الموصل تدخل اجواء الحرب الباردة

موصليون يعانون من بقاء مدينتهم على صفيح ساخن

 

 

زوعا - الموصل

                   يعاني الموصلي هذه الأيام من مشاهد تعيده لزمن حرب الثمانينات وتذكره بأوار الحرب المشتعلة حيث تسير الدبابات متهادية على شوارع المدينة المتعبة أصلا..  ومعدات الحرب الثقيلة التي تدخله اجواء حرب  قادمة لامحالة تساهم في إذكاء نارها وسائل الاعلام المختلفة حينما تضيف الى العمليات العسكرية عبارات مثل محتملة او وشيكة يبقى فيها الجانب الاقتصادي للمدينة معطلا الى أشعار اخر ..

 ياسين ذنون احد تجار  الألبسة النسائية والولادية  ينفث عن همومه إزاء وضع المدينة الحالي ويقول لم نمر بهكذا فترة مشلولة تماما  وحثيثيات مهنتنا تتطلب  التواصل مع الفصول ولكننا لانعلم شيئا عن مستقبل المدينة المظلم تماما..  فيما يعبر احمد عبد الوهاب  وهو طالب في  السادس الإعدادي  عن ألمه وهو يتابع ما يحيط بمدينته من مؤشرات وإحداث  فيقول  قمت بتأجيل العام الدراسي الماضي  لما اكتنفه من احداث كان أشدها ألما هو رحيل والدي  اما اليوم وقد بدأت العام الدراسي الحالي اكثر إصرارا على  تكريم ذكرى والدي  بالمثابرة وتحقيق معدل عال يناسب طموحه في دخولي لكلية إنسانية فأنني اتالم بشدة لان هذا الطموح إزاء وضع المدينة المتردي ربما سيتحول الى سراب ..

من جانبه اشار  النائب عن القائمة العراقية  أسامة النجيفي الى ضرورة اتخاذ الحل العسكري لحل أزمة المدينة وواقعها خاصة إزاء ما يعتريها من مؤشرات أمنية  ويؤكد النجيفي في تصريحات  صحفية ان أهالي الموصل عانوا كثيرا  وان الأوان لإعادة الاعتبار  للمدينة بإعادة الامن المفقود وعودة أبنائها الذين غادروها لديار الغربة  هربا من أوضاعها الامنية المتدهورة ..وفيما تعد  المدينة لاستقبال عهد جديد يعيد لأطفالها بسمة الأمل والتفاؤل يبقى المواطن أسير هواجسه حول مدة العملية العسكرية ومدى تأثيرها على الواقع المعاشي والحياتي .. وفي هذا الجانب يعلن اسماعيل عبد القادر عن  كثافة شرائية  تستقبلها اسواق الجملة للمواد الغذائية الأساسية ويضيف  عبد القادر نظرا لاحتمالات البدء بالعملية العسكرية فقد شهدت بورصة المدينة  غزارة بشراء الطحين  والرز والسكر وباقي المواد الغذائية مع اهتمام  مكثف بالبقوليات والأغذية المعلبة  ويعلق اسماعيل عبد القادر على الموضوع ان هاجس أهالي الموصل لم يتغير فتكديس المواد الغذائية سيناريو اعتاد عليه الأهالي وهذا ما يعيدنا الى  آذار من عام 2003 حينما عانت كل مفاصل اسواق الموصل من شلل تام الا اسواق الغذائيات التي انتعشت ولم توفر مادة غذائية حتى دخلت  مفكرة تموين الاسرة  للاستعداد  لحرب لايتحدد زمانه انطلاقها  اما محمد حازم فيقول  مهما  قربت مواعيد انطلاق الحملة العسكرية المحتملة فواقع المدينة حاليا لايسر عدو ولاصديق فهي شبه مشلولة وتعاني الكثير من فقدان الخدمات فيما يعاني أبنائها من حسرة البطالة التي تجعلهم لايابهون الى ما يدور حولهم وسر كثافة المواطنين على التزود  بمواد الغذاء الأساسية  ليس على اعتمادا على ما يتناقله الشارع وتغذيه الشائعات ..

 

 

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links