السيد "كنّا" وزلزال هاييتي

 

 

                                                                جبرائيل كاكا

             خلال الأيام القادمة سوف تنطلق الحملات الدعائية للقوائم الانتخابية المشاركة في الانتخابات النيابية , فعلى ماذا سوف تعتمد هذه القوائم في التبشير لبرامجها التي  توارثتها اغلبها من انتخاباتها السابقة وكيف ستختار كل قائمة شعار خاصا بها تختصر برنامجها أو لونها ,بعد أن أصبحت اغلب العبارات والجمل التي  تتلاعب بمشاعر الناخبين " مودة قديمة " ومستهلكة  .

ومثلما غزت أسواقنا البضائع المستوردة بدا من السيارات الفارهه من أرقى المناشئ العالمية وصولا إلى "الثوم الصيني " و"الكرفس السوري " هل ستغزو الشعارات المستوردة الحملات الدعائية لقوائمنا خاصة وان  المواقع الالكترونية هي ألطريقه الأسهل والأرخص  للترويج للقوائم المختلفة ولا تكلف سوى البحث في أرشيف المقالات الشخصي للكل كاتب ليعيد نفس العبارات التي  استعملها في الحملات السابقة لكي  يغير بعض  الأحداث التي  استجدت على الساحة ويسوق بضاعته التي سوقها  لعدة مرات سابقا .

والحملات الدعائية المستوردة تستند إلى حقيقة أساسية وهي بيان العيوب والأخطاء للمنافس وفضحه إعلاميا لكي ترفع من شان مرشحك بشكل غير مباشر لدى الناخبين  دون عناء كيل المديح لمرشحك بشكل مباشر وسرد منجزاته وأعماله ,خاصة وان لم يكن لمرشحك ما تمدحه به أو تذكره من منجزات , وهذا ما وجد فيه بعض  كتابنا الحق من الترويج لقوائمهم المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة , من خلال قذف الآخرين بالشتائم والتهم والتي لاتهدف إلى إسقاط المرشحين انتخابيا فقط بل و إنسانيا  أيضا .

 أنا من اشد المعجبين بالفنان المصري "عادل إمام" وخاصة مسرحيته "الزعيم" والتي  شاهدتها قرابة الثلاثين مرة وفي كل مرة استمتع بها وكأني أشاهدها للمرة الأولى وخاصة المشهد الذي يعلق فيه "عادل إمام " على الخشبة من قبل رجال المخابرات ويطلبون منه أن يعترف بكل الجرائم التي  اقترفها , ومع انه لم يقترف شيئا لكنه من شدة التعذيب  يعترف بأكثر من ثلاثين جريمة ومن ضمنها مسئوليته عن خسارة المنتخب السعودي  في كاس العالم .

  إصرار المخابرات في مسرحية الزعيم على اخذ  الاعترافات من "عادل إمام" بما فعلة ولم يفعله  ذكرني  بما يكتبه بعض  كتابنا كجزء من حملاتهم للانتخابات  القادمة كما السابقة, والإصرار على عدم قول الحق ليس لأنهم على باطل بل لكرهم للحق وخوفهم منه .

وأستاذنا أنطوان صنا خير من برع في هذا المجال من خلال انتقاد السيد كنا وزوعا على طول الخط ذهابا وإيابا ,وخاصة أثناء اقتراب الانتخابات كجزء من حملته الانتخابية للترويج لقائمة عشتار سابقا والمجلس الشعبي حاليا حيث أن المنافس الحقيقي لقائمته هي قائمة الرافدين والتي  يمثلها السيد كنا ,ومن الطبيعي  أن يجد السيد صنا مناسبة اقتراب الانتخابات فرصه لرشق السيد كنا وزوعا بالشتائم والسب وليس بالاتهامات المنطقية المستندة إلى وثائق وحقائق , ومن هذا المنطلق فانا أضم صوتي  إلى صوت السيد صنا وأشاركه اتهاماته للسيد كنا وزوعا بالكثير من الأحداث  التي  كان لزوعا والسيد كنا  يدا فيها .

فالسيد كنا هو السبب في الزلزال الذي ضرب هايتي  من خلال جولته الاوربيه التي قام بها قبل فتره , والاحتباس الحراري الذي اثر على الكره الارضيه السبب الرئيسي فيه هو زوعا من خلال عدم خضوعه سوى لإرادة شعبنا , والأزمة الاقتصادية التي  عصفت بالاقتصاد والأسواق العالمية السبب فيها هي قائمة الرافدين التي  يترأسها السيد كنا من خلال جمعها للتبرعات للترويج لحملتها الانتخابية في انتخابات مجلس نواب إقليم كردستان ألماضيه , وربما سوف تزيد الأزمة حدة لو قامت قائمة الرافدين بجمع التبرعات خلال حملتها للانتخابات القادمة , وهنا يجب أن لايفوتني  أن اذكر ا ن  السيد كنا  و زوعا هما المسئولان المباشران عن انتشار أنفلونزا الطيور والأنفلونزا الوبائية وجميع أنواع الأنفلونزا التي سيتم اكتشافها مستقبلا , والسبب هو إصرارهم دائما على تحدي كل من يحاول  سرقه التمثيل الشرعي والحقيقي لهذا الشعب المسكين  .

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links