بيان من المكتب السياسي للحركة
زوعا- خاص
بعد
تسعة اعوام على جريمة استهداف برجي التجارة في نيويورك يتفاجأ العالم بدعوة
مريبة مشينة من القس تيري جونز لكنيسة مغمورة في فلوريدا باميركا.. يدعو
فيها الى حرق المصحف الشريف في ذكرى "11" ايلول.
اذ نستنكر هذا التوجه المريب الذي يعتبر خروجا على المبادئ
الاساسية للديانة المسيحية السمحاء التي تؤكد على "السلم والمحبة والتسامح"
وخرقا فاضحا للقيم الانسانية عموما وقيم المجتمع الامريكي المعروف
بالتعددية والمجتمع المدني والدولة العلمانية، فاننا نؤكد بان هذا التوجه
لفعلة شنيعة، عدا انها تضع القس تيري في موضع شك في انتمائه للديانة
المسيحية أو جهله بقيمها ومبادئها السمحاء، فهي مؤشر واضح لاجندة ترمي الى
زرع الفتنة عبر تصعيد الحقد والضغينة بين المسلمين والمسيحيين وتضر
بالمصالح العامة ولا تخدم سوى اجندات التعصب والتشدد والارهاب وتذكر
بممارسات النازية في حرق الكتب.
واذ نقيم مواقف الادانة والاستنكار للمرجعيات الدينية عموما
والكنيسة بصورة خاصة فالادارة الامريكية ، فاننا ندعو الجهات ذات العلاقة
في اميركا عدم التوقف عند حدود الادانة والاستنكار دون اجراءات رادعة
بذريعة حرية الكلام والتعبير لان توجه القس تيري في فلوريدا يتجاوز حدود
حرية الكلام والاخلاق العامة من خلال تعرضه على رموز مقدسة لاديان سماوية
والتي من المفروض ان يكون لها حماية وحصانة قانونية، وان الجهات ذات
العلاقة في اميركا مدعوة لوقف هذا التوجه الشنيع ومنع وقوعه ومعالجته
قانونيا.
كما ونناشد المرجعيات والمؤسسات الدينية ان تتصدى لهكذا خروقات
وخروج على الديانات وقيمها باسم الدين وتتعامل معها وتعالجها بالحنكة
والحكمة وبما يخدم مبادئ التسامح والتعايش والمصالح المشتركة وان لا تحمل
الاديان والمؤمنين وزر تصرفات مارقين او خوارج عن هذا الدين او ذاك.
|