ذكرى أستشهاد الرفاق يوبرت ويوسف ويوخنا

                                                 الياس صادق

                  ما من شيء أعظم من هذا أن يبذل الانسان نفسه لأجل الاخرين. هكذا علمنا زوعا  باهدافه وتطلعات شعبه معنى الشهادة. فالشهادة في زوعا قد يدخل الانسان في اطار الذاتي عندما ينجرد من كل شيء ويكون قد وصل الى مشارف قمة العطاء الانساني  وهذه القمة تتجسد في الشهادة وهي المطاف الاخير الذي يصل اليه الانسان في تقديم الذات والتضحية بها من اجل الاخرين، وايماننا هذا هو الحافز الوحيد الذي يدفعنا  للتضحية لنصرة ما نؤمن به، ولا يمكن ان ندرك ماهية الشهادة ان لم نؤمن بكل ما نقوم به. فتأريخ النضالي والتضحية لاولئك الشهداء الخالدين في قلوبنا زاخر بالنجوم ممن عمدوا المسيرة بدمائهم الزكية وبروحهم الطاهرة واصبحوا النور التي يضىء الدرب، وتستمر الشهادة في زوعا ما دام هناك من يؤمن بالمبادئ التي تأسس عليها والاهداف التي يناضل لاجلها. وبهذه المناسبة الخالدة في قلوبنا بأستشهاد الرفاق يوبرت ويوسف ويوخنا بتأريخ 3/2/1984 في سجن ابو غريب للمطالبة بحقوق شعبهم الأشوري وحرية لوطنهم  فنقول لشهدائنا فليطمئن روحكم لان النظام الدكتاتوري قد نال عقابه، وبشهادتكم اثبتت حقوقنا الى أرض الوجود واتساع قضيتنا ومازلتم أحياء في قلوبنا. فنقول الف تحية لروحهم في ذكراهم، ونتعهد على مواصلة دربهم وسائرون على نهجهم الذي ضحوا انفسهم، ونقول لهم ايها الابطال بانكم لم تكونون الاول وليس الاخير من الشهداء، فالتطمئن أرواحكم الطاهرة فمسيرة زوعا بالشهداء مستمرة حتى تحقيق النصرلامتنا. طوبى لكم ايها المناضلون... المجد لكم في كل زمان ومكان والخلود الأبدي لروحكم عند رب العالمين الى  الابد أبدين... أمين.

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links