تزايد حالات استهداف المسيحيين في الموصل
زوعا - خاص
تزايدت
وبشكل مأساوي حالات اغتيال المسيحيين وبصورة تكاد يومية وبتفاصيل متقاربة،
فقد انطلقت هذه الحالات منذ نهاية تموز الماضي حينما تم اغتيال عامل
ميكانيك يدعى هيثم ابراهيم خدر في مقر عمله في منطقة صناعة المعارض وأمام
مرأى من ولديه القاصرين.. كما تم في السياق ذاته اختطاف اثنان من أبناء
شعبنا في حادثتين منفصلتين كان الاول طبيب التخدير في مستشفى أهلي ويدعى
طارق قطان حيث تم العثور على جثته بعد عدة أيام وقد تعرضت للتعذيب، كما تم
بالتزامن مع هذه الحادثة اختطاف نافع بشير جموعة الصناعي حيث تم العثور
على جثته وقد مثل بها. وكل تلك الحوادث كانت تجري في فترات متقطعة، إلا
إن تزايدها وبشكل متواتر بدا منذ يوم 28 أيلول حيث تم استهداف بشار نافع
سعيد طير الحزين العامل في مجال التبريد والتكييف من أمام داره وتوالت تلك
العمليات بشكل يومي مع حادثة يوم السبت الأسود حيث تم اغتيال حازم توما
يوسف في محله لبيع الألبسة الجاهزة في الطابق العلوي في إحدى العمارات
التجارية الكائنة في سوق باب السراي وأمام مرأى أصحاب المحلات المجاورة
دون إن يحرك احدهم ساكنا.
وفي التزامن مع تلك الحادثة تم إطلاق
نار من سيارة مجهولة على الشاب ايفان انويا يونادم الذي يبلغ من العمر 15
عاما فاردته قتيلا في الحال وبعد تلك الحادثتين بيوم تم اغتيال الشاب
المقعد زياد كمال في محله الكائن في منطقة صناعة الكرامة، وفي اليوم التالي
أي يوم الثلاثاء الموافق 7 تشرين الاول تم اغتيال ثلاثة من أبناء شعبنا
اثنان منهما من عائلة واحدة حيث تم اقتحام احد الدور قيد الإنشاء في حي
الصديق وتم اغتيال الشهيدين امجد هادي بطرس وولده حسام الذي كان يعملان في
بناء الدار بالحلان، وفي نفس التوقيت جرى استهداف معاون الصيدلي خالد
جرجيس السماك الذي يبلغ من العمر 40 عاما في حي المحاربين ..
من خلال تفاصيل الحوادث التي ذكرناها
فهنالك شبه تقارب في عمليات الاستهداف فاغلبها تم بين الساعة الثالثة ظهرا
وما بعدها كما جرى اغلب تلك العمليات في الساحل الأيسر من المدينة ويشار
الى ان تلك العمليات قد تزايدت بالتزامن مع إلغاء المادة 50 وعدم إقرارها
ضمن التصويت الذي جرى على قانون مجالس المحافظات والذي تم في وقت سابق من
أيلول الماضي ..
|