كـــلدان الجبال النساطــره المتأشورون  + أشورييو  سهل نينوى الكاثوليك المتكلدنون+  سريان

الارثدوكس واليعاقبة  المتأشورون =   توصيفات ٌ حمقاء لشعب يمر بأيام  عمياء

                                                                

 

                                                   ثامـــر

                 تكلدنووا   تاشورووووووا  تسرينوااااا ,  لكن  "لا تنابزوا بالألقاب"

لأن : 

(((ظلم الاقارب أشد وقعا من السيف/  أخاك أخاك, إن من لا أخ له كساع الى الهيجاء بغير سلاح/ لا يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه/لا أحد يستطيع أن يركب ظهرك إلا اذا كنت منحنيا/لكل داء دواء يـــُستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها/غضب الجاهل في قوله وغضب العاقل في فعله, من جد وجد  ومن زرع حصد , من رام العلا   سهر الليالي,ويقول الرب  منك حركه ومني بركه  )) .

 الصراع  مهما كان شكله, هو ممارسة تنافسيه  تتطلب تحضير الذات وتهيئة ما يلزم للخروج منها  بنتيجه ,إذن الفوز فيها يكون من نصيب الجسور والذكي من يعرف كيف ومن اين تؤكل الكتف , ولو إعتبرنا الحاله العراقيه المعقده مثالا, فهي أكثر من أن نعتبرها إستثناء مما يستلزم المزيد من الدقه والدرايه في خوض صراع  مع  أطراف تمتلك مقومات الصراع وأدواته  بحيث كلٌ من جانبه يطالب ويعاند  ويهدد ويفخخ  دون قيد او قانون  ينظم هذا الصراع ويحدد له الخطوط الحمراء , وحين يكون مُناهم  في الكعكه , تصبح ظاهرة المخادعة  والإغراء بالمال العام والتلثم بمختلف الأقنعه  من السلوكيات المحتمله التي ينتج عنها التهميش والظلم والقهر بحق معنى المواطنه وحق المجاميع الصغيره التي تنشد مساواتها مع الأخرين.

   بني الكلدواشور السريان إلى أين سائرون؟

كلنا يدرك و الأخرون كذلك , بأننا ابناء العراق الاصلاء  و أجدادنا معروفون بما بنوه وقدموه  للبشريه من أرومة هذا البلد العريق ,  ولكن السؤال هو , كم  نفع الاصل والفصل في ميكانيكية فوضى الصراع الدائر , المنطق يقول أن  الأجدر بنا مغادرة ترف التباهيات بكنا وكانوا  والبدء بالبحث  أولا عن علاج  لنقاط ضعفنا  كي نستطيع تحسين أداءنا بالشكل الذي يتحسب له  الآخر.

  نحن شعب  سقطت قلاعه الوطنيه  منذ اكثر من ست وعشرين قرنا لتبدأ  رحلة التقهقر التي عمــّقتها  أكثر صراعات   إنقسامات مؤسستنا الدينيه  وتبعيتنا العمياء لعدائية خطابات رجالاتها فيما بينها من جهه و المنمقه بكليشات التسامح والتعامل السلمي مع الآخر من جهه اخرى في مجتمعات سادتها شرائع وقوانين إستباحت  ذبحنا وتهجيرنا وتركتنا ننوح مع اليأس ونسترجي السماء كي ترسل لنا  كاريزمه  نعلق عليها امال الحفاظ على  وجودنا وممتلكاتنا  ,وإن لم تستجب  السماء , بقينا متمسكين بأذيال الخيبة مستسلمين لما تقسمه لنا شرائع الأخرين , من الطبيعي إذن  ونحن بهذا الحال من العجز والإتكاليه أن ينحبس نضال البعض أحيانا  في إشهار السيوف والاقلام  بوجه  الحلقة الأضعف و التي هي  منا وفينا   ليستأسدوا عليها تاركين الخصم و متناسين معنى مقولة (أجللكم الله) لو بصقت الى الأعلى فستصيب شواربي ولو بصقت للاسفل فلحيتي هي الأقرب ...

بالنسبة  لمضمون عنوان المقال, القصد منه هو وضع القارئ بالصوره الكاشفه لمدى عجزمثقفينا عن خوض  وإدارة الصراع  , ومن خلال  التوصيفات الوارده في العنوان وأبعاد معانيها ,بالتأكيد  سيشعر القارئ  فورا بهول الرعونه السياسية التي يتسم بها خطاب مناضلينا القوميين ,غير آبهين لمحصلة إثارة  هكذا توصيفات و عواقب الأخذ بها و بمقولات أصحابها , ومتجاهلين أن حجم  الفجوه والتجافي الذي تخلفه هكذا طروحات يحتاج الى عقود اخرى لمعالجته  .

