البيانان الصادران عن سينودس كنائسنا الكلدانية والشرقية
القديمة
.gif)
زوعا - تللسقف
عقدت كنيستينا الكلدانية والشرقية القديمة في الايام القليلة الماضية
السينودس الخاص بهما وصدر عنهما البيانان التاليان:
بيان صادر عن مجمع اساقفة الكنيسة الكلدانية
سينودس الكلدان / عنكاوا 2009
عقد غبطة البطريرك الكاردينال، مار عمانوئيل الثالث دلي، كلي الطوبى، مع
اساقفة الكنيسة الكلدانية مجمعهم السنوي الرسمي، في دير مار ادي وماري
البطريركي (اربيل-عينكاوا) من 28 نيسان لغاية 5 ايار 2009. وفي ختام مجمعهم
اصدروا البيان الاتي:
اكد اساقفة المجمع على اهمية الوحدة والشركة بين اساقفة الكنيسة الكلدانية
وابرشياتها، مما يغذي حيويتها وينعش حياة كهنتها ومؤمنيها.
كما اكد الاساقفة على تعزيز العلاقة مع الكنائس الشقيقة والتعاون والتنسيق
سواء داخل العراق او خارجه، في مجال العمل المسكوني والراعوي، بعيدا عن
الانفرادية والفئوية.
كذلك دعا الاساقفة الى توطيد العلاقة مع اخوتهم المسلمين، والاطياف الاخرى،
لجعل العراق واحة مثالية للعيش المشترك والتلاحم.
يتمنى الاساقفة عودة السلام والاستقرار عاجلا الى ربوع العراق متطلعين الى
عودة المهجرين الى ديارهم بأمان.
من هذا المنطلق اعلن الاساقفة تمسكهم الراسخ بقوميتهم الكلدانية وحقوقهم
المشروعة، بموجب الدستور العراقي الاتحادي المادة 125: (( يضمن هذا الدستور
الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة مثل
التركمان، والكلدان والاشوريين، وجميع المكونات الاخرى، وينظّم ذلك بقانون
)). فيطالب الاساقفة ادراج هذه المادة في دستور اقليم كردستان. هكذا يتمكن
الكلدان من مواصلة رسالتهم ودورهم في المجال السياسي والثقافي والاجتماعي
والاقتصادي في سبيل بناء عراق ديمقراطي تعددي مزدهر.
وبعد دراسة شاملة لوضع المهاجرين المسيحيين داخل العراق وخارجه، اعرب
الاساقفة عن ألمهم الشديد لما عاناه ابناء شعبهم المقهور. واذ هم يشكرون كل
المؤسسات التي ساهمت في تخفيف محنتهم، يؤكدون على اهمية مواصلة رعايتهم في
المجال الروحي والصحي والتعليمي، على امل ان يتمكن ابناؤهم هؤلاء من العودة
الى بيوتهم واعمالهم. ونطالب الحكومة العراقية بتسهيل عودتهم وتعويضهم عن
كل ما فقدوه، مما يعزز تواصل الحضور المسيحي في عراقنا الحبيب، ارض
الرافدين.
وفي مجال الادارة الكنسية، تم اختيار المجلس الدائم للبطريركية المكوّن من
اربعة اساقفة يساعدون غبطة ابينا البطريرك والسادة الاساقفة في تفعيل
مقررات المجمع الكلداني ومتابعتها. كما درس الاساقفة سير المؤسسات
البطريركية خصوصا كلية بابل والمعهد الكهنوتي. كذلك تناول الاساقفة وضع
الكهنة الكلدان داخل العراق وخارجه لايجاد سبل تحسين الخدمات الراعوية
ومساعدتهم على الالتزام بمسؤوليتهم الكهنوتية مع التركيز على مواصلة
تنشئتهم اللاهوتية والروحية.
وبالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها كنيستنا، شدّد الاساقفة على
اهمية العمل من اجل اكتشاف الدعوات الكهنوتية والرهبانية ومرافقتها من اجل
اكتمالها، كونها تحمل بذور الرجاء لمستقبل افضل.
