رابطة الشعراء الشعبيين في نينوىتحيي أربعينية ضحايا الزنجيلي

 

 

زوعا - سامر الياس سعيد

                     بمناسبة مرور أربعين يوما على حادثة الزنجيلي الأليمة بادرت  رابطة الشعراء الشعبيين في نينوى لإحياء الذكرى بإقامة جلسة تأبينية للشهداء تخللتها  قصائد قدمها شعراء الموصل .. بدأت الجلسة بتلاوة أي من الذكر الحكيم تلاها إمام جامع الشهيد فارس في الزنجيلي  بعدها ألقى موفق الحمداني المنسق السياسي لمجلس نينوى الوطني  كلمة اشار فيها الى دور الشعر الشعبي في رصد معاناة المواطن العراقي ونفثه لهموم الحياة  واصفا هذا اللون من الشعر بأنه ضمير المجتمع ويعبر عن ما يريده الناس لكي ينفذه السياسيون من اجل تفعيل حاجاتهم  أعقبتها كلمة جمال محمد شريف ممثل  مجلس نينوى لمؤسسات المجتمع المدني  استعرض فيها  أهمية التعاون والتماسك  في هذه الظروف الراهنة من اجل تفويت الفرصة على الأجنبي لتنفيذ مأربه الدنيئة  اما كلمة رابطة الشعراء الشعبيين في نينوى فالقاها  السيد طارق محمد شريف مشيرا فيها الى أهمية الوقوف كالبنيان المرصوص ضد مخططات المحتل  مذكرا بان  شهداء الزنجيلي هم المبدعين الحقيقيين لأنهم بصورتهم تلك  ارتقوا الى أفق الشهادة ..بعد ذلك عاش الجمهور الحاضر مع كلمات الشعر الشعبي وهي  ترصد المأساة  التي عاشها أهلنا في الزنجيلي  الى حد الذي اجبر  المآقي على ذرف الدموع تألما وحسرة على مصير العشرات الذين قضوا في حادثة تفجير عمارة  وسط منطقة سكنية مكتظة أواخر شهر كانون الثاني الماضي  حيث افتتح  جلسة الشعر  الشاعر طلال الجبوري رئيس رابطة الشعراء الشعبيين في نينوى  وألقت الشاعرة لطيفة حسين قصيدة بعنوان (عراق الخير )  وبرزت براعم الشعر  حيث أثبتت نضوجها من خلال فقرات الجلسة حيث أضفت الشاعرة الصغيرة شهد طلال طعم الشهد على  الجلسة  بقصيدتها المعنونة (وطني الجريح ) فيما ألقت الشاعرة سميرة سعد الله قصيدة بعنوان (انا عراقي ) والقى الشاعر موفق الوزان  قصيدة عنونها بـ (باعوا أرواحهم للوطن ) وامتدت الجلسة لتشهد قصائد للشعراء دنيا محمد حازم وبراء سمير و احمد الشرابي واحمد الطيب ومحمود احمد  وعبد السميع الشيخ والفنان  سامر العلي  وعلى هامش الجلسة قال طلال الجبوري رئيس رابطة الشعراء الشعبيين في نينوى ان الجلسة تمحورت حول حادثة الزنجيلي التي زرعت في نفوس  ليس الموصليين فحسب بل العراقيين كافة الألم والحزن  وهي تعد من ضمن سلسلة من الانشطة التي تضطلع بها الرابطة  حيث أقامت  فضلا عن هذه الجلسة  جلسات عدة كانت فيها موضوعة الوطن والتغني  بحبه هي المحور الأساسي فيها  ومنها الجلسة التي أقيمت برعاية جريدة (الإنقاذ )الموصلية  أواخر شهر شباط (فبراير ) الماضي  ويشهد يوم السبت من كل أسبوع جلسات تقليدية  تكتشف منها خلالها خامات جيدة  من  المواهب التي تتقن  الشعر الشعبي  فيما ذكرت  الشاعرة الصغيرة شهد طلال (12)سنة ان حادثة الزنجيلي  دفعتها الى تنظيم قصيدة خاصة  بهذه المأساة وأضافت  انها تكتب الشعر الشعبي منذ عامها التاسع  وبتشجيع من العائلة استطاعت تنظيم مجموعات من القصائد  تمحورت مواضيعها حول حب الوطن  وهذا يأتي متزامنا مع تفوقها الدراسي  فيما قالت الشاعرة  دنيا محمد (14)سنة أنها كتبت  الكثير من القصائد مستقية  موضوعاتها من خلال الأحداث اليومية  فكتبت عن حادثة الزنجيلي وعن الزمان  ومحبة الوطن مشيرة الى ان أمنيتها تتركز في نشر ديوانها الذي يحوي الكثير من القصائد  التي دونتها والتي بلغت  أعدادها العشرات ..

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links