بيان اتحاد النساء الاشوري بمناسبة عيد المرأة

 

زوعا - بغداد

                                                                   

    باقات ورد عطرة الى المرأة في عيدها الاغر

 

     تطل علينا في الثامن من آذار من كل عام، مناسبة عطرة يستذكر فيها العالم تضحيات اولئك النسوة اللواتي قدمن اروع مشاهد الشجاعة للدفاع عن حقوقهن وعن القيم الانسانية النبيلة، تلك التي استحقت اكثر من تخصيص يوم في السنة لاستذكارها والاحتفاء بها.

واذ نستذكر يوم المرأة العالمي، تتجدد امالنا وطموحاتنا في ان تتمكن المراة من تحقيق المزيد من المكاسب صوب نيل حقوقها وطموحاتها المشروعة.. تلك الحقوق التي لا يمكن فصلها عن حقوق الانسان التي باتت مطلبا انسانيا تنادي به جميع امم العالم وتعمل من اجل ان يحيا الانسان في ظلها بكرامة وحرية. وايضا ندعو الى تظافر جهود النساء من اجل الاستمرار في تغيير تلك النظرة الدونية تجاهن، التي حدت من تقدمهن وتطورهن وكانت ومازالت السبب في شل قدراتهن وامكانياتهن وتقوقعهن في اطار اعمال معينة دون اخرى.. فالمرأة ورغم كل المعاناة والاضطهاد الذي تعرضت له استطاعت ان تثبت جدارتها في جميع حقول الحياة وان تلعب دوراً مهماً في بناء مجتمعها ووطنها، ولكنها مازالت بحاجة الى المزيد من الدعم والمساندة لكي تثمرجهودها وتاتي بنتائج اكبر واوسع.

اننا في اتحاد النساء الاشوري، عملنا بكل طاقاتنا وامكانياتنا ومنذ تاسيس الاتحاد عام 1992 والى جانب المنظمات والاتحادات المماثلة، للنهوض بواقع المرأة العراقية عموما والمرأة في مجتمعنا بشكل خاص ومن خلال مختلف الانشطة والفعاليات التي تهدف الى تقديم المساندة لها وتشجيعها لتطوير واقعها الاجتماعي،الاقتصادي،الثقافي،العلمي.. وايضا السياسي الذي تمكنت  من تحقيق خطوات جيدة فيه نامل لها التواصل وبثبات اقوى من اجل مشاركة اوسع في مراكز صنع القرار وتحقيق العدالة والمساواة في وطننا العزيزلكي يعيش جميع ابناءه بكرامة وحرية.

فها نحن امام محطة اخرى مهمة في تاريخ العراق وامام تحدي كبير سيخوضه شعبنا العراقي بكل فئاته واطيافه ومكوناته وذلك من خلال عملية انتخابات مجلس النواب القادم التي ستجري في السابع من آذار الجاري والتي نامل ان تكون بمثابة خطوة مهمة نحو ارساء اسس الديمقراطية والحرية والتعايش الاخوي واحترام الرأي في العراق الجديد.. واملنا كبير ايضا في ان يكون للمراة المشاركة الفعالة فيها من خلال التوجه الى مراكز الاقتراع والتعبير عن صوتها وارادتها واختيار من تجد فيهم القدرة والكفاءة لتمثيل كافة شرائح المجتمع وفئاته ولتؤدي بذلك واجبها الوطني المطلوب في هذه المرحلة الصعبة والحساسة التي يعيشها العراق والعراقيون جميعا الذين عاشوا ظلما وحرمانا في ظل النظام البائد. ومن بعده معاناة حقيقية فرضتها العمليات الارهابية الجبانة التي تعرضوا لها طيلة الاعوام الاخيرة وادت الى قتل الابرياء وفقدان الاحبة والاصدقاء وزرع الفتن والتهجير القسري وغيرها من الظروف الماساوية التي مازالت تطالهم في العديد من المناطق ومنها مدينة الموصل، التي راح ضحيتها في الايام القليلة الماضية العشرات، ومنهم من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، الذين اجبروا ايضا على ترك منازلهم والنزوح الى مناطق اخرى، ما زاد من وطأة المأساة عليهم خصوصا النساء والاطفال.. لذلك نطالب الجهات الحكومية والامنية للقيام بدورها المطلوب في استتباب الامن في المنطقة، وحماية مواطنيها وتعقب المجرمين ومحاكمتهم، ليتسنى للاهالي العودة الى منازلهم والعيش بسلام وطمأنينة.

وبهذه المناسبة وفي الوقت الذي نتقدم فيه باحر التهاني الى كافة نساء العالم في عيدهم الاغر نخص المرأة العراقية بباقة ورد عطرة، ونتطلع ان يكون لها حضورا اوسع ومشاركة فعالة في جميع الميادين، لتساهم في بناء وطنها الجريح الذي بات في حاجة الى جهود مضنية من لدن جميع ابناءه رجالا ونساءا، ليتمكن من النهوض مجددا واستعادة مكانته المرموقة بين امم العالم .

 اخيرا ولكي لا يتحول موضوع المراة الى مجرد مناسبة نستذكرها ونحتفل بها يوم في السنة. فان املنا كبير وطموحنا اكبر بان تجد المرأة نهاية لمعاناتها ومصاعبها، وتحظى بنظرة مغايرة عن تلك التي تعتبرها مخلوقة ضعيفة محددة الامكانيات والقدرات، وتلك هي مسؤولية الجميع.

 

تحية الى المراة في كل مكان

والى المزيد من النجاح  والتقدم

        

 

                                                                                                                                                   الهيئة الادارية

اتحاد النساء الاشوري

                                                                                                                                                    2010/3/5

  

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links