العراق سيبقى لكل العراقيين بكل اطيافهم وأديانهم

 

                                                   وليد يلدا

                العراق هذا البلد الصغير بمساحته الصغيرة ،والكبير بحجم الاحداث السياسية التي حدثت وتحدث فيه والتي هزت العالم بأسره وغيرت مجرى العديد من القرارات الاستراتيجية للدول المتقدمة، فالذي حصل مؤخراً بالمكوّن المسيحي الاصيل اثر الاعتداءات الغادرة على كنيسة سيدة النجاة وانتهاكاً لحرمة الكنيسة من قتلٍ  وتعذيب للمصلين فيها بكل وحشية وحقد ليس له مبرر منطقي سوى التفكير بأنهاء الوجود المسيحي من العراق !!وربما  من خارطة الوطن العربي!! هذا هو الهدف الحقيقي الذي بمخيلة الاشرار المريضة، لكن صمود وثبات مسيحي الشرق في اوطانهم اكبر دليل لاثبات انهم ولدوا وتربوا بهذا الوطن وليس هناك قوة تستطيع ان تنهي الوجود المسيحي من بلاد المشرق موطن الانبياء وهذا جزء من الوفاء الذي يكنه مسيحيوا هذه البقعة لارضهم وعدم الافراط بها في وقت الضيق هذا البلد الذي حمى اجدادنا تحت ظلاله قبل الاف السنين سنعود نحن  الان ونعيد امجادنا التليدة لنكمل المشوار... فمهما فعلوا الاشرار بنا فالسلام والغفران وترك الامور لرب الاكوان هي سر قوتنا فنحن المسيحيون العراقيون سكان الرافدين القدامى... ولا منةً لهم علينا، واننا وليس بالحقد والانتقام ورفض الاخر نجابه عدونا.  ان الذي حصل بكنيسة سيدة النجاة وما الذي يحصل بأبناء مكوننا المسيحي في عقر دارهم من قتلٍ وتهجير كان من الممكن ان يحصل في اي مكان اخر عند باقي مكونات شعبنا العراقي ويذهب به ضحايا ربما اكثر من شهداء كنيسة سيدة النجاة الابرار واللذين لحقوا بركبهم في اماكن متفرقة في العراق، لكن الامر كان سيأخذ منحاً اخر وستجري بحوراً من الدم تستمر اجيالا واجيال وتكون النهاية مظلمة وغير منتهية!!! فربما ان الله قد اختارنا نحن مسيحي العراق لننهي مأساة بلدنا وحقن دماء المزيد من الابرياء لنضع نهاية مأساة العراق المزمنة.    ستبقى دماء شهدائنا العراقيين بذار فداء وسلام لانهاء مأسات العراقيين في التفجيرات التي اصبحت نمطاً  يومياً كلما ذهبنا الى اعمالنا...

الان من الواجب على اعضاء حكومة العراق والسياسيين المنتخبين، ان يأخذوا على عاتقهم احترام وتقديس كل هذه الدماء الزكية التي سالت على ارض العراق... عرفانا لها وأنهاء كافة خلافاتهم وتعصبهم على امور ٍ ليست ذات اهمية مقارنة بحجم التضحيات التي يقدمها شعبنا العراقي الابي فالان نحن شعب العراق لنا الحق ان نطالب قادة حكومتنا بالاستقرار والامان الذي وعدونا به ؟؟؟فمن الممكن ان تحل كافة مشاكلنا العالقة من الان وصاعداً بتطبيق القول الشهير الذي قاله احد الادباء الانكليز قبل مئات السنين عندما قال:-( (شق طريقك كل يوم بأبتسامة ولا تشقهُ بسيفك)) هذا القول الشهير الذي قاله الاديب الانكليزي الشهير شكسبير له معانيه السحرية في تذليل كافة عقباتنا وخلافاتنا (الكلام موجه لقادة حكومتنا) بالتنازل والتوافق لبعضنا البعض منعاً لاستغلال فرقتنا وصراعاتنا من قبل الجهات المعادية التي تتربص لنا لفعل جرائمها وهدر دماء شعبنا كل يوم تحت اعينكم يا قادتنا السياسين حيث ان الحياة اقصر بكثير فدعونا نعيشها بسلامٍ ووئام ونبذ الصراعات الغير مجدية...وطوبى لفاعلي السلام على الارض في كل حين.                                             

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links