في لقاء خاص مع غبطته..

                                البطريرك مارعمانوئيل الثالث دلي:

"سوف أبقى في العراق إلـى آخر نسمة من حياتي لأعمل من أجل أبناء هذا الوطن العزيز"

"نحن لسنا بجالية، نحن أبناء أصلاء للعراق العزيز.. وعددنا قليل اليوم لكننا لسنا بأقلية"

                                                                                 

أجرى الحوار : مارلين أويشا

                   في منتصف تشرين الأول المنصرم أعلن قداسة البابا بندكتوس السادس عشر من حاضرة الفاتيكان اختيار غبطة البطريرك عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم إلى الدرجة الكاردينالية تكريما لالتزامه الأمين وتقديرا لإسهاماته الكبيرة في خدمة الكنيسة.. لينظم الكاردينال الجديد إلى هيئة مساعدي ومستشاري البابا في قيادة الكنيسة.

وكان لبهرا هذا اللقاء مع غبطته:

- في البداية نود ان نتقدم الى غبطتكم بالتهاني والتبريكات لمناسبة تعيينكم من قبل قداسة البابا بندكتوس السادس عشر بدرجة كاردينال. ومن هنا أود ان ابدأ بالسؤال، ماذا يعني هذا التكريم من إضافات إلى جهودك السابقة في خدمة الكنيسة؟.

* أولا، وقبل كل شيء أود أن أشكركم على بثكم هذه الأخبار لأبناء شعبنا العراقي جميعا دون استثناء، وإطلاعهم على ما يجري في الساحة العراقية وفي العالم كله، سائلا للعاملين في إعلامكم وافر البركات وغزير النعم والنجاح والتقدم والازدهار.

وبخصوص تسميتي كاردينالا في الكنيسة الجامعة من قبل قداسة الحبر الأعظم، لم أكن أفكر يوما ما بهذه الرتبة، وهذا إنعام من قداسته لشخصي الضعيف، ولكن بنوع خاص هو تقدير للعراق كله وللعراقيين جميعا دون استثناء.. للمسيحيين والإسلام، للصابئة والإيزيديين ولكافة العراقيين، ومن صميم القلب وباسم العراقيين والحكومة العراقية أشكر قداسة الحبر الأعظم على هذه التسمية وجعلي في مصاف الكرادلة الذين يعملون بجانب قداسة الحبر الأعظم من أجل الكنيسة الجامعة.

- على ماذا يدلل توقيت هذا التشريف البابوي الان وخصوصا في خضم هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا والكنيسة في العراق إلى جانب بقية شرائح المجتمع العراقي؟.

* كما قلت فإن هذا التكريم هو للعراق وخاصة في هذه الظروف الراهنة التي يمر بها بلدنا العزيز العراق الجريح من المصاعب والمضايقات التي لاقاها ويلاقيها في هذه الأيام العصيبة، وتقديرا لجميع الذين يعملون من أجل السلام والاستقرار والأمن في هذا الوطن أراد قداسة الحبر الأعظم أن يسمي أحد أبناء هذا الوطن العزيز على قلبه كما هو عزيز على قلب العالم كله، أراد أن يسميه في مصاف الكرادلة الذي يعملون إلى جانبه في إدارة الكنيسة الجامعة.

- سيدنا البطريرك حصول غبطتكم على درجة الكاردينال في هذه الظروف ينطوي على رسائل عديدة، برأيك ماهي الرسالة التي ينبغي أن يتوقف عندها مسيحيو العراق وعموم الشعب العراقي من هذا التعيين؟.

