قصص قصيرة جدا
عامر
حنا حداد
...جملة ملغزة...
...............طرقت الباب حتى...... كل متني ، فلما .........كل
متني......... كلمتني...
الهامش/...... كل= تعب
متني= جزء ومنطقة فوق ساعد
اليد......................................
...درجة القرابة...
...ساءل القاضي المتهم ...عرفنا بنفسك ، ......من تكون؟
اجابه المتهم...ياقاضي تها ...امراءة تزوجتها....هي ولدتني
.............وانا ولدتها....فهل عرفتني ياسيادة القاضي..؟
..هو...وهي..
قبل لخطوبة..... كان يتكلم بكل هدوء وروية... وهي تسمعه وكلها اذان
صاغية...بعد الخطوبة...... كانت هي التي تتكلم.. وهو يسمعها..بعد
الزواج....اخذ كل منهما يتكلمان سوية وبصوت عالي............. والجيران
واهل الحارة يسمعون
...جواز سفر...
غادر بلده ومسقط راسه مرغما بعد ان استعرت نار الحرب الاهلية فيه،... طالبا
الامن والامان في احدى الدول الاوروبية..... وبجواز سفره
القديم الاخضر القاتم اللون والذي كان مذيل بعبارة/مسموح له بالسفر الى
كافة دول العالم عدا اسرائيل/،.......ليس خوفا عليه بل خوفا....
منه.....................تم قبول طلبه كالاجيء إنساني وزود بجواز سفر سياحي
ازرق اللون
...........مذيل بعبارة/ مسموح له بالسفرالى كافة انحاء العالم عدا
العراق....... ليس خوفامنه بل خوفا عليه
...المكان...
يقال إن ثعلبا ماكرا مر بجوارجبل حجري شاهق ووعر وسريع الانحدار
وعلى سفحه كانت تربض عنزة برية تصرخ وتلعن وتتوعد الثعلب الامعط بالويل
والثبور إذا تجراء بالصعود إليها...مما ادى بالثعلب
المشهود بدهائه ان اوقف سيره للرد...اسمعي ايتها العنزة الخرقاء...ليس انتي
من ينهرني ويشتمني ويهددني بل مكانك العصي والصعب الوصول اليه وانت تعلمين
وتدركين ذلك جيدا...فلو تجرات
ونزلت الىمكاني...لجعلت من لسانك الطويل واللاذع حبل مشنقة يلتف
.........حول رقبتك الجرباء وقطعتك..اربا...اربا
...طرفة...
ارسلوه اهله واقربائه من تركيا للدراسة في احدى الجامعات الالمانية
الممتطورة والمستحدثة..وبعد مرور قرابة نصف قرن في
الغربة والمهجر ،.....عاد الى وطنه لزيارة الأهل والاقارب مع زوجته
الالمانية واولاده الثلاثة...حينئذ سالوه ،نظن انك الآن بليغ في
اللغة الألمانية؟..فاعتلت ابتسامة باهته على شفتيه واجاب بغصة
في بلعومه...إن زوجتي واولادي تعلموا مني اللغة التركية واتقنوها
جيدا،بينما انا لااستطيع تركيب جملة مفيدة باللغة الالمانية لحد الآن
...فضحكواجميعا علىهذه النكته الظريفة....
...الصدمة...
...قتل والده والمعيل الوحيد لأسرته اثر انفجار عبوة ناسفة في
حافلة كان يقلها وسط بغداد إثناء عودته من العمل ...وعند مراسيم الدفن في
المقبرة اخذ بالبكاء والصياح والعويل ويمزق ثيابه
ويضرب راسه على التابوت للمصاب الأليم الذي اصاب عائلته،........بينما
اخاه المهاجر الى سوريا اقام فاتحة على روح والده في احدى جوامع
العاصمة دمشق ،............والأخر المقيم في اليونان جمع اقاربه واصدقاؤه
وجمعهم في شقته لقراءة صورة الفاتحة وايات من المصحف الكريم
،............والأخ
.....الاكبرالمغترب في امريكا اخذ افراد عائلته جميعا بعد ابلاغهم بالخبر
الحزين لوفاة الجد،وذهب معهم الى احدى صالات السينما لمشاهدة فلم اجتماعي
رومانسي حزين وكئيب....
...المجنون...
..بعد علاجه المستمر والمنتظم والايجابي ، لشفائه من الامراض العصبية
والنفسية العديد والتي كان يعاني منها ردحا من الزمن..تشكلت
لجنة طبية خاصة من الكادر العامل في مستشفى المجانين في بغداد...
الشماعية..واجتمعت به لطرح عديد من الاسئلة المختارة للنظر في امكانية
اطلاق صراحه دون قيد او شرط يذكر،فاجاب على غالبية الاسئلة
بصورةطبيعية ومنطقية،وقبل ان يختم رئيس اللجنة اللقاء ساله إذا
كان لديه سؤال او استفسار؟ فاجاب نعم...واردف متسائلا؟باالله
عليك يادكتور قل لي ما هو وجه التشابه او التقارب بالاحري درجة
القرابة بين ما يسمى اوروزدي باك = اسواق مركزية انذاك وبين سلمان
.....باك = طاق كسرى،اثارفارسية قديمة/طيسفون/شرق بغداد وتسمى المدائن
...صفاقة...وفصاحة...
تم تنسيبه لألقاء محاضرات لتعليم اللغة في المركزالثقافي الفرنسي في
بغداد ، وذلك لتاثره بحضارة وادي الرافدين وولعه بالفلكلور والادب
العربي ، وفي المحاظرة الاولى والمسماة/حفلةالتعارف/، كتب اسمه الثلاثي
على اللوحة/السبورة بالطبشور الابيض...معرفا شخصه وسيرته
الذاتية للحضور بصورة مختصرة...وبعد برهة من الزمن امطروه بوابل من الألفاظ
والمصطلحات الدونية والسوقية الهابطة بالاضافة الى الكلمات
الشرزاء في اللغة العربية سواء الفصحى ام بالعامية العراقية الدارجة
...وهو يطاءطاء راسه ويردهم بابتسامة/مرسي بوكو..شكراجزيلا/وقبل انتهاء مدة
الحصة...استاذنهم وبكل خلق وادب وكياسة للرد عليهم حيث قال
باللغة العربية..اخواني واخواتي الأعزاء..اشكركم جزيل الشكرعلىهذا
الاستقبال الرائع والمهيب وانما يدل على عمق مشاعركم واحاسيسكم
الصادقة لتعلم اللغة الفرنسية وشهامتكم العربية في احترام واكرام
الضيف....اجتاحت فترة من الصمت الرهيب في القاعة الدراسية...كصمت الحملان
التي تساق الى حتفهالنحرها وذبحها ولقاء
.......طريقها المحتوم...بعد معرفتهم بقدراته وادراكه واتقانه اللغة
العربية الجميلة و و و و و .....وبفصاحة
|