الكونفرانس الرابع للحركة الديمقراطية الاشورية

 يوجه رسالة إلى رئيس الوزراء

 

زوعا - خاص  

             وجه الكونفرانس الرابع للحركة الديمقراطية الآشورية ـ  زوعا رسالة إلى السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء حول تواصل عمليات أستهداف أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في محافظة نينوى، والعمل الإرهابي الذي طال طلاب بخديدا.. وأدناه نص الرسالة:

دولة رئيس الوزراء

الاستاذ نوري المالكي المحترم

نهديكم تحياتنا وبعد،

اذ نقدر اداء الحكومة في الفترة المنصرمة والتزامها بخارطة الطريق للعملية السياسية والسعي الحثيث لبناء او لترميم مؤسسات الدولة الخدمية والامنية صوب تحقيق سلطة القانون وتوفير الامن والاستقرار والدور المشهود للاجهزة الامنية في المحطات الانتخابية وعموم العراق في التصدي للارهاب وغيرها من المنجزات الايجابية.

الا ان ما يحز فينا ويثير الشك والريبة ما جرى ولا يزال يجري امام انظار الاجهزة الامنية المتعددة المراجع في محافظة نينوى من استهداف لابناء شعبنا من المسيحيين وبقية المكونات العراقية من الايزيديين والشبك وبصورة خاصة في مدينة الموصل وسهل نينوى التي تتعرض للاستهداف والتهجير والتطهير العرقي وسياسات التغيير الديمغرافي بالاستفادة من القوانين التعسفية ذات الطابع العنصري للنظام الدكتاتوري البائد والتي لازالت نافذة وتستغل بصورة مريبة على خلفيات التعصب والتشدد او الجشع للقائمين على القرار اما بذريعة انصاف الشهداء من غير اهالي المنطقة او الاستثمار وغيرها من السياسات للبلديات الرامية لالغاء الهوية والتغيير الديمغرافي في مدن وقصبات المنطقة.

وما يثير القلق والدهشة هو اجندة استهداف الطلبة من ابناء سهل نينوى من قضاء الحمدانية وبلدات قرقوش ( بخديدا ) وبرطلة وكرمليس، وتعرضهم لهجمات إرهابية عدة مرات وفي توقيتات محددة، ابان فترات الانتخابات او اثناء الامتحانات النهائية للجامعة . وآخرها الجريمة المروعة بحق طلاب بخديدا يوم الأحد الدامي 2-5-2010 م  حيث تعرضت قافلة تقل طلبة الجامعات لهجوم سافر ادى الى سقوط 180 جريح من الطلبة واستشهاد مواطن. والاستهداف يحصل بين سيطرتين الاولى للقوات المشتركة والثانية لقوات الجيش الاتحادي.

اذ نقيم مبادرة دولتكم ومساهمتكم في معالجة بعض الحالات الخطرة من الجرحى الا اننا نود ان نؤشر بان استمرار مسلسل الاستهداف منذ اعوام، وعدم كشف اي من المجرمين القتلة ومن يقف ورائهم رغم توجيهاتكم باجراء التحقيقات. وليس خافيا بان تعدد المراجع الامنية (الاتحادية والسلطات المحلية في مدينة الموصل وقوات حكومة الاقليم) وفي غياب الخطة الامنية الموحدة او المشتركة، يخلق مناخات مربكة وفجوات كبيرة في الوضع الامني يمر من خلالها ويسهل الاختراق والاستهداف ناهيك عن اثارة الشك  بين المراجع الثلاثة، وبصورة خاصة في مناطق لم تشهد الاستقرار الامني والسياسي منذ التغيير، وبالتالي انعكاسات ذلك وعلى خلفية المناطق المتنازع عليها. في حين ان غالبية سكان المنطقة هم من ابنائها الاصلاء ويعيشوا اليوم في ظروف بالغة التعقيد وتحت ضغوطات ومعاناة مستمرة من سياسات التمييز في سلك الشرطة والتوظيف وفرص العمل والخدمات مما يدفع بهم الى الشعور بالاحباط وخيبة الامل من الحكومة وبالتالي التهجير واللجوء للهجرة فالتطهير العرقي.

وعليه يطالب كونفرانس حركتنا الديمقراطية الاشورية المنعقد في 7-8 /ايار/2010 حكومتكم الموقرة تحمل مسؤلياتها في فرض سلطة القانون في المنطقة وتوفير الامن والاستقرار وتحقيق العدالة والمساواة ورفع الغبن والاجحاف الحاصل بحق ابناء المنطقة.

كما ونناشد دولتكم التوجيه لذوي العلاقة في التعليم العالي لانصاف الطلبة ضحايا العنف والارهاب ومراعاتهم في اتاحة فرصة أداء امتحانات نهائية إضافية لما يقرب من الفي طالب جامعي، وتوجيهاتكم لتاسيس جامعة في قضاء الحمدانية كاستحقاق طبيعي لما يقرب من اربعمائة الف نسمة في المنطقة استكمالا للجهود والمساعي السابقة والتي قمنا بها وتوجيهات الامانة العامة لمجلس الوزراء وموافقات السيد وزير التعليم العالي المبدئية.

  متوسمين من دولتكم اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة على الأرض وايلاء الاهتمام اللازم بندائنا لوضع حد لمعاناة ابناء شعبنا في المنطقة.

مع فائق تقديرنا .     

                                     

                                                     الكونفرانس الرابع                                                                                                                  

8-5-2010 م                                                                                               الحركة الديمقراطية الاشورية

           

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links