الأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي لدعم سيادة القانون في العراق

 تدعوان إلى تجديد الالتزام بتعزيز التعليم للفتيات والنساء في العراق

 

 

زوعا - خاص

                     بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لليوم العالمي للمرأة الذي اشتركت حكومة العراق وبعثة الاتحاد الأوروبي المتكاملة لدعم سيادة القانون في العراق (EUJUST-LEX IRAQ) والأمم المتحدة في استضافته، أكد المتحدثون الرئيسيون كافة على أهمية حصول الفتيات على التعليم لكون ذلك بمثابة حجر الزاوية في تحقيق التنمية في أي بلد من البلدان، وخاصة تلك التي تمر بمرحلة ما بعد الصراع مثل العراق.

وتحدّث رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، السيد فرانسيسكو دياز ألكنتود، عن التعليم باعتباره وسيلة لتحقيق شراكات متكافئة بين الرجال والنساء، مضيفاً بأن "كافة المجتمعات الديمقراطية تقوم على أساس التوازن والمساواة بين الرجل والمرأة على حد سواء،" مشيراً إلى "دور الأم ضمن نطاق الأسرة الذي غالباً ما يُنسى،" وبيّن أن "المرأة تُنشئ أجيالاً جديدة من النساء والرجال، وهذا ينطبق بشكل خاص على الشابات العراقيات اللائي سيتحملن مسؤولية صعبة لتعليم وبناء دولة حديثة."

وأشار الممثل الخاص للأمين العام السيد آد ملكيرت إلى أن الذكرى المئوية لليوم العالمي للمرأة تتزامن مع بدء العام الأول على عمل منظمة الأمم المتحدة للمرأة، وهي كيان الأمم المتحدة الجديد المعني بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وأشار إلى كونها "خطوة تاريخية في مسيرة جهودنا المشتركة لتعجيل العمل الدولي من أجل تمكين المرأة."

وبالإشارة إلى موضوع اليوم العالمي للمرأة لهذا العام وهو "إمكانية حصول النساء والفتيات على التعليم والتدريب والعلوم والتكنولوجيا ومشاركتهن بهذه الحقول، بما في ذلك تعزيز المساواة لحصول المرأة على العمل اللائق والعمالة الكاملة،" قال السيد آد ملكيرت: "إن التعليم هو حق أساسي يتعين أن يتمتع به كل طفل بغية تطوير نفسه على الصعيد الشخصي، وهو حق لا بد أن يتمتع به كل بالغ لا سيما أولئك الذين انقطعوا عن التعليم لأسباب تتعلق بالنزاعات والحروب،" مشدداً على أن الأحداث الأخيرة في المنطقة تُبرز الحاجة للتصدي لقضايا حقوق الإنسان بما فيها حقوق المرأة والتي تحظى بأهمية قصوى في طريق استقرار المجتمعات. وألقى السيد ملكيرت الضوء على أنه "حيثما تحظى النساء بالتعليم والتمكين، تُصبح الدول أكثر قوة وإنتاجاً على الصعيد الاقتصادي، وحيثما تحظى النساء بتمثيل تام، تزداد إحتمالية تحقيق السلام والاستقرار في المجتمعات."

أما وكيل وزارة حقوق الإنسان، الدكتور عبد الكريم عبد الله الشلال، فقد ألقى بدوره الضوء على أن: "المرأة تضطلع بدور حيوي في دفع عجلة التغيير في العراق على الصعيدين السياسي والإجتماعي، لا سيما خلال مرحلته الإنتقالية." وأطلع المشاركين على أنه تم وضع العديد من الآليات التي من شأنها تعزيز حقوق الإنسان بما في ذلك إقامة معهد مختص معني بتعزيز حقوق الإنسان سيتم تأسيسه قريباً – وهو الأول من نوعه في العراق. واختتم حديثه قائلاً: "لطالما لعبت المرأة دوراً حيوياً في الإنتقال من الدكتوتارية إلى الديمقراطية في العراق."

وعقب الإنتهاء من الكلمة الرئيسية، تم عقد حلقة نقاش شارك فيها ممثلون عن المجتمع المدني العراقي والأوساط الأكاديمية وقيادات الشباب ووزارة الدولة لشؤون المرأة . وقد اشارت السيدة هناء ادور ، امين عام جمعية الامل العراقية ، بان النساء في العراق مهمشات في مجال صنع القرار والعملية السياسية ككل ، بما فيها تلك المتعلقة بتشكيل الحكومة وجهود المصالحة ، ودعت المجتمع الدولي لدعم النساء العراقيات في جهود تحقيق المساواة وتمكين المرأة . واكدت الدكتورة بشرى العبيدي ، استاذ القانون في جامعة بغداد ، اهمية مراجعة وتعديل القوانين الحالية لضمان المساواة بين الجنسين واقترحت حذف كافة بنود التمييز ضد المرأة  خاصة في قانون العقوبات والدستور . اما السيدة صفية السهيل ، عضو البرلمان العراقي ، فقد تحدثت عن اهمية الثقافة والفنون في دعم تقدم المرأة في العراق، فيما تحدثت الانسة دانيا علي عبد الواحد ، طالبة جامعية ، عن التحديات التي يواجهها الشباب في تلقي التعليم في العراق .

ونيابة عن وزير الدولة لشؤون المرأة اختتمت السيدة جوان امين الاجتماع بكلمة القت فيها الضوء على دور الوزارة في قيادة جهود الحكومة ، بالشراكة مع المجتمع المدني ، لاستحداث قانون لمحاربة العنف ضد النساء .

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links