كم كنت كبيرا ووفيا لوطنك ...ياعمو بابا

 

 

                                         الياس صادق يوخنا

          ان انتقال شيخ المدربين الى الديار الابدية ترك لنا العراقين اثرا حزينا ومؤلما في قلوبنا فكان المرحوم جزء من كل بيت عراقي صغيرا وكبيرا وكان يجلب السعادة والسرور والفرح لابناء وطنه ؛ وكان المرحوم وفيا ومخلصا لوطنه فعلى الرغم من الاغرائات المالية وحبه لعائلته وخاصتا ابنه سامي الا انه ضحى بهما وابتعد عنهما من اجل ان يبقى قريبا من الكرة العراقية وكان يقول المرحوم اني اتصور اذا اترك بلدي سينقطع عني الاوكسجين وسأموت هكذا كان المرحوم مؤمنا ومتمسك بأرض وطنه . وكان الفقيد من جذور عائلة اشورية وديانة مسيحية الا انه كان يمثل كل اطياف ومكونات الشعب  عراقي وكان رمز وطني وعراقي كبير ويقول امثل كل بيت عراقي مخلص يريد ان يرفع اسم وطني عاليا .وكان معلما لجميع، وابا روحيا للرياضيين. وفي عدة لقائته على شاشة التلفزة كان يقول الحق والصدق ولا يبالي كثيرا من لا يكون عن رايه  وحتى ذوا المناصب الحكومية العالية ،وكان الصوت الاقوى في الاعتراض على الاخطاء التي تحدث . ويعد عمو بابا من احسن اللاعبين في زمانه ومن اشهر المدربين التي انجبتها الكرة العراقية  ومنح  لقب مدرب قرن العشرين عام 2000 .ومن ابرز انجازته الكروية  قيادة العراق الى كاس الخليج ثلاث مرات ،وحصل على لقب بطولة العالم العسكري في الكويت عام 1979 ،واحراز المدالية الفضية في دورة الاسيوية في الهند عام 1982 ، وقيادة المنتخب الاولمبي في دورتي لوس انجلوس 1984 وسيؤل عام 1988،وكذلك قيادته للمنتخب العراقي  للوصول لاول مرة الى كاس العالم في المكسيك عام 1986 .وكان لراحل حبه وعشقه لرياضة ليس لها حدود وان تشيع جثمان المرحوم عمو بابا في ملعب الشعب الدولي كان امنيته لكي يكون قريبا من صيحات اللاعبين والجمهور ومن الانجازات والكؤوس الذي يحققونها اللاعبين على هذه الملعب .ان فقدان اليوم مربيا وابا روحيا للكرة العراقية  سيبقى ولا يغيب عن عيوننا الا ان نذكره  ويبقى في كل بيت عراقي الذي يجلب الفرح والسعادة والكؤوس لوطن الرافدين ورفع اسمها عالية..

فليرحمك الله يا عمو بابا وليسكنك فسيح جناته... 

 

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links