لاما سو
جميل فرنسيس
لماذا أنت ..ما زلت هنا
تنظر إلي . بعينك
الحمراء,
وتحتقرني ..؟!
وأنا آتيك من بعد
المسافات
كي أزورك
وأجثو على ركبتي بحذائك
وأحترمك
لماذا أنت مبجل
تمجدك الألباب عبر
العصور
وأنا …,
كلما تمر سنين العمر
أشيخ ..أضمحل ..وأتلاشى
لماذا أنت ما زلت رابضا
رغم جناحيك القويين
ولم تغادر ..إلى حيث
يقدسونك
وأنا مهجر من دياري في
وطني
بلا ملاذ
هائما كالأشباح
في رحيل ..دائما وأبدا
عفوا
إن كنت أنت مجبول من
تأريخ ومن حجر
وأنا من روح ولحم ودم
لكنك أنت رمزا للبسالة
والقوة والأمجاد
والناس يهابونك رغم صمتك
الطويل
أما أنا ..
رغم جبروتي وكبريائي
..وسلاطة لساني
وثرثرتي
أراني ...محتقر
|