من نختار ليكون الصوت الحر ويملك القرار

 المستقل لشعبنا في البرلمان القادم؟

 

 

                                                                نوئيل رزق الله

             ان الشعب الحي ، هو الشعب الذي يتعلم من كبواته الماضية ، فهلا فعلا نحن جادون من ان نتعلم ونستفاد من تجارب الزمن الماضي ؟

ان الناخب الكلدواشوري السرياني في زمن يواجه عملية مخاض تأريخية لاثبات الوجود وديمومة هذا الوجود ، والبقاء احرارا على ارض الاباء والاجداد ، وهنا ينبغي ان يدرك الناخب من ابناء امتنا ، تأثير واهمية دوره في هذه الانتخابات ، وان لا يغيب عن باله بان عدم تحمله لمسؤوليته في هذه الانتخابات فانه يكون كمن يقرر بنفسه انهاء وجوده في الوطن الام ، وبانه يساهم في زعزعة ثقة الصامدين في الوطن ، ويكون سببا معجلا لرحيل هؤلاء المتشبثين بارض الوطن الى المجهول وتشتتهم في ارجاء المعمورة ، لان صوتك ايها الناخب الغيور هو المعين لهم لاستمرار صمودهم ، وبدونك سوف تتقاذفهم مصالح ومساومات الغرباء، وبالتالي سببا لضياع الوطن والهوية .

لذا اناشدكم بالمحبة لي يا ابناء امتنا الغيارى، وخاصة المغتربين منهم ، بان لا تدعوا هذه الفرصة التأريخية المتاحة تنزلق من بين بين ايدينا ، لا بل لنجعلها فرصة لانطلاقة نحو خطوات اثبت وامتن لتحقيق امنيات شعبنا ، وهذا ستحقق من خلال تحمل مسؤوليتكم لتقديم هذه التضحية البسيطة من وقتكم ، ومالكم ايضا ان تطلب الامر ، لمساندة ابناء امتكم الصامدين في وطننا بيث نهرين–العراق، اتمنى ان تتوجهوا الى صناديق الاقتراع لتختارو الشخص المناسب لهذه المهمة الصعبة والشاقة ، بلا شك انه طريق شاق ذلك الذي سيسلكه هؤلاء الذين تنتخبوهم لاتحقيق اهداف شعبنا ، وقد تكلفهم هذه المسيرة حياتهم ، فما نقدمه نحن للامتنا هو تضحية بسيطة قياسا بهؤلاء الجنود المجهولين ، هؤلاء الذين حافظوا على استقلالية قرار شعبنا ، وقرروا ان لا يحيدوا عن مسيرتهم مهما كلفهم ذلك ، وبرغم تحديات وتهديدات الغرباء المستمرة ، إلا ان اصواتهم بقيت تصرخ وتطالب باعادة اراضي وقرى شعبنا الى اصحابها الشرعيين.

نأمل بان يكون ناخبنا الكلدواشوري السرياني على قدر المسؤولية ، ويمنح صوته لمن يستحقه، لمن سيكون ذات قرار مستقل يصب في صلب مصالح شعبنا ، وبعيدا عن املاءات وتأثيرات اصحاب الاجندات السياسية التي تتقاطع مصالحها مع مصالح شعبنا وبقائه على تراب اجداده ، امنح صوتك لمن سيكون صوته صدى لصوتك في البرلمان القادم ، امنح صوتك لمن لم يقتات على فتات موائد الاخرين ، امنح صوتك لمن يجد فيك راسماله المكشوف والمضموم ، انه يتدبر اموره من "فلس الارملة" الذي يجود به ابناء امتنا ، لان هذا الفلس عظيم ، وأبقى قرارنا مستقلا غير حاظعا لاملاءات الاخرين وتأثيراتهم علينا .

اكرر مرة اخرى ندائي الى اخوتنا في المهجر بالذات بان لا تبخلو بصوتكم ، ان صوتكم سوف يكون املنا في الداخل ، صناديق الاقتراع ستكون الخطوة الثابتة الحقيقية لبقاءنا على ارضنا ، اختياركم للصوت الحر المستقل والجري هو الحل والامل الباقي لشعبنا ، الذي يعاني في الداخل من الظلم والقتل والتهجير والتهميش.

لو وجدت قائمة اخرى تملك هذه الصفات التي تحدثنا عنها غير قائمة الرافدين 389 لدعوتكم لمنح اصواتكم لها ، ولو لم يكن الاستاذ باسم بلو مرشح قائمة الرافدين 389 يملك الصوت الحر والجرئ ويملك القرار المستقل ، لما طالبتكم بمنح اصواتكم له ، فهو المؤهل لتمثيل شعبنا في نينوى ، فهو الخبير والمتفهم لكل الاشكالات والتجاوزات والاعتداءات التي تعصف بشعبنا في نينوى ، وبصوتك سيهدر صوته في البرلمان القادم مطالبا بالكشف عن الجناة الذين غدروا بابناء شعبنا في الموصل وتقديمهم الى العدالة.

الاستاذ باسم بلو هو الابن البار لهذه الامة وجذوره ممتدة في اعماق نينوى وسهل نينوى ، وجبل القوش ، هذه البلدة الصغيرة بحجمها والعظيمة بمأثرها ، كانت وستبقى ملاذا امنا لابناء شعبنا كلما طالتهم يد الغدر ، تدافع وتبذل دماء ابنائها رخيصة في الدفاع عن امتنا ن والتاريخ خير شاهد ، ومسيرة الشهداء تنطق بان ابناءها لن يناموا ولن يهدأوا عندما يلحق بأبناء امتهم الظلم .

واخيرا اقول للجميع بان الاستاذ باسم بلو من قائمة الرافدين 389 سوف يكون صوتكم الحر وقرار امتكم الذي تحرصون ان يكون مستقلا في البرلمان القادم .

المجد لشهداء امتنا .

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links