رسالة من مواطن الى السادة مسؤولي الكتل.. المحترمون

كي لانفقد الامال العريضة..

الوطن ينتظر منكم لم الشمل وصولا الى شاطيء السلامة

                                                          عبد الرضا محسن طاهر

                 ماكان للحرب العراقية الايرانية الاستمرار وبشراسة لثماني سنوات عجاف لو كان هنالك مسؤولين اعتمدوا الحكمة وبعد النظر ورجاحة العقل ولجنبوا البلدين الهلاك الذي كان قاب قوسين او ادنى.. وحينها توجه الناس داعين ارادة الله تعالى لاجتياز هذه المحنة وحصلت هذه الارادة وانصاع الجميع للمنطق الدولي وقرارات المنظمة الدولية لوقف اطلاق النار..

ثم حصلت بعد ذلك مالم يكن في الحسبان باحتلال الكويت الشقيق وماعاناه الشعبين من القهر والتشرد ما ان تنؤ منه الجبال وخاصة الحصار الظالم الذي اصاب الشعب العراقي بالصميم وانسحاب ذلك على السلوك الاجتماعي للعراقيين الكرماء اباة الضيم وبروز فئة من الطفيليين للتمتع بامتيازات لم تكن لتحلم بها على حساب الجياع واهل الغيرة.. وحينها لم يكن امام العراقيين الا التوجه الى الله العلي القدير مرة اخرى لتغيير الحال وحصل الذي حصل ونعم بالله.. اما ان يعامل هذا الشعب العريق بحضارته وخيراته وتنوع اطيافه هذه الايام بهذه المعاملة وبعد ان قدم التضحيات في الانتخابات وما يجري خلال الستة اشهر مابعد الانتخابات وحتى الان من امور مؤلمة من دون ان ترى هذه الانتخابات النور وتتشكل الحكومة المنتظرة. فأن ماجرى ويجري هو العكس تماما لما كان متوقعا بل ان فيه مقاربة كبيرة مع الحصار الظالم المفروض في التسعينات حيث البطالة والفساد الاداري والمالي وامور اخرى لامجال لذكرها هنا.. وبعد الاتكال على الله ومن خلال اراء الخيرين ومايدور بين ابناء شعبنا العظيم نقترح وبحيادية وعدم انحياز لاي شخص او كتلة سياسية معنية اعطاء فرصة للسيد عادل عبد المهدي باعتباره رجل اقتصاد وتكليفه برئاسة مجلس الوزراء ولما يحظى به من مقبولية من الداخل والخارج وتحديد مهمة حكومته بسنة واحدة وثلاثة اشهر وفي حالة تلكئه وغلبت عليه مغريات السلطة لاسامح الله فيصار الى تكليف الشخصيات برهم صالح وطارق الهاشمي ويونادم كنا بمهمة رئاسة  مجلس الوزراء بالتتابع عند حصول ماحصل لسابقهم ولنفس المدة لكل واحد منهم ولتفويت الفرصة على المجرمين الذين يضمرون الشر للعراق الجديد.

ونأمل استقبال ردود الافعال على ماتقدم من خلال هذه الصحيفة الموقرة والله من وراء القصد..