كنيسة
سيدة النجاة
نداء
الشهداء.. المجد لله في العلى وعلى الارض السلام
عبد الرضا محسن طاهر
ابتلي العراق وعالمنا العربي والاسلامي بعقليات متحجرة وبالية لايتعدى
تفكيرها انفها. عقليات حنينها الدائم الى السيىء من الماضي. وفهم خاطىء
للحسن من الماضي.. يتباكون على الاسلام السياسي ويهدمون الاسلام الحقيقي.
او كما يقول واحد من شهداء كلمة الحق من مصر الازهر الشريف. مصر الاقباط
اغتالته يد الارهاب وموت الضمير "ايها الصارخون. وا اسلاماه وا اسلاماه.
وفروا صراخكم فالاسلام بخير. والخطر كله على الاسلام انما يأتي منكم حين
تدفعون شباب غض في سن الصبا الى ترك الجامعة لان علومها الحديثة علمانية.
وتحشون رؤوسهم بخرافات أهونها ان الرعد ضراط الشيطان. وان المرأة باب الشر
وان المجتمع كله جاهلي. والله وحده يعلم انكم اجهل اهل الاسلام بالاسلام.
فالاسلام كان وما يزال وسيظل دين العقل".. ما حصل في كنيسة سيدة النجاة
يدمي القلوب ويحز في النفوس رغم جراحاتنا الكثيرة وما يرتكبه المجرمون
يومياً من جرائم يندى لها جبين الانسانية.. ماذا يفسر قتل طفل رضيع في حضن
امه لا لذنب ارتكبه الا لأنه صرخ بوجوههم الكالحة لاتقتلوا المؤمنين.. انه
فعل شنيع وما ارتكبوه بحق هذا الطفل البريء من قتل متعمد مع سبق الاصرار لم
يكن غريباً او وليد الصدفة فما اشبه اليوم بالبارحة ما فعله من سبقهم بقتل
الطفل الرضيع "عبد الله" في حضن والده سيد الشهداء الامام الحسين ابن علي
"ع" حبيب رسول الله بأوامر من طاغية العصر يزيد بن معاوية وهذا هو ديدن
وفعل الجبناء في كل عصر وزمان.. اين هؤلاء القتلة خريجو شريعة الغاب من
قوله تعالى في كتابه الكريم "ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى
والصابئين من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحاً فلهم اجرهم عند ربهم ولا
خوف عليهم ولاهو يحزنون". وقوله تعالى "لا اكراه في الدين". وقوله جل وعلا
"ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم". اين مصاصي
دماء البشر من قول السيد المسيح "ع" "لا تقاوم الشر. لا تكن عدواً. احبوا
اعداءكم. احسنوا معاملة الذين يبغضونكم. باركوا لاعنيكم. صلوا لأجل الذين
يسيئون اليكم".. بعد كل هذا اين هم من قول الامام علي "ع" الناس صنفان اما
اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق. وقول الفاروق عمر بن الخطاب "رض" متى
استبعدتم الناس وقد ولدتتهم امهاتهم احراراً؟.. انها لاتعمى الابصار ولكن
تعمى القلوب التي في الصدور.. فالى جنات الخلود ايتها الكوكبة المؤمنة من
شهداء اهل العراق الحقيقيون وبناته الاوائل الشرفاء، والف تحية لاصحاب
الموقف الاصيل في لحظة الحزن والالم، الكاردينال عمانوئيل دلي ويونادم كنا
ووليم وردة ووجدان ميخائيل وغيرهم وغيرهم انه موقف وطني قل نظيره.. وسيعلم
الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون. صدق الله العظيم
|