آخر ورقة من التقويم الراحل

 

 

                                               اشور ياقو البازي

                

فيما أنا انتزع

آخر ورقة

 من التقويم الراحل ،

أحسست بقشعريرة

هي مزيج من خوف.. 

ذلك إنني رأيتني

أمام الحقيقة الصارخة .

إن الزمن لا يقف،

فهو يسير بخطى واسعة..

وكلما سار خطوة

قربني إلى اللحد خطوة...

فطوبى لمن يملأ الزمن

بطيب الإنتاج

وشريف الأعمال...

وويل لمن

يتخلف عن ركب الزمن،

فلا هو يمشي معه،

وان مشى

ففي الفراغ والتفاهة

والعقم يمشي...

ثم إن القشعريرة تلك

ما لبثت أن انقلبت

إلى مزيج من شجاعة وأمل

عندما راحت يدي تتلمس

أول ورقة من عام 2009

فتقفز إلى شفتي

من أعماقي هذه التمنيات

سأكافح ،

هذه السنة ، واجتهد...

 إن كبير جهادي

وسخّي عطائي

  سيكونان مقياساً لسعادتي

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links