لوحات هزيلة
عصام شابا فلفل
اللوحة الاولى
سيرجم .. كل من في القاعة
بقطع حلوى
سرقت من فم صبي
فطم على ازيز الرصاص
ورائحة البارود
..........
سيعلق .. كل شريف في القاعة
على صليب
صنع خشبه
من خبز تنور ارملة شقية
او كعكة ميلاد صبية
..........
ستندم القابلة يوما
بل ستبكي حتما
منتحبة على فعلتها الشنعاء
حين قطعت حبل سرة الوطن
بسكين .. نصله من حجر الصوان
حيث لوثت جراح الوليد
بعطر الورد
او رحيق زهرة الرمان
........
سيشنق كل من في القاعة
معلق بحبل من الاحلام
نسج بخبرة سمسار حقير
من خيط عنكبوت مسكين
على وتد من عظام بشر مهان
........
اللعنة عليك
ايتها القابلة الفاجرة
اللعنة
على تلك المشيمة القذرة
وتبا.. وسحقا
لتلك الوعود السافرة
.......
اللوحة الثانية
رحل جدي من الوجود
قبل عشرات القرون
وفي ليلة ليلاء
لعبت بعقلي خمرة الذل والمجمون
زرت قبره
علّني . اوفي حقه
وما بذمتي له من ديون
شاهدت نسرا عظيما
فوق قبره الحنون
ينهش لحم جدي
بشراهة وجنون
انتهرت النسر
ورميته بمعالق الكرم
وتلك الصحون
نظر النسر الي باحتقار
ثم طار بعظام جدي
فوق ناصية السحاب
وحين اصبح في عنان السماء
قذفني
بشتى اراذل الكلام والسباب
قائلا..
سينعب البوم
فوق اضرحة الزيتون
وستحلق على مرآة الزمن
لحى ورؤوس وذقون
ستصلى بنار الرذيلة
افئدة وبطون
وحين تسكر العقول جميعا
منتشية من خمرة الفسق والجنون
سينعق الغراب على قبوركم
وفوق خرائب ضمائركم والعقول
..........
اللوحة الثالثة
لست ادري
هل استهزء بروحي اولا
ام اضحك على صمت ضميري.. هازلا
حين اتلو ذقصائدي
او ابياتي الشعرية
لست ادري
ان كنتم تسخرون مني
ام تضحكون على ابياتي
ام تستهزئون بقصيدتي
ام بروحي الغبية
لست ادري
هل ابكي علي شيء فقدته
ام ابكي للحصول على بطاقة
اسمها... الهوية ..
...
تحقق كل شيء لي.. ولكم
الاّ .. واحد فقط
لم نره الا في الاحلام
ظل مستترا خلف كواليس الظلام
اسمه الحرية..
لست ادري
لست ادري |