* أن نعمل كلنا معا من أجل إرساء السلام والاستقرار في الوطن ونشر المحبة والأخوة، إلى هذا يدعونا قداسة البابا بترقية أحد أبناء العراق إلى هذه الدرجة كي يذكرنا بالمحبة نحو أبناء العراق جميعا دون استثناء كما قلت، وأن يكون ابناء العراق قلبا واحدا ويدا واحدة من أجل وحدة العراق وتقدمه بالتقوى والفضيلة والمحبة والإخاء والتسامح مع بعضنا البعض كأبناء عائلة واحدة كبيرة اسمها العائلة العراقية، وأنا أشعر دائما وهذه هي قناعتي بأننا أخوة مع المسلمين والصابئة والإيزيديين، أخوة في عائلة واحدة، كل منا له اسمه الخاص.. وهذا الاسم عزيز عليه، فللمسلم ديانته واسمه وهما عزيزان عليه، وللمسيحي ديانته واسمه وهما أيضا عزيزان عليه، وكذلك الصابئي والإيزيدي.. كل يفتخر باسمه وديانته، لكننا كلنا أبناء هذه العائلة.. كلنا يجب أن نعمل معا من أجل تعزيز وحدة هذه العائلة لكي نجلب علينا جميعا بركات الرب ولكي نفتخر بهذه العائلة العراقية الواحدة في العالم كله، كي يكون رأس العراقيين مرفوعا شامخا بين الأمم.

- غبطة ابينا البطريرك سؤال اخير في هذا المحور قبل ان ننتقل الى محور آخر، كيف أو ما هي الادوات الجديدة التي ستضاف الى امكاناتكم السابقة في خدمة شعبنا وكنيستنا ووطننا العراق؟.

* سوف أواصل خدمتي لهذا الشعب ولأخوتي جميعا دون استثناء، وأن أزرع المحبة والأخوة وأحضهم على العمل بكل همة وغيرة من أجل الوحدة العراقية ومن أجل المحبة لبعضنا البعض، ومن أجل صنع المشاريع الصغيرة في كافة أنحاء العراق لكي يعمل الشعب ويجتهد من أجل تقدمه اقتصاديا وثقافيا ودينيا وروحيا، هذه هي واجباتي وواجبات كل عراقي.

- نعم.. لكن بالتأكيد ستُضاف إليك واجبات أخرى؟.

* واجباتي هي أنني في كل يوم أعمل على الصلاة من أجل بعضنا البعض، وسأواصل هذا العمل على قدر الإمكان بهمة وغيرة رغم كل الصعوبات والمحن التي تأتينا من جهات كثيرة، لكن كلنا نعمل من أجل خير هذا البلد من أجل خير هذا البيت الكبير، هذه العائلة المباركة، العائلة العراقية.

- ننتقل إلى المحور الثاني المتعلق بالكنيسة والشأن الوطني، علمنا أنكم التقيتم قبل فترة وجيزة بدولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي.. ماذا كانت طبيعة هذا اللقاء؟.

* في الحقيقة دعاني دولة رئيس الوزراء لكي يقدم التهاني لأحد أبناء الرافدين وهو شخصي الضعيف، بمناسبة تسميتي كاردينالا كأول كاردينال من هذا الوطن العزيز.. للكنيسة الكلدانية لا بل للعراقيين جميعا، وهذا فخر كما قال هو نفسه: "إنه فخر لنا، نفتخر بك ونتمنى لك فيض النعم والتقدم والازدهار، وأن نعمل كلنا معا من أجل رفع اسم العراق بين الأمم"، هذه كانت مشاعر رئيس الوزراء، كان فرحا ومسرورا بهذه التسمية ووعد بأن يرسل وفدا إلى الفاتيكان عند تسنمي هذه التسمية رسميا في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، عربون محبته ومحبة العراقيين والعراق كله لقداسة البابا بتسمية أحد أبناء الرافدين لهذه المرتبة.

- غبطة ابينا البطريرك.. هل حمّلكم دولة رئيس الوزراء رسالة ما الى الفاتيكان .. وان وجدت هكذا رسالة ما فحواها؟.

* رسالة شكر لقداسة الحبر الأعظم لتفكيره بنا حيث اختار دولة العراق من بين العديد من دول العالم كي يسمي أحد أبناء العراق العزيز، كاردينالا يكون بجانب قداسة البابا، ويعمل من أجل خير الكنيسة الجامعة، ولو أن مقري دائما كبطريرك هو في كنيستي هنا في العراق، وسوف أبقى في العراق إلى آخر نسمة من حياتي لأعمل من أجل أبناء هذا الوطن العزيز، من أجل جميع أخوتي العراقيين كما قلت وأقول، من أجل الجميع دون استثناء من مسيحيين ومسلمين وصابئة وإيزيديين وكافة الطوائف، إلى هذا أدعو دوما وهذا هو واجبي وما أفكر فيه دائما.