 عندما يكون التشنج سببا لإعتقاد البعض منا  بأن  الإنفراد والانعزال  سيمنحنا الشعور بالأستقلاليه فهو كلام غير مسؤول  وسفسطه ينبذها أصغر عقل ملم في السياسة , لذلك إخترت الشطر الأول من كتابات بعض الإخوه  ثم أضفت من عندي الشطر الثاني والثالث  كي يستقيم العنوان  وتصل الفكره للقارئ بدون رتوش و حتى يتبين  أي  بوصله مهترئه يستخدم هذا البعض من اجل حرف وجهة أشرعة مراكبنا المتأرجحه في عباب اليم الهائج ,مما يؤكد  أن فينا  من السياسيين والمثقفين الذين لحد هذه اللحظه يتصورون بأن الأقربون هم أولى  لكن بتلــّقي السباب والشتيمة وليس بالمعروف  , متى إذن يتحرك الإنسان خطوة نحو مكامن الحدس السياسي المطلوب و إستثمار العمق الثقافي  في تجسيد ألاحلام  ؟ أليس من خلال  ترتيب الأولويات  لإمكانية التفاعل المثمر مع ما يدور على الساحه , فعلا أمر مؤسف اننا لحد اللحظه لم نشهد من ثنائية هذا الفصيل المزدوج سوى التسقيطات المتبادله  المخجله  والتوصيفات التقسيميه التي تنال من شعبنا , أما  الفعل العملي  فذلك غائب عنهم  مادام  ثمنه  التضحيه  و المثابره من اجل هذا الشعب الذي بات إنقراضه من أرضه قاب قوسين .

عوده ثانيه الى عنوان المقال  لأقول: لو إفترضنا أن  هذه العبارات التوصيفيه( الوارده في عنوان المقال) التي يسوقها الفصيلان, لو افترضنا انها ليست إجتهادات او فبركات مصطنعه  بل  ولتكن مأخوذه من مخطوطه تاريخيه  اومقتبسه من صفحات كتاب مقدس وليكن الأنجيل بعهديه , فأنا بقدر فهمي المتواضع للأمور و بحكم ما تمليه  الضرورة وحجم المأساة التي يمر بها شعبنا تأكدوا بأني سأغمض عيني عنها  لابل سوف لن أتردد في لصق تلك الصفحة بسابقتها (بمادة صمغيه)  (إن لم اقل أقلعها من الكتاب موقتا) كي أخفي ما تحويه عن مرأى أهلنا  لأني لا أجد فيها حتى وان كانت منزّله من السماء سوى المزيد من تشرذم ودمار لشعبي في هذه المرحله .

على هذا الأساس, يبقى رجاءنا  منكم يا إخوان أن لا تدعوا الإنفعال والتشنج يجركم الى الأجتهاد الساذج  في  ترويج مثل هذه الورطات حتى وان كانت صحيحه مائه في المائه , فتلك لا هي  بالمهمة المشرفه ولا هي من الذكاء بما يجعلك او يجعلني أهلا لحشد الجمع في اي مسيره ,لانها بكل بساطه مهمة لا تشرّف اهلنا الكلدواشوريين السريان الذين من حيث ندري ولا ندري  نبخس فيها حقهم  ولهفتهم  لفرصة توحدهم  وتقــّوي من حضورهم , نعم  مثل هذه التوصيفات الحمقاء  ستسدي  خدمة  جليله لكن لمن؟  حتما للذي  نذر نفسه لسبب في  داخله من اجل تقسيم و إضعاف  ما تبقى من وجود لهذا القوم المظطهد ,فكيف بالمظلوم الذي يزيد من ظلمه لنفسه بنفسه وهو يجردها ويعزلها من أقرب المقربين اليها.

الذي يسمي نفسه كلدانيا  او أشوريا  او سريانيا هو حر وفي مأمن ما دام يعتبرنفسه جزءا مكملا للأخر, والذي  لا يرى في سياسة الحركة الديمقراطيه الاشوريه ما يخدم تطلعاته ويشكك فيها  وينتقدها هو ايضا حربشرط التقيد بأداب النقد والتقويم وإحترام  حقيقة اننا شعب واحد  , أما الذي يصف إخوانه بأنهم متأشورين  او متسرينين او متكلدنين فهوأيضا حر لكن عليه ان يعرف بأن كلامه خال من اي مسؤوليه أخلاقيه  خاصة وهو يبتعد عن لب القضيه وجوهرها ويبقي حاله  فقط في توجيه التهم الزائفه لهذا وذاك , اي حاله كحال النابش في القشور.

