استنكارات واعتقالات
حاتم عبد الكريــم
في
البداية نرى أن عنوان المقال غريب بعض الشيء، لكن في النهاية سأثبت لكم
العنوان وعذرا إذا أطيل عليكم.
كل مرة نقع نحن المسيحيين في فخ الإرهاب ولا تبدي الحكومة
مبالاة بالأمر، وهكذا حال كل العراقيين الأبرياء ومن جميع الديانات وبدورنا
نقوم بتنظيم مسيرات ونرفع بيانات باستنكار هذه الأعمال كالمعتاد ولا يعلن
عن المخططين والمنفذين... بعضنا يقف ضدها بالصمت أو يقدم المساعدات ويتهم
المسؤولين مباشرة والبعض الآخر يظهرون على شاشات التلفاز ويتعهدون بحمايتنا
وتقديم المجرمين للعدالة للقصاص منهم. وتتكرر هذه الافتراءات المجانية
مكررين نفس العبارات المنمقة والكلام المعسول "انتم شعب أصيل وهذه ارض
أجدادكم ويزرعون الحماس فينا ويلهبون نار وطنيتنا ويعترفون بشخصيتنا
واصلنا" ولكن في حقيقتهم هم أشخاص متمسكين بالكراسي والمناصب من اجل المال
والجاه، بالرغم من هذا كله نستطيع أن نستنكر ولا يمكن احد أن يمنعنا من
الاستنكار، والدليل على ذلك أننا الآن نستنكر ونوجه الكلام إلى من يهمه
الأمر بكل حرية.
إلى جانب ذلك هناك أعمال بشعة وإرهابية تمارس ضد شعبنا المسيحي
وبالأخص في مناطق سهل نينوى ومن قبل أشخاص ذوي نفوذ في وطننا يدعون بأنهم
هم القانون وبيدهم الحل والربط، ومن بعض هذه الأعمال: الاعتقالات المزاجية
وبحجج واهية حيث توجه للمعتقلين اتهامات باطلة ويتعرض المعتقلون إلى شتى
أصناف التعذيب والاهانات، و يحاولون وبأساليب رخيصة الخنوع لهم، والانضمام
إليهم. وبعد ذلك يطلق سراح المعتقلين بعد تدخل جهات وأشخاص ذوي التأثير
اجتماعيا ويخرج المعتقل وقد قتل في دواخله كل طموحاته وأهدافه ومخططاته
المستقبلية ويكون مصابا بالإحباط و اليأس وتثبط عزائمه وتهتز وطنيته.
بعد كل هذا اكرر وأقول نستنكر وبشدة هذه الممارسات والأساليب
البشعة مطالبين المسؤولين باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وإيقاف هذه
الممارسات اللاانسانية, وبكل قناعاتي من الأفضل أن نموت وندفن تحت التراب
مع كرامتنا ولا نريد أن نحيا وكرامتنا مستباحة من قبل الآخرين.
وفي النهاية أقول "المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء
العاجل لموتانا الأحياء".
|