في لقاء مع مرشح قائمة الرافدين 67 لانتخابات برلمان اقليم كوردستان

السيد سرود سليم مقدسي:

القائمة تقف على أساس قوي وتاريخ نضالي طويل وخبرة سياسية وقاعدة جماهيرية عريضة

 

ان لنا إرداتنا الحرة وقرارنا المستقل ونهجنا السياسي القائم على مجموعة من الثوابت التي جعلتنا نحضى بقاعدة جماهيرة عريضة بين أبناء شعبنا، مثلما لنا خطط وطموحات مستقبلية عديدة نسعى لتنفيذها

زوعا - اربيل

           تضم قائمة الرافدين 67 المرشحة لانتخابات برلمان إقليم كوردستان العراق المزمع إجراؤها في الخامس والعشرين من تموز الجاري خمسة مرشحين بعدد المقاعد المخصصة لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ضمن نسبة الكوتا من مجموع 111 مقعدا يضمها البرلمان. وهؤلاء المرشحون هم كل من السيد سالم توما كاكو والسيدة جيهان اسماعيل والسيد يعقوب كوركيس ياقو والسيدة فادية عبد الكريم والدكتور سرود سليم المقدسي.

وضمن سلسلة اللقاءات التي يجريها موقع زوعا اورغ مع مرشحي قائمة الرافدين 67 كانت لنا هذه الوقفة مع الدكتور سرود سليم المقدسي، وهو من أبناء بلدة عنكاوا بأربيل، حيث ولد فيها عام 1975 ونشأ وترعرع في هذه البلدة العريقة، وأكمل دراسته الأولية والجامعة في أربيل بحصوله على بكالوريوس في الطب والجراحة العامة. وقد بادرناه بالسؤال الاتي:

- ماذا يمثل لكم ترشيحكم عن قائمة الرافدين 67 لانتخابات برلمان كوردستان المقبل.

* قبل كل شيء أود أن أشكر موقع زوعا اورغ الالكتروني الذي يسعى دائما لمواكبة الأحداث والأخبار، وأتمنى لهه دوام التطور والنجاح. إن تمثيلي في قائمة الرافدين له عندي معان ودلالات كثيرة يقوم أولها على أن في مقدمة مكونات هذه القائمة تأتي الحركة الديمقراطية الآشورية بتاريخها النضالي المعروف، وبالتالي فإن مشاركتنا هذه إنما هي امتداد لتاريخ الحركة في هذا الشأن حيث كانت حاضرة بقوة في أول انتخابات لبرلمان الإقليم والتي جرت عام 1992.. أي بعد فترة وجيزة من انتفاضة آذار المباركة وتخلص الإقليم من سلطة وسطوة النظام الدكتاتوري البائد، حيث بدأت المؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية تتشكل بطريقة ديمقراطية سلسلة، وكان تمثيلنا في ذلك البرلمان بأربعة أعضاء من مجموع خمسة أعضاء مثلوا شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، فضلا عن تمثيلنا للشعب في الكابينات الوزارية المتعاقبة. أضف إلى ذلك أن ما لا يخفى على أحد هو أن كوكبة شهداء الحركة لم تتوقف عند بعض القياديين من الرعيل الأول أومن المقاتلين، إنما امتدت إلى البرلمانيين فكان الشهيد البطل فرنسيس شابو الذي نال إكليل الشهادة عام 1993 وهو عضو البرلمان عن قائمة الحركة. وطوال هذه الفترة سعى ممثلو الحركة في برلمان الإقليم إلى تمثيل شعبنا بأفضل صورة وبإرادة حرة وقرار مستقل من خلال المساهمة الفعالة في إنجاز كل ما يتعلق بحقوق شعبنا المشروعة في الإقليم، مثلما سعوا إلى تعزيز روح الشراكة والتآخي بين أبناء شعبنا والأخوة أبناء الشعب الكردي وباقي المكونات القومية والدينية في الإقليم، والتعامل بروح من المودة والصداقة والشراكة مع باقي القوى السياسية في الإقليم لإنضاج التجربة الديمقراطية الجديدة وترسيخ مبدأ العدالة والمساواة وتحقيق أفضل صورة من صور هذه الممارسة الديمقراطية بعد التحرر من السلطة البائدة. ولهذا كله.. فهي مسؤولية وشرف كبير أن أكون من مرشحي قائمة الرافدين لانتخابات البرلمان القادم تواصلا مع هذا النهج الذي اختطته الحركة في خدمة شعبنا.

- رغم أنه منشور في العديد من الوسائل الإعلام ضمن الحملة الانتخابية للقائمة لكن السياقات تدعونا لنسألكم عن البرنامج الانتخابي لقائمة الرافدين وإن كان بشكل موجز.

