ليلة الثقافة العراقية في كوتنبيرغ السويدية 

زوعا - اديسون هيدو

                    في 5/10/2007 وعلى قاعة البيت الثقافي العراقي في مدينة كوتنبيرغ السويدية اقيمت ليلة الثقافة والفنون الشعبية العراقية وسط حضور متميز ضم الاطياف الثقافية والسياسية والاجتماعية لمكونات الشعب العراقي في المدينة , في واحدة من اشهر الفعاليات المميزة والمدرجة ضمن البرنامج الثقافي والفني المنوع الذي تقيمه الحكومة السويدية ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمة ( ا .  بي . اف )  والكنائس  وعلى مدى يومين للفترة من الخامس والسادس من شهر تشرين الاول من كل عام. 

وكما تسمى بالسويدية   ( kultur natta   ) وهي تقليد سنوي تدعى اليه مجموعة مختارة من اهل الفن والادب والثقافة من الشعوب المتعايشة في دولة السويد من اميركا اللاتينية واوروبا و من الدول الاسيوية والافريقية ليلتقوا ويشاهدوا  ويستمتعوا بما يقدمونه من روائع المسرحيات والموسيقى والرقص والشعر والرسم  والنحت  وما شابه على العديد من المسارح ودور العرض وقاعات الفن المختلفة والعديدة ليظهروا ان لغة الفنون والثقافة هي اللغة الاقدر على تجاوز كل الحواجز وتكوين الفهم المشترك لهذه الشعوب وتجاوبها  لفنون الشعوب الاخرى ...

وقد شاركت في ليلة الثقافة والفنون العراقية هذا العام فرقا فنية للرقص الفولكلوري بدأتها فرقة الفنون الشعبية الكردية التي استقبلها الجمهور بالتصفيق و الهلاهل وقدمت عروضها بمجموعة من الرقصات الجميلة حملت عبق وعطر شمال الوطن الحبيب .اعقبتها فرقة دجلة التابعة لجمعية المرأة العراقية والبيت الثقافي العراقي التي ابدعت هي  الاخرى في تقديم عروضها الجميلة ذو النكهة العراقية المحببة وعلى انغام مجموعة من الاغاني التراثية الاصيلة والمتنوعة الايقاعات ... تلتها عروضا رائعة قدمتها مجموعة من الشابات ضمن فرقة الفنون الايمائية العراقية بقيادة الفنان رائد الذي ابدع في تقديم لوحات جميلة منسقة تحت اضواء قوس قزح لرقصات مستوحاة من بطون التاريخ ومفاتن الشرق وسحر الف ليلة وليلة،وكان قد عرضت عند مدخل القاعة وفي احدى زواياها مجموعة من الصور واللوحات والاواني والحلي العراقية جسدت الثقافة والتراث والفولكلور العراقي البديع  تصدرتها اباريق الشاي القديمة (السيماور ) مع الفناجين والاستكانات العراقية الجميلة التي يحلو بها شرب الشاي بعد وجبة فلافل لذيذة حرصت ادارة البيت على تقديمها للزوار لترسم بذلك صورة رائعة من صور الحياة البسيطة والمتواضعة التي عشناها في الوطن.