لقاء حلب التشاوري للإعلام السرياني  . .

خطوة إعلامية رائدة على طريق وحدة منشودة

 زوعا - سوريا   

                 شكل هذا اللقاء الإعلامي الفريد , في ظاهره ومضامينه حدثاً مهما على الساحة الثقافية الكلدوآشورية السريانية ، واستطاع صناعه بلورة أفكار قد تأسس لمرحلة جديدة ، تكون منطلقاً وحدويا يبنى عليه لثقافة جديدة ، للتعامل بين مؤسساتنا الكنسية والثقافية والقومية راهنا ، بما قد يؤدي إلى سد الثغرات ، ورأب التصدعات والانقسامات في المشهد القومي عموماً .

وقد أستهل هذا اللقاء الإعلامي ، الذي عقد رباطه في قاعة المؤتمرات في دير مار سمعان العامودي في حلب يومي 31 آب و1 أيلول 2009  ، بكلمة نيافة المطران مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم متروبوليت خلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس ، يحيط به كل من صاحبي السيادة : المطران أنطوان أودو مطران الكلدان في سوريا ، والمطران أنطوان شهدا مطران السريان الكاثوليك في حلب ، مفتتحاً بذلك أعمال هذا اللقاء ، وقد رحب نيافته في كلمته هذه بكل ممثلي المؤسسات الإعلامية التي الذين حضروا إلى هذا المكان الذي اعتبره نيافته بيتهم  ، مشددا على ضرورة أن يكون للإعلام السرياني  حضورا قويا  في كل مكان ، وتابع إن هذه الضرورة هي التي جعلت هذه الفكرة تنضج عند ي وخاصة بعد أن شاركت في ندوة موسع للعلام المسيحي في الشرق ، وكان إعلامنا غائباً ، فبدأت أرنوا بكيفية إقامة لقاء تشاوري ، يؤسس لحضور إعلام سرياني مستقبلاً .مؤكدا على إن وسائل إعلامنا كثيرة وهي ليست ممثلة كلها في هذا اللقاء ، وستمثل جميعها لاحقاً في لقاءات تأسيسية قادمة .

وأعقبت كلمة نيافته كلمات أخرى ، لكل من نيافة المطرانين أنطوان أودو وأنطوان شهدا ، وكلمات لممثلي المؤسسات الإعلامية الكلدوآشورية السريانية المشاركة في هذا اللقاء التشاوري ، أستهلها الأستاذ حبيب أفرام عن الرابطة السريانية في لبنان  ، كلمة للأستاذ كابي موشي عن إعلام المنظمة الآثورية الديمقراطية ، كلمة الإعلامي كميل شمعون عن إعلام الحركة الديمقراطية الأشورية / زوعا ، كلمة للإعلامي أمير المالح عن جمعية يومانا الإعلامية  ، وكلمة وقصيدة أمتي للإعلامية سلام أسحق  ، كلمة لكل من الأستاذ سعدي المالح والأستاذ بطرس نباتي عن مديرية الثقافة والفنون السريانية في إقليم كردستان العراق ، والقيت كلمات لممثلي المؤسسات الاعلامية السريانية.

وقد أكد الجميع في كلماتهم على ما للأعلام السرياني من أهمية في إنماء الهوية القومية لأبناء شعبنا ، وما يمكن أن يلعبه هذا اللقاء من دور محوري في وحدة الأمة ، وكما أشاد الجميع بهذه الخطوة باعتبارها حدثا وحدويا ، وقفزة نحو الأمام تخطت كل التخوم والأسوار العالية بين ممالك الطوائف  .

أما في اليوم الثاني ، الأول أيلول 2009 ( وقد ألتحق فيه باللقاء ممثلي فضائية سورويو TV الأستاذ سيوريوس اسحق ، والإعلامي متين رهاوي الذي ألقى كلمة عن إدارة الفضائية)  فقد تصمن برنامج هذا اليوم  الكثير من المداخلات والحوارات المعمقة للتوصل إلى صيغ وثوابت  مشتركة للعمل الإعلامي الكلدوآشوري السرياني ، وقد أثمرت هذه المداولات في التوصل إلى التوافق على تقرير بيان ختامي ، وتوصيات ، صدرت عن هذا اللقاء التشاوري الإعلامي  .

إن لقاء كهذا ، وبهذه النخبة من الإعلاميين وممثلي المؤسسات الثقافية والقومية ، يأمل أن لا يكون عابرا بمقرراته ومفاعيله كغيره ، أو ينتهي من حيث بدأ كمؤتمر بغداد 2003 .

المطلوب اليوم هو تجاوز مفردات الاختلاف ، والانتقال إلى  واحة الاتفاق والوحدة ، وإلى رحاب  مشروع عمل قومي حقيقي  .