* المتعارف في مثل هذه الحالات أن يكون البرنامج الانتخابي لأية قائمة واقعيا نابعا من احتياجات الشعب الذي نمثله ومتطلبات توفير الحياة الحرة الكريمة له ولعموم شعب الإقليم أو الدولة. ومن هنا ركز البرنامج الانتخابي للقائمة على مثل هذه الأهداف ومنها ترسيخ الأمن وتعزيز فرض سلطة القانون ونشر ثقافة التساح والحوار وتفعيل الشراكة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية والحكومية والوظائف بمختلف عناوينها واعتماد مبدأ تكافوء الفرص ورفع التجاوزات عن أراضي وقرى شعبنا وتعويضهم عن الأضرار، ودعم عملية التعليم السرياني والنهوض بالواقع الخدمي ومعالجة مسألة المهجرين والنازحين.. وجملة أخرى من الأمور التي تهم شعبنا وعموم شعب الإقليم.

- وكيف ترى الحملة الانتخابية لمختلف القوائم ومنها قائمة الرافدين وهي، أي الحملة، في ثلثها الأول من الفترة المحددة بشهر واحد.

* لا شك أن أرقى البلدان في ممارسة الديمقراطية في العالم تعجز أحيانا عن السيطرة على مفردات مثل هذه الحملات بنسبة كاملة "100 %" وهو أمر طبيعي، وقد تحدث بعض الخروقات هنا أو هناك قد تكون كبيرة أو صغيرة، وقد تعرضت بعض الكيانات السياسية بالفعل إلى عقوبة الغرامة قبل فترة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والتي أصدرت ضوابط ومعايير تنظيم الحملات الانتخابية، وما نأمله أن تكون المخالفات بسيطة وقليلة وبما لا يكون له تأثير مهم على سير هذه الحملة الانتخابية. وبدورنا في قائمة الرافدين فقد حرصنا تماما على الالتزام بالضوابط والمعايير الصادرة بهذا الشأن، ومبدؤنا أن نقدم ما عندنا لإقناع الناخب دون أن نضع في اعتبارنا مطلقا التعرض للآخرين بأية صورة أو طريقة. ومن هذا المنطلق باشرنا حملتنا الانتخابية للتعريف بالبرنامج الانتخابي للقائمة ومرشحيها من خلال مختلف الوسائل المتاحة والمعروفة وعبر الصحف والإذاعات والفضائيات ومن خلال الملصقات الكبيرة والصغيرة وبطرق أخرى سيتم تنفيذها تباعا.

- ما الذي ترون أنكم تتميزون به عن سائر القوائم المشاركة في هذه الانتخابات، ولماذا تدعون الناخب للتصويت لكم؟

* نحن سنقدم ما لدينا والشعب هو الذي يقرر. وأرى أن الأساس الذي نقف عليه إنما هو أساس قوي ومتين، فنحن لسنا بالفصيل الجديد أو المستجد على الساحة السياسية.. إنما لنا تاريخ طويل من النضال والتضحيات وقافلة الشهداء والإنجازات والخبرة السياسية والإدارية التي سعينا لتوظيفها خلال العقود السابقة من أجل خدمة شعبنا بالصورة الأمثل. إن لنا إرداتنا الحرة وقرارنا المستقل ونهجنا السياسي القائم على مجموعة من الثوابت التي جعلتنا نحظى بقاعدة جماهيرة عريضة بين أبناء شعبنا، مثلما لنا خطط وطموحات مستقبلية عديدة نسعى لتنفيذها.

- ما هي خططكم للعمل البرلماني في حال توفقت القائمة بالفوز بمقاعد في البرلمان الجديد؟

* الإجابة عن هذا السؤال تتحدد في محورين، الأول أن هناك ثمة ضوابط وآليات للعمل البرلماني سنعمل وفقها لإيصال رسالتنا وتحقيق أهدافنا، والثاني أن ثمة تحديات عديدة تواجه شعبنا في هذه المرحلة وتتعلق بوجوده ومستقبله في أرض آبائه وأجداده، وإقرار حقوقه المشروعة وتثبيتها دستوريا.. ولدينا بهذا الشأن خطط محددة ونهج قائم على أسس ديمقراطية تتناسب والصورة التي نريدها لشعبنا الحبيب وعمو شعب الإقليم العزيز.. والخطوط العريضة لنهجنا معروفة لدى أبناء شعبنا.. وأثبتت مختلف المحطات الانتخابية صوابها بشكل عام وحضور المعالجات عند الضرورة.

- وهل من كلمة أخيرة؟.

* كلمتي الأخيرة لأبناء شعبنا هي دعوتهم وبشدة للمشاركة في هذه الانتخابات والتقييم الصحيح لأهمية صوت الفرد الواحد منهم لاختيار ممثليه في البرلمان وعدم التفريط بمثل هذا الحق الدستوري الذي يجعل من المواطن مشاركا فعالا في اختيار ممثليه في السلطة التشريعية التي تعتبر الأعلى في الإقليم كما في البلدان ذات النظام البرلماني. وضمن هذه الدعوة أدعو أيضا للتصويت لقائمة الرافدين التي تضم فصيلا عريقا هو زوعا الديمقراطية الآشورية التي تمتلك من مقومات النجاح المتمثلة بالتاريخ الطويل والخبرة والتضحيات والإنجازات ما يجعلها مؤهلة لتمثيل شعبنا في مثل هذه المحافل، وأكرر شكري لكم على هذه الفرصة الطيبة.

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links