في لقاء مع مرشح قائمة الرافدين 67
لانتخابات برلمان اقليم كوردستان
السيد سالم توما كاكو:
شعبنا يعرفنا جيدا وقد فرز
قائمتنا منذ انتخابات برلمان الإقليم عام 1992
نؤكد على ضرورة مشاركة شعبنا في
الانتخابات وعدم منح فرصة للتلاعب بصوته في البطاقة الانتخابية، هذا فضلا
عن اعتماد قائمتنا وسائل الإعلام الأخرى المرئية والمقروءة والمسموعة في
توضيح وشرح مباديء القائمة وأهدافها وبرنامجها الانتخابي للناخب الكريم.

زوعا - اربيل
تجرى
في الخامس والعشرين من تموز الجاري انتخابات برلمان إقليم كوردستان العراق
لانتخاب 111 عضوا للبرلمان الجديد. ومن هذه المقاعد الـ 111 تم تحديد خمسة
مقاعد وفق نسبة الكوتا لتمثيل شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في البرلمان
حيث تتنافس عليها عدة قوائم انتخابية منها قائمة الرافدين بالرقم 67 والتي
تضم الحركة الديمقراطية الآشورية وعدد من منظمات المجتمع المدني. وعقب
الإعلان من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق عن بدء
الحملات الانتخابية للقوائم والكيانات السياسية المشاركة في هذه الانتخابات
شرعت قائمة الرافدين بحملتها الانتخابية الهادفة الى التعريف بأهدافها
ومرشحيها.
وضمن هذا السياق أجرى موقع زوعا اورغ هذا اللقاء مع رئيس قائمة الرافدين 67 السيد
سالم توما كاكو، واستهله بالسؤال:
* هل لكم أن تقدموا للقاريء شيئا من الشرح عن هذه الممارسة الديمقراطية في
إقليم كوردستان مع لمحة سريعة عن تاريخ هذا البرلمان وتمثيل شعبنا فيه؟.
ـ في البدء أتقدم بالشكر والتقدير لموقع زوعا اورغ ومكتبه في أربيل لإجراء
هذا اللقاء وإتاحة هذه الفرصة لنا لمخاطبة الناخب الكريم وإعلامه بأهداف
القائمة ووسائل الحملة الإعلامية وتعريفه بمرشحي قائمة الرافدين 67.
وللإجابة عن سؤالكم هذا نود أن نرجع إلى الوراء قليلا لنذكر القاريء الكريم
بتاريخ تمثيل شعبنا في برلمان إقليم كوردستان منذ الانتخابات الأولى في 19
ـ 5 ـ 1992 ولحد الآن، فنقول أنه بعد انتفاضة آذار المجيدة 1991 وحالة
الفراغ الإداري في إقليم كوردستان نظمت الجبهة الكوردستانية التي كانت
حركتنا إحدى الفصائل المؤسسة لها انتخابات المجلس الوطني الكوردستاني حيث
أجريت في التاريخ المشار إليه أعلاه، وكانت نسبة تمثيل شعبنا بخمسة مقاعد
مخصصة له "كوتا" فضلا عن مائة مقعد مخصص للأخوة الكورد، حيث فازت حركتنا
الديمقراطية الآشورية بأربعة مقاعد من المقاعد الخمسة.. أي بما نسبته 80 %
من أصوات شعبنا، وكانت قد نافست حركتنا ثلاث قوائم انتخابية إحداها للحزب
الديمقراطي الكوردستاني باسم "قائمة مسيحيي كوردستان الموحدة" وفازت بمقعد
واحد، وقائمة الكلدوآشور للحزب الشيوعي العراقي ولم تفز بأي مقعد، وقائمة
الديمقراطية "المسيحي" للاتحاد الوطني الكوردستاني التي لم تفز هي الأخرى
بأي مقعد. ومن الضروري جدا أن نشير هنا إلى الشهيد الخالد فرنسيس شابو عضو
برلمان كوردستان "شهيد الوحدة القومية وشهيد برلمان كوردستان"، الذي اغتيل
عام 1993.
واستمر هذا التمثيل لشعبنا في البرلمان إلى عام 2005 أي الدورة الحالية حيث
تمثل حركتنا بعضوين من مجموع خمسة أعضاء ومقاعد مخصصة لشعبنا وذلك وفق آلية
التوافق التي تم اعتمادها في هذه الدورة مع الأحزاب الكوردستانية ولحد
الآن.
واليوم نحن مقبلون على مرحلة جديدة لدخول المنافسة للحصول على المقاعد
المخصصة لشعبنا والبالغ عددها خمسة مقاعد أيضا في انتخابات برلمان
كوردستان.
ومنذ عام 1992 تمكن شعبنا من فرز قائمة الحركة الديمقراطية الآشورية لتمثله
في برلمان الإقليم عن القوائم المنافسة الأخرى لإيمانه بتضحيات الحركة
ودماء شهدائها وتاريخها النضالي الطويل، لتكون الحركة ممثلة لشعبنا في
البرلمان والمدافعة عن حقوقه المشروعة.