الإعلام الكلدوآشوري السرياني ، يجب أن يلعب دورا محوريا ، في تغيير مفاهيم اعتبرت من المسلمات لقرون طويلة ، جراء مقولات كمقولة ابن العبري الشهيرة : ( الشعب السرياني شعب حسود وغير منظم  ) والتي نام على وسادتها أبناء شعبنا لمئات السنين .

 

تقرير

عن أعمال  اللقاء التشاوري الإعلامي السرياني

بدعوة كريمة من نيافة المطران مار غريغوريوس يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس. وبحضور صاحبي السيادة: المطران أنطوان أودو مطران الكلدان في سوريا، والمطران أنطوان شهدا مطران السريان الكاثوليك في حلب. وبمناسبة عيد القديس سمعان العامودي مؤسس العموديين، والذي يصادف الأول من أيلول، التقت نخبة من ممثلي المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية في دار المطرانية الجليلة في حلب، يومي 31آب و1أيلول 2009،وقد شارك في هذا اللقاء العديد من المؤسسات الإعلامية فيما اعتذرت مؤسسات أخرى لأسباب خارجة عن الإرادة.

هذا وقد جرى بحث معمق في الشكل والمضمون حول دور الإعلام والثقافة في نهضة شعبنا في الوطن والمهجر، وتداولٌ في كيفية تنسيق الجهود والتعاون بين هذه المؤسسات.

وأكد المجتمعون على عدد من الثوابت هي:

1. إننا على تنوع مؤسساتنا نعمل لقضيةٍ واحدة، لشعب واحد، على اختلاف التسميات، وهي كلها تسميات أصيلة نعتز بها،  لها حضورها القومي، ودلالاتها الحضارية.

2. السعي لإبراز دورنا الحضاري، وحقوقنا القومية، والوطنية، في كل أماكن تواجدنا التاريخية كشعب أصيل.

3.تنمية الوعي ونشر الفكر القومي والوطني لأبنائنا مشددين على البقاء في الوطن.

4. إيلاء اللغة السريانية ، الفصحى والمحكية بلهجاتها المختلفة، الاهتمام اللازم من اجل  

 تطويرها لتواكب ثقافة العصر ومتطلباته ، والعمل على تنقية اللهجات المحكية من المفردات الدخيلة.     

5.  تكريس القيم الروحية والتراثية بين أبناء شعبنا، ودعم مؤسساتنا الكنسية من أجل التقارب والوحدة.

6. السعي لتوسيع دائرة المتلقي باتجاه ( الآخر)،وبمنهجية قادرة على تحقيق حالة من التثاقف والتعارف مع شركائنا في الوطن والتي من شأنها أن تلعب دوراً هاماً في تكريس قيم العيش المشترك والسلم الأهلي، واحترام وقبول الآخر،والابتعاد عن إثارة النعرات الإثنية و الدينية.

7. السعي لبذل جهود مشتركة، لتحقيق أكبر قدر من التعاون والتنسيق بين مؤسساتنا الإعلامية.

8. ضرورة توخي الدقة، والموضوعية، والمعايير المهنية في العمل الإعلامي .

كما أصدر اللقاء توصيات وهي:

1.    الاهتمام بصحافة الطفل(برامج، وكتب، ومنشورات) ، من أجل تنشئة قومية سليمة.

2.    العمل على إصدار كتاب عن تاريخ الإعلام السرياني وواقعه.

3.    السعي من اجل تكوين قاعدة بيانات) database (عالمية، لتسويق كتبنا ومنشوراتنا كلها.

4.  دراسة إمكانية إنشاء news agency) ( وكالة أنباء آشورية كلدانية سريانية وتكليف لجنة خاصة للمشروع، وتقديم مسودة اقتراح إلى لجنة المتابعة المنبثقة عن هذا اللقاء.

5.  دراسة إمكانية تأسيس رابطة للإعلاميين الكلدان الآشوريين السريان، وتكليف لجنة لإعداد دراسة عن هذا المشروع وتقديمها إلى لجنة المتابعة.

6.    دعوة الفعاليات الاقتصادية من أبناء شعبنا لدعم مؤسساتنا الإعلامية والاستثمار فيها.

7.  تبادل الخبرات في العمل الإعلامي بين مؤسساتنا الإعلامية لتطوير العمل الإعلامي وإقامة دورات تدريبية وورش عمل لتأهيل الكوادر الإعلامية.

ولقد شكل اللقاء لجنة متابعة مهماتها، التحضير لأوسع مشاركة في اللقاء المقبل، ودراسة مكانه وزمانه ومحاوره،و دعوة كل المؤسسات سواء  التي

اعتذرت،أو التي لم تدع إلى هذا اللقاء في اللقاء المقبل .

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links