صاحبي ومفهوم التواصل....
ذنون محمد
أن
الحل في أي مسأله هو النقاش المبني على أحترام عقلية ألاخر وألايمان أيضا
أن الحقيقه المطلقه غائبه وهي ليست في فكر أحد من الافراد فألكل يتكلم من
باب الحقيقه التي يؤمن بها وهي ليست دائما على صواب بل قد تكون على دقه من
الصواب في عقل وتفكير المتحدث او الناقل لها فكل أنسان له نظرته او طريقته
للتعامل او حتى منطقه للتحليل فألبعض ممن لايروق له هذا الواقع وأشكالية
المجتمع يتصور في تفكيره ومنطقه أن تغير المجتمع أمرا هينا وسهل الوقوع
وتلك أشكاليه علينا التأكيد عليها دائما فعملية
التغير امرا بالغ الصعوبه وبحاجه الى صبر شديد ولغه خاصه ..فما أن شعر
صاحبي أن هناك مسأله مهمه يجب الجلوس والاسترخاء لمناقشتها نقاشا معمقا جاء
الي مسرعا انه من هواة البحث أو بمعنى أخر أنه من هواة التصحيح والبحث عن
السلوك المناسب والمطابق لطبيعة المجتمع فهو غير مقتنع بألكثير من
الممارسات الخاطئه الموجوده الان أو حتى المطروحه في بعض الكتب المكدسه في
المكتبات ويحاول ان يضع لها الحلول المناسبه انه يحاول ان يغير تلك
السلوكيات أو ذلك التحليل الذي يعتقد في قرارة نفسه أنه خاطئ أو بمعنى أخر
بني على خطأ وهو يرجو من أراءه الجديده
في بناء
المجتمع على اسس مثالي.
في بعض الاحيان اراه متشنجا ويتسرع الاحداث بل
يستغرب من أهمال البعض لأراءه أو افكاره المنطقيه بل ان البعض وعلى حد وصفه
اتهمه بألجنون او أتهمه بألتأمر لجهات خارجيه وهي من التهم الجاهزه
والساخنه لدينا فما أن جاء أحدهم بفكره أتهم على الفور بالتأمر وتخريب
البلد أقول له في بعض ألاحيان أن الناس تجد صعوبه في تقبل ألاشياء الجديده
لكونهم قد توارثوا بعض ألاعراف وترسخت في عقولهم فهم قد تناقلوها جيلا بعد
أخر وتركيبة الانسان بنيت على المنقول وتوارثت الاعراف يوما بعد اخر فأصبحت
جزءا من شخصيتهم ونمط حياتهم فألتغير من ألاشياء الصعبه وبحاجه الى الكثير
من الجهد وألصبر وألايضاح أيضا وبحاجه الى أيجاد بدائل مناسبه لما توارثه
البعض من عادات او قيم أجتماعيه فيجب أن يكون البديل أكثر فائده وملائمه
للواقع .أن صاحبي عندما يتحدث عن فكره خاطئه ويطالب بضرورة ألاسراع في
تصحيحها أجده متحمسأ لذلك بل أكاد أجزم بقوة ألانفجار في داخله فهو لايعي
أو يستوعب أن يكون ألاخر أو المجتمع محملا بألاخطاء الكارثيه وبيده الحل
لكل مشكله أو أشكاليه تضرب المجتمع أنه يريد من ألاخريين ألاستماع اليه
وتقبل ملاحظاته ..في بعض ألامرار يقول أنه لايجد من يستمع اليه غيري فهو
يشكوا من أهمال ألاخريين أو حتى المقربين له استمع اليه وأنا أتذكر ذلك
الفيلسوف الغربي في كتابه الموسوم (فن التواصل ) وهو يشرح عن أهمية وضرورة
التواصل مع ألاخريين خصوصا الذين يفكرون أو يستغرقون وقتا في التفكير
المعمق فينصح بألاستماع الى اراءهم أو ملاحظاتهم أو حتى مشاكلهم وقد ضرب
ذلك الفيلسوف مثالا عن أنتحار الممثله العالميه مارلين مونروا فقد وجد
البعض أن سماعه الهاتف كانت مفتوحه ومتدلية على جانب سريرها في لحظاتها
ألاخيره فهي كانت تريد أن تعبر عن حالتها النفسيه السيئه في تلك اللحظه فقد
كانت تريد أن تتكلم مع أحد المقربين منها وتشكوا حالتها .أذن التواصل مع
ألاخرين وألاستماع الى أراءهم وأفكارهم وعدم أبقاء تلك ألاراء أو المشاكل
التي تصيب البعض حبيسة ألانفس والعقل واجب أخلاقي بألدرجه ألاساس فألانسان
كائن بأمكانه أن يغير الكثير من المفاهيم الخاطئه أذا وفر ألاخرون ألاستماع
أو الاصغاء اللازم فعلينا أن نكون على تواصل مع ألاخرين خصوصا الذين
.يحملون معاناة
المجتمع محاولين تصحيحه أو معاناة فرديه قد تؤثر على حياتهم
|