- تناقلت وسائل اعلام عقب لقائكم دولة رئيس الوزراء أنه أكد على دعم الحكومة العراقية للمسيحيين وتأمين وضمان حقوقهم..هل كانت لغبطتكم مطالب خاصة بهذا الاتجاه خلال اللقاء؟.

* في الحقيقة لم أطلب شيئا، لكنني قلت له أن يكون أبا للجميع، للمسيحيين والإسلام ولكافة العراقيين، وبنوع خاص عودة المهجرين والمهاجرين إلى أماكنهم، لأن التهجير القسري هو ضد حقوق الإنسان، فقال إن شاء الله سيعود الجميع إلى أماكنهم، وهذا ما نسعى إليه. هذا ما طلبته منه ووعدني أن يعمل كل ما في وسعه وحكومته لعودة المهجرين والمهاجرين إلى بيوتهم سالمين فرحين. وقلت له أن يهتم بالجميع فقال إن هذا واجب على جميعنا أن نكون كلنا يدا واحدة وقلبا واحدا من أجل تقدم العراق في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية وبنوع خاص حاليا الأمن والاستقرار.

- وماذا عن تقديم المساعدة لهؤلاء المهجرين والمهاجرين داخل الوطن وخارجه؟.

* أكد سيادته أن يعمل كل ما في وسعه، وواجب على كل واحد منا أن يسعى للتخفيف من ثقل الهجرة على أخوته الذين عاشوا ويعيشون معه، هذا هو واجب الرئيس وواجب كل شخص منا، أن يعمل كل من منصبه ومحله لكي يخفف من هذا الثقل والوجع والألم الذي أصاب أخوته المهجرين والمهاجرين، وإن شاء الله سيتم ذلك، ونحن أبناء الرجاء، هذا هو رجاؤنا، أن نكون متفائلين دائما، وأن نحب كلنا بعضنا بعضا، جميعنا أخوة في بيت واحد، وكل له فكره، لكن كلنا نعمل من أجل ازدهار وتقدم عائلتنا وهي واحدة وليست عائلات كثيرة، عائلة اسمها العائلة العراقية.

- لكن قبل فترة قصيرة تناقلت وسائل الاعلام صورة لوثيقة رسمية صادرة عن ديوان رئيس الوزراء تصف شعبنا بوصف "الجالية المسيحية".. ماهو ردكم على هذا التوصيف؟، مع الاشارة ان السيد يونادم كنا "ممثل شعبنا في مجلس النواب" كان قد اعترض عليها وبناء على اعتراضه تم التصحيح.

* نحن لسنا بجالية، نحن أبناء أصلاء للعراق العزيز، ولسنا بأقلية، عددنا قليل اليوم لكننا لسنا بأقلية، ويجب أن يكون لنا عين الحقوق لأننا نحن الأصل كما قال دولة رئيس الوزراء ذاته: "إن المسيحيين هم أصلاء في هذا الوطن"، وهذا هو الواقع، ونحن هنا منذ آلاف السنين نعيش مع أخوتنا المسلمين منذ أربعة عشر جيلا بمحبة وأخوة من دون استثناء، يعمل ويسكن الواحد بجانب الآخر، وكم قدم المسيحيون لازدهار هذا الوطن في كافة المجالات، كالثقافة حيث فتحوا المدارس وعلموا غير المتعلمين، فتحوا المستشفيات أنجبوا مثقفين وأطباء وعلماء، لذا فإن عددنا ليس بقليل، يُقال أن عددنا ثلاثة أو أربعة بالمائة وهذا ليس صحيحا، عددنا أكبر، أقول أنه أربعون أو خمسة وأربعون بالمائة لأن كافة المسيحيين مثقفون، ولهذا عددنا كبير، وليس صحيحا أن نسمى أقلية، يدعون أننا جالية ولسنا بجالية، نحن لسنا قادمين من الخارج، نحن أبناء هذا الوطن، لذلك علينا أن نحب هذا الوطن وأن نسكن فيه ونعمل من أجله بجانب أخوتنا المسلمين، الدين لله والوطن للجميع، ويجب علينا جميعا أن نعمل بيد واحدة وقلب واحد من أجل تقدم العراق، كما قلت وسأبقى أقول: بالتقوى والفضيلة والثقافة والمحبة لبعضنا البعض والتسامح مع بعضنا البعض، قد تحدث أحيانا بعض الاختلافات والخلافات بين الأخوة في عائلة واحدة، ولكن في النهاية كلهم يعملون من أجل العائلة الواحدة التي هي العائلة العراقية، البيت العراقي الكبير.