يبقى ان اقول ان لي أيضا حق ممارسة حريتي  في تكرار رأيي للمره الكذا  , إن كنتم تريدون منا  تصديقكم في دفاعكم عن شعبكم  وحرصكم على إعلاء شأن الأسم الذي تفضلوه, أرى انه من المعيب ان تحصروا جل جهدكم في التهجم على الطرف الذي هو منكم وفيكم بحجة حق النقد  ثم تأتوننا بالحل المعجزة  في بدعة الشحذ من هذا وتقبيل يد ذاك كي يعترف بنا كقوميه تحت مسمى اشوري فقط  او كلداني  فقط او سرياني  فقط , أنه لأمر مخزي  ان يذهب أحدنا الى عرس ابن عمه او ابن جاره او قريته  او مأتم أحدهم   بقصد  تعكيرأجواء وصفو المجتمعين وليس مشاركتهم, لكنه في عرس الآخرين  يدق اصبع ونص وينثر الورود  ,الأفضل  إما ان يذهب ويحترم  أصول المكان وعلاقات روابط  الدين و القربه والجيره  كي يحترمه الآخرون , او  ان يقبع في بيته فذلك افضل.

   إن كنا نمتلك الاقلام كي نستغلها في الإستهزاء والسخريه بأهلنا  والتقليل  من مقامهم سواء في أعراسهم المتواضعه أو مراسيم مآتمهم البسيطه فتلك برب السماء باتت ظاهرة تبكي اكثر من كونها مضحكه  ,  الجاد الذي يريده أهلنا لا يأتينا بالتنابز بالألقاب , بل   فيما  نتلمــسه ونراه في  واقع  الحياة  , و الملموس الذي نطالبه   نريده منكم ومن جعبتكم التي خوت مع الأسف إلا من زرع بذور الفرقه والتشتت ,الملموس هو أن تنزلوا للساحه  وتعملوا على الأرض من اجل التوحيد وليس التقسيم , لأننا كلنا بحاجة الى من يعمل, وانا متأكد والجميع يدرك بان شعبنا سيبارك لكل جهد توحيدي  وفي مقدمتهم  الحركة الديمقراطية الاشوريه التي تتمنى أن تحظى بمن يوازيها في العمل السياسي التوحيدي الجاد لدعم مسيرتها تحت اي مسمى كان لأنه بالتالي إعلاء من شأننا جميعا  ومن سقف أحقية قضيتنا .

هيؤوا أنفسكم يا إخوان لإقامة العرس في البيدر وعلى الهواء الطلق  أمام  الملأ  كي يسمعكم الناس  و يتعرفوا عليكم من ثماركم  , إبتعدوا قليلا عن اسلوب النيل من أهلكم  , حينها سترون  الاشوري والمتاشور والسرياني والمتسرين والكلداني والمتكلدن هم اول المشاركين في حفل عرسكم وفي إدارته , أما صدى رنين دق الماء بالهاون فلا يغني ولا يسمن وشعبنا قد سئم منها , نريد  صوت التوحيد قولا وفعلا حتى تقف الجموع وأصابع إبهاماتها مرفوعة لكم  كما رفعوها بصدق  تأييدا   للحركة الديمقراطيه الاشوريه  التي عملت على الأرض وما زالت  ,أما الإعتقاد بأن الناس  بهذه الدرجة من السذاجه لتنضم بسهوله الى جوقة الإنعزاليين المزمرين بالأسم الواحد الأوحد  أوالى المؤتمرين انترنيتيا  او الذين انحصر نضالهم في ارسال الرسائل  الألكترونيه ونتيجتها كانت دائما صفر على الشمال  , نقول يا إخوان شتان بين هذا الجهد  العبثي  وبين ما تقدمه سواعد أهلنا بإمكاناتها  على الأرض مهما كانت متواضعه  لكنها على الارض وهذا ما نريده بالتأكيد .

 تذكروا دائما يا سادتي أن الدماء التي قدمها أهلنا ويقدموها قرابين لنا  هي عزيزة علينا  وهي أغلى من أن نلعنها  ونشتمها و نستهتر بها بينما نحن جالسون متخمون في بلدان الغرب .

الوطن والشعب من وراء القصد

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links