الفوز والنجاح في الاولمبياد

                                                       عدنان الحسني

                 النجاح عمل أم نتيجة سؤال ربما تأخذ اجابته بعض علامات الاستفهام عن ماهية النجاح أو الفوز فالنجاح اشكال مختلفة لعمل او نتيجة واحدة فتارة يكون اجتياز الاختبار وتارة اخرى يكون فوزا وتارة يكون استحصال ثمرة جهد ما... وهكذا الا ان النجاح يبقى غاية كل انسان... منه يستطيع الفرد ان يحقق ما يصبو اليه... فهو اذن قد يكون غاية، وواقع الامر ان النجاح هو عمل ونتيجة وغاية ومنال واطلق عليه كل ما يوصل اليه من تسميات فان كل نتيجة لا تاتي الا بالعمل الجاد والجهد المتواصل للوصول الى الغاية... وان الوصول الى الغاية لا يكون الا اذا كان النجاح موضوعا في قالب الهدف والغاية ومهما يكن من حال فان حلاوة الفوز لا تكون الا بالعمل الجاد والتمرين المتواصل واخلاص النية ودرء الكسل والاعتماد على جدولة العمل بصورة علمية وعملية وان لا يكون استجابة للرغبة بالوصول الى النجاح فقط بل يجب ان يكون ذلك العمل على نسق اضطرادي تصاعدي مع قدرة الفرد نفسه وان يكون كل العاملين في ذلك المجال ذوي دراية وخبرة لكي يستطيعوا ان يتغلبوا على الصعوبات والعقبات وان يتداركوها ان حصلت ولو في مضمار ذلك السباق نفسه من هنا نقول ان المتتبع لاولمبياد بكين او كما يرغب الصينيون في تسميته بأولمبياد بجين بالجيم يرى العجب فيما وصل اليه بعض الرياضيين العالميين من مختلف القارات الخمسة فانك ترى ان بعض هؤلاء وصل بهم الابداع الى ان يحطموا ارقامهم القياسية ليس المسجلة باسمهم حسب بل انهم حطموا الارقام التي حققوها في نفس السباق مرتين.. وانا انظر الى سباق القفز على ارتفاع امتار ذهلت عندما شاهدت الروسية وهي تجتاز حاجز الامتار الخمسة وفوق وقد ضمنت الذهبية في ذلك السباق الا انها لم تكتفِ بل طلبت من الحكام ان تقوم بقفزة تكسر فيها رقمها الاولمبي الجديد فكان لها ما ارادت.. وبالفعل نجحت الا انها لم تكتفِ طلبت ان تحطم الرقم العالمي فاعطيت تلك الفرصة وبالفعل شمرت عن ساعديها وراحت لتقفز ونحجت.. وذاقت حلاوة الفوز وحققت انجازا رائعا.. فكانت هذه الرياضية الروسية "باساييفا"بحق رياضية تمثل الارادة والطموح ومن ثم تحقيق الفوز كان غاية كل طموح واخرون كانت نتائجهم مبهرة واستطاعوا ان يرتقوا منصة التتويج لنيل الميدالية الذهبية اوالفضية او البرونزية الا اننا وللاسف نرى بعض الرياضيين العرب وهم كثر لم يحرزوا شيئا الا قلة قليلة منهم لم يتعدَّ عددهم اصابع اليد الواحدة ولن تكون من المعدن الثمين الا واحدا او اثنين منهم ترى ما السبب؟.