- سيدنا البطريرك هل كانت لديكم لقاءات أخرى مع المسؤولين في الحكومة العراقية؟.

* "الخميس" الماضي التقيت فخامة رئيس الجمهورية وكانت له عين المشاعر، وقال لي أنه فرح جدا بهذه التسمية وسوف يرسل وفدا إلى الفاتيكان وسيكتب رسالة، في حال لم يكتبها دولة رئيس الوزراء، رسالة شكر لقداسة البابا لالتفاتته إلى العراق وتسمية أحد أبناء الرافدين كاردينالا. لقد كان فرحا جدا، وشكرته على مشاعره نحو أبناء الوطن جميعا لأنه أب الجميع وليس فقط لطائفة واحدة، بل العرب والأكراد والصابئة والإيزيدية والمسيحيين، إنه أب الجميع.

- غبطة سيدنا البطريرك، وصلنا إلى المحور الأخير في هذا اللقاء والمتعلق بالكنيسة والشأن القومي، والحديث عن موضوع ساحتنا القومية وتفاعلاتها أو كما يسميه البعض"همنا الداخلي" وأود ان أبدأ من وضع الكنيسة، فخلال الفترة الماضية تعرضت الكنيسة - ولا تزال - لهجمات وُجهت للكنائس، واستشهد العديد من الاباء الكهنة، وأختطف آخرون وتعرضوا لتهديدات وملاحقات بوسائل مختلفة، في هكذا مشهد، ماهي قراءتك لوضع الكنيسة وابنائها؟.

* لقد تأسفت على ما حدث، وأتأسف كثيرا مما يحدث، وأطلب من الرب أن يزيل هذه الأيام الصعبة والعصيبة على أبناء العراق وعلي بالذات، لأنني أتألم جدا عندما أسمع بهذه الكوارث والمحن التي لا يمر نهار واحد دون سماعي بإحدى المحن التي تقع على أخوتي العراقيين، أما بخصوص الكنائس والمسيحيين والكهنة، فهذا يقع أيضا على أخوتنا المسلمين الذين هم أبناء عين العائلة، وهناك جوامع ومساجد تعرضت للضرر وخُطف أو قتل العاملون فيها.. ونحن نشعر بمآسي المسيحيين لأن عددهم قليل، ولهذا نشعر بهم أكثر وأكثر، وأنا أتأسف لما يحدث، وكل المسؤولين يتأسفون عليه ويعملون كل جهدهم أن لا تقع هذه الأمور، لا السيارات المفخخة ولا العبوات الناسفة ولا الاغتيال ولا الخطف.

وعلى الجميع أن يعملوا كما قلت من أجل زرع المحبة والفرح والسرور والابتهاج بين أبناء العائلة، وهذا واجبي لأنني أحب الجميع حتى في اختلاف الآراء، وكل هذه الآراء هي لبناء هذه العائلة ويجب أن تكون لبناء هذا البيت الكبير الذي هو العراق العزيز.

وأطلب ذلك ليس فقط من العراقيين الموجودين في الوطن بل أيضا من المهجرين والمهاجرين في بلاد بعيدة أن يرجعوا إلى هذا الوطن ليعملوا من أجله ومن أجل تقدمه، وأن يفكروا بأخوتهم الباقين هنا، أن يساعدوهم لا فقط ماديا، بل أيضا أدبيا، ويشجعوهم للوقوف والعمل من أجل ازدهار هذا الوطن.

