صرخة من أجل أبناء آشور وبابل

 

                                                                      الراهب اشور ياقو البازي

           

يا رب

اني أحس بقيد يربط يدي،

فلا أعطي أخوتي

من أبناء امتي

ما يحتاجون إليه،

وأحس بقيد يثقل قدمي،

فلا اسارع

لإغاثة المعذبين منهم.

أعلم ان الاف منهم

  يهلكون بالجوع،

  والمرض، والاضطهاد

 والقتل والتهجير،

لكنني أتنعم بكل ما أشتهي.

وحتى هذه اللحظة،

لم أعط قطرة من دمي،

لجريح يحتضر،

 أو مريض

 على فراش الموت.

لم أقسم عشائي،
 

مع طفل آشوري بابلي

 يتضور جوعاً.

لم افسح فراشي،

لإخ شريد تهدم بيته،

وهُجر قسوة

 من مدينته ووطنه.

لم اخلع بعض أثوابي،

ليستدفيء بها فقير معدم

 من أبناء شعبي المتألم،

لم أمنح مقعدي

لشيخ جليل،

 أو أم تحمل طفلاً.

كثيراً ما ازاحم الآخرين

 على الكراسي والمناصب

لاحصل على أفضل الفرص

 وأقتنصها لنفسي فقط.

هناك شيء ينقصني،

شيء يحررني من قيود الجسد.

أحتاج اليوم القوة المحررة،

من قوالب الفكر الجامدة،

فاعرف معنى الانتماء

 إلى وادي الرافدين،

وأعرف معنى العطاء

بلا حدود لكل الناس.

 

 

Home - About - Archive - Bahra  - Photos - Martyrs - Contact - Links