البلاغ الصادرعن اللقاء

الموسع للحركة الديمقراطية الاشورية

 زوعا- خاص

             تماشياً مع الممارسة الديمقراطية، ومن اجل تفعيل دور الكادر المتقدم في دراسة ومناقشة الوضع السياسي الراهن والمشاركة في صناعة القرار، إنعقد في بغداد ليومي الخميس والجمعة 4و5 حزيران الجاري، اجتماع اللجنة المركزية للحركة الديمقراطية الاشورية واللقاء الموسع للحركة (سمبوزيوم) بحضور ومشاركة اعضاء القيادة والكادر المتقدم من فروع ومكاتب الحركة في الوطن.

تناول اللقاء الموسع العملية السياسية وتطورها، والتحديات التي تواجه الجميع في المرحلة الراهنة وتجاوز بعض الصراعات ذات الطابع الطائفي وتحولها الى شد وجذب سياسي بعد انتخابات مجالس المحافظات،  وابرزها الاختلاف على السلطات والصلاحيات بين الحكومة الاتحادية والاقليم، وعدم انجاز مهام الهيئات واللجان المختصة بالمناطق المتنازع عليها، فضلا عن تلكؤ مجلس النواب في انجاز التعديلات الدستورية وغيرها من العوامل الخارجية المؤثرة.

وتوقف الاجتماع عند الاوضاع العامة في البلاد مقيما التطور في الملف الامني، الا انه اشر السلبيات المتمثلة في الفساد المستشري في الحكومة، وسياسات المحاصصة وتسييس وتحزيب مرافق الدولة والتي ادت الى تهميش واقصاء ابناء شعبنا من المشاركة في مرافق الحكومة، واستمرار تدني مستوى الخدمات العامة وتفاقم البطالة. هذا الواقع الذي بمجمله ساهم في تعميق المعاناة وعدم عودة النازحين والمهجرين.

وناشد الاجتماع الحكومة لتحمل مسؤولياتها في المعالجات الجدية لتهيئة المناخات الايجابية ولتخفيف معاناة المواطن واعادة المهجرين وانصافهم ومواصلة مساعي وجهود المصالحة الوطنية التي تقود للسلم الاهلي والأمن والاستقرار فالازدهار.

كما وتداول الاجتماع الاوضاع الداخلية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ومعاناته الى جانب الاشقاء في الوطن، وبصورة خاصة التدخلات من خارج البيت لتشظية الصف ولشق وحدتنا الداخلية، ومصادرة إرادتنا وتطويع مواقفنا. واكد المجتمعون على حتمية التواصل في مساعي الحركة على طريق انضاج آليات عمل مشترك رغم العقبات الذاتية والموضوعية، والسعي لتخطي عوامل تمزيق الصف، وبما يلبي الارادة الحرة والقرار المستقل لتنظيماتنا ومؤسساتنا القومية واكد الاجتماع ضرورة انضاج ورقة عمل تقنين المادة الدستورية "125" التي تضمن حقوق شعبنا والمكونات القومية الصغيرة.

وناقش الاجتماع الوضع التنظيمي وتقييم الاداء على مستوى قيادات وهيئات الحركة، اضافة الى تداول التحديات المقبلة وسبل النهوض بالاداء.

وخرج اللقاء بالعديد من التوصيات المهمة التي خصت جوانب لسياسية وتنظيمية، والتي سيتم تبنيها في المرحلة المقبلة.

بغداد

5-6-2009م