أتذكرك كل ربيع

أتذكرك كل ربيع

كريزلدا

الى الرفيق بدران امرايا مع حلول الذكرى الاولى لرحيل فلذة كبده زنبقة العراق ((آشورينا)) والتي ادمت القلوب وادمعت ملايين العيون

أتذكرك كل ربيع

في مثل هذه الأيام من الربيع الماضي

كنت بين الأزهار اليانعة فرحتي

تركضين بين الأشجار المورقة

وضحكتك بين همسات النسيم الخافقة

وعلى خدك صفاء الطبيعة الصامتة

وخطواتك تملأ قلبي حبا

ووضعتك على بساط الأمل

ليرفرف قلبك مع الأماني والأمل بالعيش

وأسمع ما تبقى من ضحكتك الرنانة

وبقلبي أمل متفتح للبقاء

ومن ربي أخذت الصبر والرجاء

ومن ضوء عيني أعطيتك يوما جديدا لميلادك

وشعرت بعمر جديدا مضافا إلى عمري بعلاجك

كنت حلمي لكن الموت اختطفك من ربيعي

وفجأة رأيت روحك تتساقط من فوق البساط كما تتساقط أوراق الوردة الصغيرة

فصرختي لا تتوقف

وتحولت الدنيا إلى أسم أردده كثيرا (آشورينا)

وذكراك تبقى ميقظة لآلام الحزينة

وتبقى بيني وبينك دموع تصيب قلبي من الصميم

وما زالت ورود قبرك تعطيني لمحة من ابتسامتك الحزينة

وعذاب ذكراك يأخذني لمسافات مليئة بالأسف لماذا لماذا لماذا ؟