بيان حركتنا بمناسبة السابع من آب
يوم الشهيد الكلداني السرياني الاشوري
زوعا - بغداد
اصدر المكتب السياسي لحركتنا الديمقراطية الاشورية
بيانا بمناسبة السابع من آب يوم الشهيد الكلداني السرياني الاشوري اليكم نص
البيان:
بيان لمناسبة 7 آب يوم الشهيد
يحتفي أبناء شعبنا في السابع من آب من كل عام بيوم الشهيد (الكلداني
السرياني الأشوري) تلك المناسبة التي يمتد تأريخها إلى عام 1933 أبان مذابح
سميل التي راح ضحيتها أكثر من أربعة ألاف شهيد ضحية لمؤامرات دولية
لاستهداف وجود شعبنا في أرضه التاريخية بالتناغم مع مخططات السلطة آنذاك...
حيث أصبحت تلك المذابح -وبشهادة المؤرخين والمتابعين- أول عملية تطهير عرقي
يتعرض لها الشعب العراقي بحق أبنائه من الكلدان السريان الآشوريين, وتوالت
بعدها عمليات التصفية الجماعية لأطياف وقوميات الشعب العراقي.
ونحن نستذكر هذه المناسبة الأليمة بما تحمله من دلالات قومية
ووطنية تحسب لقضية شعبنا ومطالباته الشرعية على أرضه التاريخية, نتوقف عند
الهجمات الشرسة والاستهداف المباشر وغير المباشر لأبناء شعبنا على خلفيات
دينية وعرقية منذ عام 2003.. حيث تعرض شعبنا وما يزال لشتى أنواع التصفية
الجسدية والقتل على الهوية واغتيال الكفاءات العلمية ورجال الدين وتدمير
الكنائس دور العبادة، وصولاً إلى ممارسات الإقصاء والتهميش لتقزيم ومصادرة
حقوقه القومية والوطنية المشروعة.. وليست التفجيرات الأخيرة التي طالت
الطلبة الجامعيين من بخديدا- قضاء الحمدانية أثناء ذهابهم لدوامهم الدراسي
في الموصل إلا استمرار لمسلسل الاستهداف هذا.
ورغم أن عمليات ومسلسلات الاستهداف هذه ومحاولات تحييد شعبنا
عن المشاركة الحقيقية في إعادة تأهيل وترميم الوطن، جنباً إلى جنب مع باقي
مكونات الشعب العراقي، لا تزيدنا إلا قوة وإصرارا على المضي قدما وعدم
الرضوخ لمخططات تفريغ الوطن من أبنائه, ونؤكد بأن استمرار هذه الممارسات
تزيد من نزيف الهجرة الذي بات يشكل تهديدا حقيقيا لوجود شعبنا في الوطن...
عليه فأننا نطالب جميع الجهات المعنية بحماية أرواح وممتلكات شعبنا وباقي
المكونات في الوطن بالسعي الجاد لتوفير مستلزمات الأمن والاستقرار المعيشي
بما يتيح فرصة البقاء والتمسك بالأرض، ويعكس أملا وتفاؤلاًَ بالمستقبل
السياسي والاجتماعي لشعبنا في الوطن, وهذا ما يحتم على المعنيين توفيره من
سبل الأمان والمعيشة يتمركز في مناطق سهل نينوى لما لها من خصوصية
ديموغرافية واعتبار تاريخي لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري وباقي
المكونات الصغيرة المتعايشة معاً.. وعلى حكومتي المركز في بغداد وإقليم
كردستان في أربيل وحتى الحكومة المحلية في الموصل بالتعاون والتنسيق مع
الجهات الدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها الأمم المتحدة التركيز عليه
والتراجع عن الخطاب التصعيدي فيما بينها والعمل الجاد نحو معالجة
الإشكاليات الإدارية وترك الصراعات السياسية جانباً حفاظاً لأرواح وممتلكات
المواطنين التي أصبحت ضحية التقاذف والتصارع هذا.
ختاماً ننتهز الفرصة لمناشدة الأطراف السياسية بشكل عام والكتل
النيابية الفائزة خصوصاً للإسراع في تشكيل الحكومة والترفع عن المكاسب
الحزبية والفئوية الضيقة التي دفع شعبنا العراقي وما يزال ثمناً غالياً
بسببها .. كما نؤكد أيضاً على أحقية ومشروعية مشاركة ممثلي شعبنا في
الحكومة القادمة بما تضمنه الاستحقاقات الانتخابية والوطنية وليس بما تمليه
التوافقات السياسية بين الأطراف والكتل الكبيرة.
المجد والخلود لشهداء شعبنا ألأبرار
المجد والخلود لشهداء الوطن
المجد والخلود لشهداء الحرية
المكتب السياسي
الحركة الديمقراطية الآشورية
7 أب 2010
|