلت الورود في حدقاتها

وأينع النور في صباحاتها

وقطرات الندى تتساقط

بطيف الشمس وقعاتها

 إلا وردتي أبت شموخها

كبريائها وخيلائها

وتحدت الدموع و الشفقة

تبتسم لي في أحزاني

تتفتح في أحلامي

تكللني في جدائلي

تزيد في بهائي وجمالي

لا تفارقني

لا تبتعد عني

تغازلني و ترافقني

حتى حينما تسبرني أفكاري

تيقنت من أمرك

عرفت سر صمتك

فالزهور تتحدث بلسان طليق

حتى في روعة الصمت والعتق

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links