" أقلية "  حيوية .........

                                         جيفارا زيا

                    اثبت شعبنا الكلداني السرياني الاشوري جدارته وكفائته رغم التحديات التي يواجهها من تهميش واقصاء وتغييب التي تعرض لها في زمن التحول الديمقراطي الحالي في البلاد , واكد لهذه القوى التي سعت للنيل من ارادته , عزمه في التحدي, فالبرغم من تلقيب شعبنا بالاقلية ، الا اننا اثبتنا باننا " اقلية حيوية " تتفاعل بايجابية مع الاحداث ومعطياته وبجدية راسخة بضرورة المشاركة فيها كجزء من الكل وحسبانه بالرقم غير السهل وان حاولت بعض الاطراف المحيطة من اهمالنا كطرف فعال في معادلة التوازن الوطني الواجب ان تكون وفق مبادئ الحرية والعدالة والمساوا ة

لقد دابت عدد من الجهات وضمن نهجنا المتميز بقصر النظر والتي لا تسطتيع ان ترى الاشياء وتقيمها الا بعين مشوهة بالحقد والشوفينية والغاء الاخر ، بمحاولات ميؤوسة لاحتواء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ومصادرة قراراته الحرة المستقلة ، فتمكنت في مراحل معينه من اقصائنا  كممثلين لهذا الشعب من بعض مفاصل الدولة عند تشكيل الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان وتغييبنا من المجلس السياسي للامن الوطني ومفوضية  المستقلة للانتخابات ، ولكن في هذه المرة ومن خلال اطلاق قانون انتخابات مجالس المحافظات ، فمحاولتها كانت كبيرة ومجحفة بحق شعبنا العريق ووجهت في صميم كياننا القومي لالغاء وجوده كمُكون اصيل ذو عمق موغل في التاريخ وصانع الحضارة النهرينية ..... متناسين فعالية هذا الشعب الحيوي ، والذي رد هذه المرة بحزم وجراءة وقطع الطريق امام كل المؤامرات التي تحاك ضده لتغييب هويته القومية والدينية .....

وعبر شعبنا عن نفوره ورفضه من قانون مجالس المحافظات من خلال مظاهرات عارمة انبعثت من مناطقه التاريخية واحتجاجات ممثليه وكياناته السياسية والدينية والثقافية ، وقدمت فيها رسالة شديدة اللهجة تضمنت مفاهيم توحيد القرار والعمل المشترك وفق معايير الحرية وتوجيهها ضد كل من يحاول المساس بمصير هذا الشعب الحر في وطنه الذي بناه وورثه من اجداده في بابل واشور ......

تحية لكم ايها الشعب العظيم .. الذي ادرك بان خلاصه لن يتم الا من خلاله ، فانتم دوما تضيفون  للتاريخ احداثٍ ، وتصنعون من القيم حضاراتٍ .