وزارة الدفاع..  للكلدواشوريين

 

 

                                                         يونان هوزايا

                 لست ناطقا بأسم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة.. ولا زعيما في التحالف الوطني، أو في الديمقراطي الكوردستاني.. الا أن العنوان هذا، أخترناه لأنه حتما سيجتذب البعض ويعتبره سبقا صحفيا!!

* عندما يوصف أو يقارن شىء ما بأرقام "غينيز"، يكون الموضوع قد تعدى الحالات الطبيعية، وأحيانا يقترب من الاعجاز، وهذا ينسحب على الفترة بين أجراء الانتخابات في السابع من آذار، والتكليف لتشكيل الحكومة الجديدة قبل ثلاثة أسابيع..

فما أن أنجلت السماء وانقشعت الغيوم الداكنة، حين أنكشفت ملامح "الفرز" جزئيا، حتى أنبرى الكثير من السياسيين في الكتل الكبيرة – خاصة - الى أستباق النتائج والتشكيك بنزاهة العملية، البعض ليغطي قلقه، ويبرر أخفاقه، أوعدم حصوله على ما كان يطمح به، كما يحصل للطلبة في الامتحانات الوزارية، فالقائمة العراقية شككت بالمفوضية واتهمتها بالانحياز لطرف دون آخر، ودولة القانون شككت بالنظام الانتخابي وطريقة الفرز، والتحالف الكوردستاني دعا للتعامل معه على أساس الاستحقاق الرقمي، والاخذ بالاعتبار كونه (التحالف) يمثل القومية الثانية..  وكل هذه الشكوك لم تكن كافية لأعادة الفرز، فاكتفت المفوضية بإعادة الفرز في بغداد.

* فكرة أن تتولى المناصب الامنية شخصيات مستقلة، فيها الكثير من المنطق، لا بل أن الجيش الذي يحمي الوطن وحدوده، والشرطة والامن اللذين يمكن أن يطمئن المواطن لهما، يتحتم أن يكون أنتماؤها للوطن فقط، هم أولئك  الذين بأستقلاليتهم يحققون الشخصية المطلوبة، وتحقق نسبة مقبولة ومعقولة من (العدالة)،  وأرى مفهوم الشخصية المستقلة، أن يكون المرشح وفيا مخلصا للوطن العراق، ولا يأتمر الا بأوامر مراجعه ومؤسسته الامنية، وحتما ستكون معظم هذه الشخصيات داخل الاطار السياسي، وليس مرتبطا بأي من الجهات والكتل الكبيرة، وأعني بالجهة أقطاب العملية السياسية، أو الكتل التي توزع المناصب السيادية في ما بينها، (مع تقديرنا العالي)..     

* تطرقنا الى مفهوم المستقل، ونتساءل كيف يمكن أعتبار السياسي مستقلا؟ وهل يتحقق هذا الشرط في شخصيات منتمية للاحزاب الصغيرة، وعندما تكون المفاضلة بين الاحزاب أو التشكيلات الصغيرة، كيف تتم، وما هي المعايير؟.

أنني أرى أن تكون الطرق سالكة ومشروعة ليصل أعضاء التنظيمات الصغيرة الى الوزارات والمناصب السيادية، ومعاييرالمفاضلة بين هذه التشكيلات أرى أن تتضمن: خبرة هذا الحزب في الميدان، وأمتلاكه قدرا من ألارادة والأسقلالية.. وحصوله على مقاعد برلمانية، التي أهلته ليحقق حضورا برلمانيا مسؤولا وفعالا.. وأعتقد أن الاقتتال الداخلي في كوردستان العراق، كان تجربة لتقييم مواقف وأداء التشكيلات الصغيرة..

وختاما:

قالوا كلاما كثيرا عن فريق "أسيريسكا" .. فلا بد أن إحدى الصحف قد كتبت: "كان الأجدر بالمدرب أن يلعب بالخطة الـ .." وأن خير طريقة للدفاع هي الدفاع"!!    

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links