* وما هي الأهداف والقضايا الرئيسة التي تؤكدونها في حملتكم الانتخابية؟،
وبماذا تلتقون مع الآخرين فيها وبماذا تختلفون؟، وما المطلوب برأيكم لإنجاح
الحملة الإعلامية في أوساط شعبنا.
ـ فيما يتعلق بتفاصيل الأهداف والقضايا الرئيسة التي نطرحها في حملتنا
الانتخابية لانتخابات برلمان إقليم كوردستان المقبلة والتي ستجرى في 25
تموز 2009، فإنها تقوم على جملة من الأهداف والقضايا التي تمس واقع شعبنا
وإيمان القائمة بشراكة هذا الشعب في إقليم كوردستان والعراق مع أخوته العرب
والكورد والتركمان، والقيام بالواجبات الملقاة على عاتقه ونيله حقوقه
المشروعة وتثبيتها في دستور إقليم كوردستان وتطبيقها من قبل السلطة
التنفيذية المتمثلة بحكومة الإقليم التي شاركت حركتنا فيها منذ تأسيسها في
4 ـ 7 ـ 1992 وعبر الكابينات الوزارية التي توالت منذ ذلك الحين. ومن هنا
فإن من أبرز أهداف برنامج قائمتنا وكما تم الإعلان عنه في مختلف وسائل
الإعلام هي تعزيز الأمن في كافة مناطق الإقليم ورفع التجاوزات عن أراضي
وقرى شعبنا وتطبيق القوانين والقرارات الصادرة من برلمان الإقليم بإعادة
الأراضي إلى مالكيها الأصليين وتعويضهم ليتمكن أبناء شعبنا من العودة إلى
قراهم وإعمارها، وفرض سلطة القانون على الجميع وترسيخ استقلالية القضاء
ونزاهته ومتابعة وملاحقة المتهمين وتقديمهم للعدالة، فضلا عن دعم تواصل
عملية التعليم السرياني في كافة مراحل التعليم واعتماد مبدأ الكفاءة
والاستحقاق في التوظيف وتبوأ المناصب ومشاركة أبناء شعبنا في مختلف مؤسسات
الإقليم. وبشأن الالتقاء والاختلاف مع الآخرين في الحملة الانتخابية
ووسائلها فإننا نؤكد أن الشعب يعرفنا جيدا وقد فرز قائمتنا منذ عام 1992،
أما عن المطلوب لإنجاح الحملة الانتخابية فقائمتنا تتبع معظم الوسائل
المتاحة والتي هي ضمن أصول وتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات
في عقد ندوات جماهيرية وتعليق اللافتات والملصقات في الأماكن المخصصة لها
في محاولة للوصول إلى كل ناخب لدفعه إلى ممارسة حقه الانتخابي حيث نؤكد على
ضرورة مشاركته في الانتخابات وعدم منح فرصة للتلاعب بصوته في البطاقة
الانتخابية، هذا فضلا عن اعتماد قائمتنا وسائل الإعلام الأخرى المرئية
والمقروءة والمسموعة في توضيح وشرح مباديء القائمة وأهدافها وبرنامجها
الانتخابي للناخب الكريم.
* وهل تكفي فترة شهر واحد للحملة الانتخابية برأيكم؟.
ـ الدعاية الانتخابية لا تحدد بفترة زمنية بل تاريخ الكيان الانتخابي
والسيرة الذاتية لمرشحيه هي التي تعتبر الدعاية الانتخابية الأساسية. أما
المدة المحددة بشهر فهي برأينا طويلة، وفي العادة تكون فرصة لتذكير الناخب
بالكيان الانتخابي وماضيه. حيث لا يكون الأمر هنا كبعض العناوين والأشخاص
الذين يظهرون أثناء فترة الانتخابات فجأة ثم يختفون بعدها عقب انتهاء
العملية الانتخابية دون أن يكون لها ما يشير إلى أي تاريخ أو ماضٍ إيجابي
لها في أوساط شعبنا إن لم يكن سلبيا.
* إذ نتمنى حضورا فاعلا لقائمة الرافدين 67 في برلمان إقليم كوردستان
القادم، فإننا نسألكم عن ماهية أولويات عملكم في هذا البرلمان؟.
ـ سيكون التركيز بالتأكيد على قضايا شعبنا المعلقة منها والمستجدة ومن
خلال آلية عمل برلمان كوردستان والقاضية بتقديم ورقة عمل ومشروع مكتوب
وموقع من قبل أعضاء القائمة ومحاولة شرحها وتوضيحها لبقية أعضاء البرلمان
وإقناعهم بها.
* كلمة أخيرة:
ـ أكرر ما أشرت إليه أعلاه والمتمثل بدعوة الناخب للتوجه إلى صناديق
الاقتراع والإدلاء بصوته لانتخاب قائمة الرافدين 67 وعدم ترك بطاقته
الانتخابية وإفساح المجال للتلاعب بمصير صوته.
|