مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق
يستنكر الإساءة إلى القرآن الكريم
زوعا - خاص
أصدر مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في العراق بيانا في الرابع من نيسان 2011
استنكر فيه ( الأعمال والتصرفات المشينة التي طالت القرآن الكريم والتي قام
بها رجل منتمي إلى بدع مسيحية متطرفة ليس له ارتباط بالكنائس الرسولية ).
وجاء في البيان أن رؤساء الطوائف المسيحية في العراق يؤكدون
رفضهم القاطع لهكذا سلوكيات شائنة لا تمثل إلا فكر صاحبها المتطرف. وإن
المسيحيين جميعا يقفون مع أخوتهم المسلمين بكل احترام أمام القرآن الكريم
وكل المقدسات والعقائد الدينية التي تدعو إلى الخير والسلام بين جميع
البشر.
وأدناه نص بيان المجلس بهذا الشأن:

كما صرح غبطة الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على
الكلدان في العراق والعالم بما يأتي:
أَقْدَمَ المدعو جونز الذي يدّعي بأنه قس مسيحي،
والديانة المسيحية والمسيحيون أجمع منه براء، على جريمة نكراء وهي قيامه
بحرق القرآن الكريم، وهو بعمله هذا أهان شعور المسيحيين قبل المسلمين في
العالم أجمع. وإن هذا العمل المشين الذي ارتكبه يدلّ على نقص في عقله وضعف
في شخصيته، ينطلق من غايات مشبوهة تدعو إلى إحلال روح الخلاف والتشاحن
والبغضاء بين شعوب العالم عوضاً عن روح المودّة والإخاء، وخالف أعظم وصايا
الله وهي المحبة.
إننا نحترم الكتب المقدسة كافة التي تدعونا إلى محبة
الله وخدمة القريب. ولا يسعنا في هذا المجال إلا أن نذكّر العالم وخصوصاً
شعبنا العراقي بمختلف انتماءاته القومية والدينية عن استنكارنا واستنكار
حاضرة الفاتيكان ومختلف الكنائس المسيحية في العالم أجمع، عندما صرّح هذا
الشخص المجنون، السنة الماضية، على عزمه إحراق القرآن الكريم وأخذه شعور
العزة بالإثم فأَقْدَمَ المجنون على فعلته المشينة بالرغم من التحذير
والشجب الذي واجهه عند إعلان عزمه المعوج بإحراق القرآن الكريم.
إننا نعتبر هذا العمل الشرير
جريمة ضد البشرية تستوجب إدانة من المجتمع الدولي ومحاسبة المسؤول عنها.
ولا يسعنا في هذا المجال إلا أن نستنكر عمله المضاد للروح المسيحية الحقة.
وإننا في الوقت نفسه نؤيد وبكل قوة البيان الصادر من مجلس النواب العراقي
الموقر بصدد الموضوع، ونطلب من الله أن يهدي المدّعي المشبوه جونز إلى طريق
الحق والمحبة والإخوّة.
كما واستنكر مدير عام أوقاف المسيحيين السيد فريد وليم ما قام به
أحد الضالّين من حرق كتاب القرآن الكريم، ويدعو الجميع _ مسلمين ومسيحيين _
إلى تحكيم العقل وتحقيق الأخوّة في عراقنا الجريح، ويؤكد:"نحن نحترم مشاعر
الآخرين والعقائد الأخرى، ونرفض أي تجاوز يحدث ضد هذه العقائد. فالمسيحيون
يحترمون قدسية كل الكتب السماوية، ويرفضون مثل هذه الأفعال غير اللائقة
والمشينة، لأنها تدخل ضمن سياق إزدراء الأديان".
|