- سيدنا البطريرك، كيف ترى اليوم الحراك على الساحة الكلدانية السريانية الاشورية بعد اريع سنوات على التغيير الذي شهده العراق؟.

* كلنا عائلة واحدة، لكل منا اسمه العزيز عليه، فالكلداني اسمه عزيز عليه والآشوري اسمه عزيز عليه والعربي اسمه عزيز عليه وكذلك الكردي، هنا أسماء مختلفة لكن كلنا أبناء عائلة واحدة وبيت واحد هو العراق ونحن عراقيون.

- بصفتكم رئيسا للكنيسة الكلدانية، والى جانب بقية اصحاب القداسة من رؤساء الكنائس الأخرى لشعبنا، هل قمتم او تقومون بدور أو تحرك ما من اجل تقريب وجهات النظر بين الفعاليات القومية لشعبنا على طريق توحيد الخطاب والموقف تجاه القضايا الوطنية وحقوقنا كشعب اصيل في العراق؟.

* لدينا اجتماع دوري (سنوي تقريبا) بين رؤساء كل الطوائف المسيحية على المستوى الديني لكي نعمل كلنا معا على ازدهار العراق، لدينا مجلس أساقفة العراق، ونجتمع دوما "مرة في السنة على الأقل" لندرس كيفية خدمة العراق والعراقيين وليس المسيحيين فقط، لكن أيضا أن ننظر إلى كيفية تقدم العراق بين الأمم، وإذا كانت هناك نواقص فإننا نعالجها ونطلب الدواء للمعالجة من المسؤولين، بخصوص المدارس والحرية الدينية، وليس حرية العبادة فقط بل أيضا الحرية الدينية لجميع الطوائف لأن هذه هي حقوق الإنسان الطبيعية ويجب أن ندافع عنها، نحن نبحث هذه الأمور مع بعضنا البعض من أجل خير العراق والعراقيين دون استثناء.

- أنا أود أن أخص بهذا السؤال دوركم في تقريب وجهات النظر بين فعالياتنا القومية؟.

* في اجتماعنا فإن كل القوميات موجودة إن كانوا كلدانا أو سريانا أو آثوريين، وأمين هذا المجلس هو أرمني، إنه مطران الأرمن الأرثوذكس، ونحن نجتمع ومع أنني رئيس المجلس لكننا نعمل كلنا مع بعض دون النظر إلى أن هذا كلداني وهذا سرياني، نحن شعب واحد.. عائلة واحدة، ونعمل معا. ومع أن اسم كل واحد عزيز عليه لكن يجب أن لا نكون أنانيين، بل أن نكون منفتحين أكثر على بعضنا البعض، هذا هو فكري وهذا ما أعمل من أجله.

- أبينا البطريرك، في نهاية اللقاء وبمناسبة حصولكم على درجة الكاردينالية، ماهي رسالتك التي تود ان توجهها الى مسيحيي العراق؟.

* الرسالة الوحيدة هي رسالة سيدنا يسوع المسيح الذي قال: "أحبوا بعضكم بعضا"، "صلوا من أجل أعدائكم"، وإن شاء الله لن يكون لنا أعداء. أن نصلي من أجل بعضنا البعض، أن نشترك بالصلاة إلى الله تعالى أن يترحم على العراقيين ويمنحهم ما هم بحاجة إليه، وهم اليوم بحاجة إلى السلام والاطمئنان والاستقرار والخدمة المخلصة الأمينة كل إلى أخيه الساكن بقربه، هذه هي رسالتي لجميع العراقيين: المحبة لبعضنا البعض.. محبة فعلية لا فقط بالقول بل بالعمل والفعل.

- اذن غبطة الكاردينال مارعمانوئيل الثالث دلي.. اشكرك جزيل الشكر على اتاحتك لي هذه الفرصة الجميلة لتحقيق هذا اللقاء.

* أشكركم وأشكر مؤسستكم الإعلامية سائلا للعاملين فيها فيض النعم ووافر البركات.

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links