بيان في الذكرى الثامنة عشر لتاسيس اتحاد النساء الاشوري

 

 

زوعا - بغداد      

                   يحي اتحادنا.. اتحاد النساء الاشوري في الثالث من آيار الجاري الذكرى الثامنة عشر لتاسيسه، ففي مثل هذا اليوم من العام 1992 وبجهد ومثابرة مجموعة من النسوة المؤمنات باهمية وعدالة قضايا المراة وحاجتها الى تنظيم صفوفها وتفعيل دورها في المجتمع، ولد تنظيم نسوي رائد خط منذ انطلاقته الاولى نهجا ثابتا عماده العمل الطوعي الدؤوب والمنظم خدمة لقضايا المرأة عامة و الكلدانية السريانيةالاشورية خاصة.

جاء تاسيس اتحاد النساء الاشوري في بداية التسعينات كضرورة ملحة اقتضتها اعتبارات وطنية وقومية، فبعد انتفاضة آذار المجيدة عام 1991  في الاقليم وتحرير المنطقة من سيطرة النظام البائد، بدء عهد جديد من العمل وسط اجواء من الديمقراطية والحرية،  فكان تاسيس منظمات المجتمع المدني حينها لازمة وطنية لارساء المعالم المدنية والحضارية للمجتمع العراقي، ومن ثم قومية لضمان مشاركة منظمة وفاعلة في مسيرة شعبنا القومية التي استنشقت حينها عبير العمل القومي العلني بعد عقود من الاستبداد وكبت الحريات .

لقد ساهم اتحادنا الى جانب المؤسسات النسوية العاملة في الوطن خاصة، في تقديم كل ما يثبت كفاءة المرأة ودورها الفاعل في المجتمع، وسعى للمزيد من المكتسبات على طريق منح الحقوق السياسية والدستورية والقانونية والاجتماعية لها، للتعبير عن تطلعاتها والترجمة الفعلية لامكاناتها. فكان اتحادنا حريصا على توثيق علاقاته مع المنظمات النسوية الوطنية والكردستانية، خاصة بعد 9/نيسان/2003 واتساع رقعة العمل ليشمل كل محافظات العراق، ايمانا منه بان تكاتف الجهود وتوحيد العمل والنضال المشترك سيكون له وقع اكبر في رفع شان المرأة العراقية وازالة كل مظاهر الغبن والظلم الاجتماعي الممارس بحقها.

 كما عمل اتحادنا على بناء علاقات متينة مع منظمات ومؤسسات انسانية عالمية، فضلا عن الحرص على دوام التواصل مع جالياتنا في المهجر، من اجل تدعيم العمل المشترك

وربط المرأة المغتربة مع زميلاتها ومثيلاتها في الوطن، لتواكب جميع الاحداث والنشاطات والفعاليات المقامة من قبل مؤسساتنا القومية من جهة، وتكون مطلعة على ما تحققه المرأة العراقية من مكاسب واستحقاقات من جهة اخرى، وذلك في اطار السبل والطرق المتاحة لها.

وبهذه المناسبة.. نشد على ايدي المسؤولين في الحكومة للمضي قدما في بناء العراق الجديد، عراق الديمقراطية والحرية والشراكة الوطنية الذي بلا شك لن تكتمل مقومات بناءه الا بمنح حقوق نصف مجتمعه، لنحقق مجتمع سليم وصحي يتسم بمظاهر التحضر والتمدن واحترام الاخر.

 تحية الى كل من ضحى في سبيل الحق والوطن, ومباركة ذكرى التاسيس لجميع عضوات ومؤازرات اتحادنا, ودمتم.

 

 

 الهيئة الادارية

اتحاد النساء الاشوري

1/آيار/2010

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links