وفي الختام دعا الاساقفة ابناءهم الكلدان الى التمسك بالقيم المسيحية
الاصيلة. وعدم الانجراف وراء التيارات الدخيلة، والالتفاف حول رعاتهم
وكنائسهم بمحبة وغيرة
المطران جاك اسحق
الامين العام
لمجمع اساقفة الكنيسة الكلدانية
بيان
الصادر عن السينودس المقدس للكنيسة الشرقية القديمة
بنعمة الرب وبركته انعقد السينودس المقدس للكنيسة الشرقية القديمة
للفترة من 27 نيسان ولغاية 2 إيار 2009 في المقر البطريركي ببغداد برئاسة
قداسة أبينا المعلى مار أدى الثاني بطريرك الكنيسة، ومشاركة أصحاب الغبطة
والنيافة المطارنة والأساقفة الأجلاء رعاة أبرشيات الكنيسة داخل وخارج
العراق.
وابتدأ السينودس أعماله بالصلاة الربية، ثم بدأ بدراسة ومناقشة النقاط
المدرجة على جدول أعماله وبشكل عميق ومستفيض، كما ناقش المجمع الاقتراحات
والآراء المرسلة من كهنة الكنيسة والهيئات الإدارية، وتم اتخاذ التوصيات
والمقررات المناسبة بشأنها في الأمور الروحية والطقسية والإدارية
والقانونية.
ولكون الكنيسة مؤسسة تتعامل مع الإنسان في الجوانب الروحية والطقسية
والقانونية، وتتفهم وتتفاعل بالقدر المناسب مع ما يحيط بهذا الإنسان من
عوامل أخرى بمختلف تفاصيلها، فقد توقف المجمع في مستهل جلساته عند الشأن
العام للوطن الأم العراق، حيث أكد دعمه ومساندته لكل الجهود الصادقة
والمخلصة الرامية إلى بناء عراق جديد حر ديمقراطي يسوده العدل والمساواة
ويكون الإنسان فيه قيمة عليا تُحترم كرامته وحقوقه وبما ينسجم وحقيقة كونه
أسمى خلائق الله جل جلاله، ودعا الى تدعيم وتعزيز ثقافة العيش المشترك
والحوار السلمي بين أطياف الشعب العراقي والابتعاد عن العنف.
كما أكد السينودس المقدس دعمه ومباركته لكل المساعي الخيرة الهادفة إلى
المحافظة على وحدة وسيادة العراق أرضا وشعبا، وبمختلف تلاوينه ومكوناته
الدينية والمذهبية والقومية التي تشكل النسيج الجميل والمتكامل لأبناء أرض
ما بين النهرين.. بلاد الرافدين، ومنها شعبنا المسيحي (الآشوري) كونه شعب
واحد تقوم وحدته على اشتراكه في العديد من المقومات ومنها التاريخ والتراث
والدين واللغة والثقافة والتقاليد والممارسات الاجتماعية وغيرها، وهو شعب
عريق ومكون أصيل من مكونات الشعب العراقي الحبيب، عليه ما على الجميع من
واجبات، وله من الحقوق الدينية والقومية والإدارية والثقافية المشروعة ما
للمكونات الأخرى الحبيبة، وبما يتوجب أن تتحقق وتُصان ويتم إقرارها
دستوريا.. سواءً في الدستور العراقي أو في دستور إقليم كردستان.. حيث تم
إقرار القدر الجيد من هذه الحقوق في الدستورين.. ونطمح إلى تجسيدها بشكل
كامل.
وأكد آباء المجمع على ضرورة توسيع قنوات الحوار مع الكنائس الشقيقة لدعم
الحوار المسكوني لتعزيز وحدة جسد المسيح وضرورة توحيد الجهود من خلال تأسيس
مجلس موحد لأساقفة العراق هدفه إيصال صوت وخطاب واحد إلى العالم وهذا ما
سيكون جليا في التطبيق العملي للموضوع.
ودرس آباء المجمع بإفاضة موضوع الهجرة المتزايدة لأبناء شعبنا، الأمر
الذي يستنزف طاقات العراق، وأبدوا تخوفهم من المخطط الساعي لإفراغ المنطقة
من المسيحيين، مع التأكيد على ضرورة توحيد الصف والكلمة لإيجاد السبل
للخروج من هذا المأزق الذي يعصف بالعراق.
وبشأن توحيد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد ليكون في الخامس والعشرين من
كانون الأول من كل عام حسب التقويم الغريغوري، قرر السينودس إجراء استفتاء،
خلال ثلاثة اشهر، في الأبرشيات والرعيات التي تحتفل بهذا العيد حسب التقويم
اليولياني، وسيتخذ السينودس قراره بهذا الشأن عقب تلقيه نتائج هذا
الاستفتاء.
أفرام داويد
أسقف دهوك
أمين سر المجمع المقدس
للكنيسة الشرقية القديمة
|