بيان بمناسبة الذكرى السابعة عشر لتأسيس

 اتحاد الطلبة و الشبيبة الكلدوآشوري

زوعا - بغداد

                          نُحي اليوم الذكرى السابعة عشر لتأسيس اتحادنا "اتحاد الطلبة و الشبيبة الكلدوآشوري" الذي كانت انطلاقته الأولى في 5-12-1991م  عبر مؤتمر تأسيسي في مدينة  نوهدرا (دهوك). حيث عمل اتحادنا منذ تأسيسه إلى يومنا هذا من اجل قضايا الطلبة والشبيبة بجد و إخلاص وعلى كافة الصعد، ففي حياته الداخلية حاول أن يجدد نفسه عبر المؤتمرات والكونفراسات التي عقدها ووضع آليات و برامج تنسجم مع المستجدات والأحداث. مع هذا لم تخلو مسيرته من المعوقات والصعوبات والأزمات إلا أنه ظل محافظا على خطه رغم كل الظروف التي أحاطت بعمله ذاتيا وموضوعيا. كما كان لاتحادنا حضورا واضحا وملموسا في معظم اللقاءات والكونفرانسات و المؤتمرات واللجان التي عُقدت في الإقليم حيث مثل شريحة الطلبة والشبيبة الكلدوآشورية خير تمثيل بصدقه وجرأته في طرح هموم هذه الشريحة المهمة بما يطور مسيرتهم العلمية والشبابية وبالتالي مسيرة الطلبة والشباب في الإقليم. وكما سارع اتحادنا بعد سقوط النظام السابق في المشاركة لعقد اللقاءات وتشكيل اللجان على الساحة الوطنية من اجل خدمة هذه الشريحة في عموم الوطن والوقوف عند إرادة طلبتنا وشبيبتنا في الجامعات والمعاهد والحفاظ على حقوقهم المشروعة .

يحز في أنفسنا و نحن نحي هذه الذكرى و الوطن يمر في ظروف صعبة في كل الاتجاهات، حيث يعاني من ضغط الظرف الأمني وتداعياته والظروف السياسية والاقتصادية والصحية والخدمية، إلا أنه ما يؤلمنا أكثر هو ثقافة إلغاء الآخر وعدم الاستيعاب الحقيقي لمفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعايش الأخوي والسلمي وتفهم حقوق الآخرين والاحترام المتبادل والأنكى من كل هذا وذاك هو محاولة تفريغ الوطن من أبناؤه الاصلاء وتهجيرهم من مناطقهم التاريخية قسرا، المناطق التي عاشوا فيها ألاف السنين في تعايش اخوي بينه وبين إخوانه من أبناء وطننا الحبيب العراق .

وبهذه المناسبة نناشد القائمين على السلطة وكافة المؤسسات والهيئات الحكومية  والغير الحكومية على أن تعمل بجد و إخلاص من اجل إيقاف هذه الجريمة التي تحمل في طياتها أجندة داخلية وخارجية لتهجير شعبنا  .وكشف الأيادي الملطخة بدماء أبناء شعبنا الكلدوآشوري ومحاسبة الفاعلين لإحقاق الحق وإحكام سلطة القانون، ونطالب المتنفذين تحديدا أن يعيدوا قراءة مصالحهم بصورة صحيحة فالتاريخ البعيد والقريب يثبت أن لا ضمان وتواصل لمصالح فرد أو جماعة معينة إلا من خلال ضمان المصالح الحقيقية للآخرين، فعندما يؤمن ويعمل الجميع بهذا المفهوم سنضمن النجاح والتطور خدمة  للوطن.

إننا اليوم نجدد دعمنا لعملية التعليم السرياني وفي ذات الوقت نشكر كل من قدم وسيقدم الدعم المادي او المعنوي لها ونطالب المعنين بتطوير هذه العملية وإزالة العقبات التي تقف أمامها.

كذلك نجدد دعوتنا للمسؤولين لتأسيس جامعة ومعاهد في سهل نينوى باعتبارها مشاريع علمية ووطنية ختاما نعاهد طلبتنا وشبيبتنا على العمل بهمة اكبر وببرامج أكثر تطورا في تنمية القدرات والكفاءات الطلابية والشبابية ومواصلة المسيرة.

نهنئ أنفسنا ومؤازرينا بالذكرى السابعة عشر لتأسيس اتحادنا

المجد والخلود لسمير و بيرس شهداء اتحادنا وكافة الشهداء

حياة حرة كريمة لكافة ابناء الوطن.

                                       اللجنــة التنفيذيــة

5/12/2008                                                                                                          اتحاد الطلبة والشبيبة الكلدوآشوري